- بحث عن الأمية
- ما هو تعريف الأمية؟
- الأمية ظاهرة مجتمعية لها تأثيرات سلبية خطيرة على المجتمع
- موقف الدين الإسلامي من الأمية
- أسباب الأمية في المجتمعات المختلفة
- وسائل للقضاء على الأمية
بحث عن الأمية
الأمية هي عدم القراءة والكتابة، فهناك العديد من الفئات التي لا تستطيع القراءة والكتابة، مما يجعل هذه الفئات تفتقر لأدنى درجات العلم والثقافة، وهذا يعني العديد من الأمور التي تنتج من هذه الأمية وتؤثر في المجتمع وفي الأجيال الجديدة، في هذا المقال نتعرف بالتفصيل على مفهوم الأمية والعديد من المعلومات الأخرى، وذلك من خلال بحث عن الأمية في السطور القليلة القادمة من هذا المقال.
ما هو تعريف الأمية؟
الأمية لها العديد من التعريفات، ومن هذه التعريفات تعريف الأمم المتحدة للأمية والتي تم وضعه في العام 1971م، وينص على: يعتبر غير أميٍّ كل شخص اكتسب المعلومات والقدرات الضروريّة لمُمارسة جميع النّشاطات التي تكون فيها معرفة حروف اللّغة ضروريّةً لكي يلعب دوره بفعاليّة في جماعته، ويُحقّق في تعلُّم القراءة والكتابة والحساب نتائجَ تُمكِّنه من الارتقاء بنفسه والجماعة التي ينتمي إليها، كما تسمح له بالمُشاركة النّاشطة في حياة بلده.
الأمية ظاهرة مجتمعية لها تأثيرات سلبية خطيرة على المجتمع
الأمية لها تأثيرات سلبية على المجتمع، فهي تنتشر في العديد من البلدان حول العالم، وتختلف مقاييس الأمية من مجتمع لمجتمع آخر وفقاً للعديد من العوامل منها انتشار التعليم والتكنولوجيا والقراءة والكتابة بين أفراد المجتمع.
فهذه العوامل على سبيل المثال تختلف في العالم الثالث عن العالم المتقدم، فالعالم الثالث يعاني من الأمية في القراءة والكتابة، وبالتالي يختلف هذا المقياس عن مقياس الأمية في العالم المتقدم، حيث الأمية في الثقافة التكنولوجية المعلوماتية في مختلف المعارف، وعدم استخدام التكنولوجيا والجهل بها وبأهميتها.
أما عن آثار الأمية على المجتمع، فآثارها سلبية للغاية، وهذه الآثار تتمثل نشأة جيل غير متعلم بسبب عدم الاهتمام بالتعليم من الآباء والأمهات الأميين بالتعليم، فإذا كان الاب والأم غير متعلمين أو ليس على قدر من التعليم، فإن ذلك قد يؤثر على الأجيال الجديدة.
كما يعاني الأشخاص الأميون من ضعف الثقة في أنفسهم وذلك لعدم إيمانهم العميق بالقدرات والإمكانيات التي يمتلكونها في الحقيقة، هذا إلى جانب عدم تمتعهم بالاستقلالية وفرص الحصول على حقوقهم الشخصية التي تنص عليها قوانين الدولة وهذا يؤدي إلى ازدياد احتمالية تعرضهم للخداع بسبب عدم الوعي الذي من المفترض أن يكون لديهم.
من ضمن الآثار الهامة للأمية على المجتمع، عدم وجود الوعي لدى الأفراد وبالتالي فإن هذا يجر العديد من المشكلات الاجتماعية بسبب قلة الوعي، ويجعل هؤلاء الأفراد أكثر مرضاً وضعفاً وجهلاً وفقراً.
موقف الدين الإسلامي من الأمية
الدين الإسلامي له موقف كبير وعظيم من الأمية، فإن دين الإسلام هو دين العلم والتفكير والتدبر، وهذا يتضح من أول آية نزلت من القرآن وهي اقرأ باسم ربك الأكرم، هذا إلى عشرات الآيات القرآنية التي حثت على العلم ونبذ الجهل والتخلف الحضاري وضرورة التدبر والتفكر في خلق الله وفي الكون.
كما حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على العلم، وذلك من خلال الأحاديث الشريفة التي حث بها المسلمين على التعليم والعلم والقراءة والكتابة، لذلك بنُيت الحضارة الإسلامية على العلم والتعليم مما جعلها من الحضارات العظيمة في تاريخ الإنسانية.
أسباب الأمية في المجتمعات المختلفة
هناك عدة أسباب للأمية وانتشارها في مجتمعات العالم اليوم، وهذه الأسباب يمكن أن تتمثل في:
- تأثر العديد من المجتمعات بالعادات والتقاليد التي تمنع مشاركة المرأة في المجتمع، وبالتالي لا تهتم هذه المجتمعات بتعليم المرأة، وهي الفئة التي يمكنها النهوض بالمجتمع، فهم نصف المجتمع ويؤثرون في النصف الآخر من المجتمع.
- انعدام الاستقرار السياسي والاقتصادي للمجتمعات التي تزيد فيها نسبة الأمية، فالحروب والناحية الاقتصادية السيئة وغيرها من العوامل تؤدي بالضرورة إلى نتائج سيئة على جميع النواحي الاجتماعي منها غلق المدارس وزيادة نسبة عدم المتعلمين في المجتمع، وبالتالي زيادة نسبة الأمية في المجتمعات تلك.
- عدم العدالة في توزيع الخدمات التعليمية بين المدن والقرى والبوادي والمناطق النائية، بحيث تقل نسبة وجود المدارس والجامعات في المناطق القروية والنائية والصحراوية، بينما تنتشر في المدن والمناطق الحضرية، وهذا ما يعني ازدياد نسبة الامية في الريف والمناطق الصحراوية وزيادة نسبة المتعلمين في المناطق الحضرية عن هذه المناطق النائية.
- عدم العناية بالتعليم سواء تأهيل المدرسين أو عدم وضع مناهج تساعد على جودة التعليم وزيادة نسبة المتعلمين ونشر الثقافة والوعي في المجتمع، وبالتالي تزداد نوعية المتعلمين الذين لا يجيدون أدنى مباديء التعليم أو معرفة التكنولوجيا وغيرها من الجوانب.
وسائل للقضاء على الأمية
هناك وسائل للحد من الأمية، حيث تقوم الدول بوضع الوسائل التي تقضي بها على الأمية وقلة نسبة الأميين في المجتمع، وهذه الوسائل تتمثل في:
- زيادة نسبة إعداد البرامج المتخصصة التي يتم من خلالها تدريب المعلمين وذلك لاكتساب المهارات المهنية والتربية المناسبة للأطفال.
- تغيير العادات والتقاليد التي تؤدي انتشارها إلى قلة نسبة المتعلمين خاصة بين الفتيات والنساء عموماً.
- مساعدة الجمعيات الأهلية في نشر التعليم من خلال الدعم الحكومي لها.
- استحداث أنواع أخرى من التعليم الغير نظامي أو التعليم الذاتي.
- إعادة صياغة مناهج التعليم سواء تعليم الصغار، وكذلك تعليم الكبار التي تتناسب مع الاهتمامات.
- توفير الحوافز الهامة للمتعلمين.
- إشراك الهيئات الاجتماعية المختلفة التي تساعد في محو الأمية للكبار.
الأمية من ضمن الظواهر الاجتماعية الخطيرة للغاية على المجتمعات التي تنتشر فيها، وذلك لأنها ترتبط بقلة الوعي في المجتمع، وبالتالي ضعف هذه المجتمعات، لذلك تبذل الدول المختلفة حول العالم في القضاء على الأمية ونشر الوعي والتعليم للارتقاء بالمجتمع.
بواسطة: Asmaa Majeed
اضف تعليق