عاصمة ماليزيا
عاصمة ماليزيا كوالالمبور من أهم المدن في هذه الدولة الآسيوية التي تقدر مساحتها بنحو 330 كم 2، وعدد سكانها حوالي 31 مليون نسمة، سنتعرف في هذا المقال على العديد من المعلومات حول عاصمة ماليزيا كوالالمبور وأهم ما يميّز هذه المدينة السياحية الجميلة بل والمركز السياسي للدولة ونبذة عن تاريخها وغيرها من المعلومات خلال دقائق من تلك الجولة السياحية التي نقوم بها.
أهم 6 مظاهر لعاصمة ماليزيا كوالالمبور
هي أكبر مدن ماليزيا وأشهرها في العالم وذلك لأنها العاصمة وبها المركز السياسي والاقتصادي الهام للدولة، حيث تتميز المدينة بالعديد من المزايا والمظاهر السياحية وغير السياحية ايضاً وهي ما نتعرف عليها خلال النقاط التالية:
إذا أردت السياحة في كوالالمبور عليك أن تزور البرج التوأم
البرج التوأم أو ما يسمى ببرج بتروناس وهما البرجين الذين تم بنائهما عام 1998م ويصل طولهما بنحو 452 متراً وهو على التصميم الإسلامي المعبر عن ثقافة البلاد.
تمتلك المدينة أيضاً عشرات المنتزهات والحدائق الجميلة، كذلك توجد بحيرة بردانا وهي البحيرة التي تجاور الغابات ويحبها كثيراً العائلات الماليزية في المدينة التي تريد قضاء العطلات الرسمية فيها.
كما يجب عليك إذا زرت كوالالمبور ان تقوم بزيارة المسجد الوطني وهو أكبر المساجد في البلاد بل من أكبر مساجد قارة آسيا ويتميز هذا المسجد بالعمران الحديث الممزوج بالقديم والزخرفة ومظاهر الفن الإسلامي.
فما رأيك في هذه الجولة السياحية الرائعة؟
تاريخ مدينة كوالالمبور من منطقة صناعية صغير لعاصمة البلاد
تاريخ العاصمة كوالالمبور بدأ عندما قام العمال الصينيون بمحاولة استخراج القصدير والتجارة من هذه المنطقة وذلك في القرن التاسع عشر، ثم شيئاً فشيئاً بدأت مظاهر العمران تنتشر في المدينة الصغيرة وإنشاء المجلس البلدي في عام 1898م وتطوّر الأمر بعد اتساع المدينة أصبح المجلس البلدي بلدية متكاملة تليق بالمدينة الكبيرة.
بعد استقلال البلاد عن بريطانيا في الستينات لم يختر الاتحاد الماليزي كوالالمبور لتكون هي العاصمة بل اختار مدينة ببما ولكن في منتصف السبعينات أصبحت كوالالمبور عاصمة الاتحاد الماليزي والمدينة الأهم في البلاد.
اقتصاد كوالالمبور أقوى اقتصادات العالم
كوالالمبور من أقوى اقتصادات العالم وأكثر المدن الجاذبة للاستثمار التجاري والصناعي بسبب العديد من المزايا والتي من أهمها قيام الدولة ببناء البنية التحتية للمدينة لتستوعب عدد سكان كبير وكذلك لتنمية المدينة وتطوّرها.
أما عن القطاعات التي تقوم المدينة بالاستثمار فيها بل والتفوّق والتميز فيها هي صناعة الإلكترونيات حيث ساهمت المدينة بنحو 32 % تقريباً من الناتج المحلي الإجمالي لهذه الصناعة.
وأيضاً تخصصت الصناعة في العديد من الصناعات الأخرى، بحيث جعلت تلك الصناعات الناتج المحلي الإجمالي للمدينة بنحو أكثر من 36 مليون دولار خلال عام 2015م.
ومن أهم الشركات التي تتركز استثماراتها في المدينة شركة HP للإلكترونيات وكذلك شركة Petronas
ومن حيث قوة الاقتصاد العالمي فإن كوالالمبور تحتل المركز السابع والعشرين من حيث قوة الاقتصاد في العالم أجمع.
كوالالمبور مدينة موقعها ممتاز بالنسبة لماليزيا
تعتبر كوالالمبور مدينة مثالية لتكون عاصمة للبلاد، وذلك لأنها تقع في الجنوب الغربي لشبه جزيرة الملايو الماليزية، وتتوسط المدن الماليزية الاخرى مثل سلاغور والتي تعتبر من المدن الهامة في ماليزيا، كما تمتد مساحة المدينة على مساحة 243 كم 2، بينما تبتعد في التوقيت الزمني عن خط جرينتش العالمي بنحو ثماني ساعات كاملة.
كوالالمبور .. المناخ الاستوائي في أبهى صوره
تتميز كوالالمبور بالمناخ الاستوائي الرائع الذي يجذب السياح من جميع أنحاء العالم، حيث تتأثر بالأمطار الموسمية، حيث تتراوح درجات الحرارة في المدينة في معظم فصول السنة ما بين 29 – 35 في النهار بينما تنخفض في الليل قليلاً عن هذا المعدل الحراري في النهار ليصل ليلاً ما بين 26 – 29 درجة مئوية.
بينما معدل هطول المطر يتجاوز 2366 مم مما يعني وجود نسبة كبيرة من الأمطار الموسمية طوال السنة وهو ما أثر في الجبال والغابات التي تحيط بالمدينة وجعلها مكان رائع ومناسب للزراعة والسياحة في نفس الوقت.
سكان مدينة كوالالمبور .. التنوّع السكاني المعبر عن ماليزيا
يعيش في المدينة نحو 2 مليون نسمة في عام 2016م وينقسم هذا العدد إلى تركيبة سكانية متنوعة ومتعددة الأعراق والأديان أيضاً، فمن حيث الأعراق التي تعيش في المدينة، يعيش كل من الملايويون الذين يعتنقون الإسلام حيث يشكلون النسبة الغالبة على سكان كوالالمبور بنسبة تقترب من نصف عدد السكان.
بينما يأتي الصينيون وهو ثاني أكبر عرق موجود في المدينة حيث يعيشون في أحياء المدينة الراقية ويتحدثون الإنجليزية ويعملون في التجارة والصناعة، بينما يشكل الهنود نسبة 10 % فقط من عدد السكان ويعتنقون الهندوسية في أغلبهم، وهناك أعراق أخرى تنحدر من منطقة البنجاب والاورانغ أسلي وهم يشكلون نسبة ضئيلة من عدد السكان.
أما اللغة، فهناك العديد من اللغات التي يتحدث بها سكان المدينة مثل اللغة المالاوية وهي لغة البلاد الأصلية وكذلك الإنجليزية واللهجات الصينية المتعددة بسبب العرق الصيني الموجود في المدينة وكذلك لغات أخرى، إلا أن اللغة الرسمية هي المالاوية وتليها الإنجليزية وهي لغة التعليم الاولى في المدينة وكذلك في ماليزيا.
أما الأديان، فنجد أن الإسلام هو الدين الرسمي في المدينة وفي الدولة، فهي دولة مسلمة وذات أغلبية مسلمة كاسحة تليها البوذية ثم الهندوسية والمسيحية والطاوية.
في نهاية تلك الجولة السياحية لمدينة كوالالمبور عاصمة ماليزيا، فإن هذه المدينة لها سحر وجمال وقوة اقتصادية كبيرة وكذلك تنوّع مناخي وجغرافي سكاني كبير فيه تتعدد اللغات والأعراق والديانات وهو ما يجعلنا في نهاية هذه الجولة نحب هذه المدينة ونتمنى يوما ما أن نأخذ جولة سياحية في الحقيقة ولكن ليست بالكلمات فقط.
بواسطة: Shaimaa Lotfy
اضف تعليق