تعرف على عدد الأنبياء وأسماؤهم .. 25 نبي ورسول أرسلهم الله لهداية البشرية

عدد الأنبياء وأسماؤهم

الأنبياء والرسل هم الذين أرسلهم وبعثهم الله سبحانه وتعالى إلى البشرية هادين ومبشرين بإذنه بل وينذرون البشرية، فهم يدعون إلى دين الله الواحد الأحد، ويعلمون البشرية الخير والحق والأخلاق السامية ويحذرون من عصيان أوامر الله وعدم طاعته، في هذا المقال نتحدث أكثر عن عدد الأنبياء وأسماؤهم وصفاتهم الحسنة بين الناس ومهتهم الكبيرة في الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فهيا بنا نتعرف على هؤلاء الأنبياء والرسل وعددهم والأقوام التي بعث إليها هؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

من هم الأنبياء؟

الأنبياء هم من أتاهم الله الوحي والذي كان على هيئة نزول أمين الوحي جبريل عليه السلام، أو على شكل إليهم أو رؤيا صالحة وغيرها من الوسائل التي جعلها الله للوحي للتفرقة بين هؤلاء الأنبياء وبين بقية البشر من عباد الله.

ولفظ النبي أعم وأشمل من لفظ الرسول، فإن النبي أتاه الله الوحي دون أن يؤمر بتبليغه وعلى ذلك فأمر كل رسول نبي، وليس كل نبي رسول وذلك لأن الرسول يأتي بشريعة ومنهج رباني يقيمه بين الناس لينشر العدل والإحسان وغيرها من العبادات والشرائع كشريعة الإسلام مثلاً.

عدد الأنبياء والرسل إلى البشرية

لقد بعث الله الأنبياء والرسل إلى جميع الأقوام البشرية، لذلك لا يوجد عدد محدد نعرفه بالتحديد فالعديد من التفسيرات تقول ان عددهم كبير للغاية، وذلك استناداً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأله الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري عن ذلك حيث قال أبي ذر: قلت: يا رسولَ اللهِ أيُّ الأنبياءِ كان أولُ؟ قال: آدمُ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، ونبيٌّ كان؟ قال: نعم نبيٌّ مُكلَّمٌ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ: كم المرسلونَ؟ قال : ثلاثُ مئةٍ وبضعةَ عشرَ؛ جمًّا غفيرًا .

ولقد ذكر الله تعالى العديد من أسماء الأنبياء والمرسلين في القرآن الكريم في العديد من المواضع، وتعرفنا على عددهم الذي قال عنه القرآن وهم خمسة وعشرين نبياً ورسولاً ولكن هذا الذي ذكره القرآن وفي موضع آخر يخبرنا الله بأن هناك أنبياء لم نعرفهم ولم يذكرهم الله تعالى لنا.

وفي سورة الأنعام قال الله تعالى عن الأنبياء وأسمائهم: وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ*وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ*وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ*وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ.

وإلى جانب هؤلاء الأنبياء، فقد ذكر الله أنبياء آخرين في مواضع عديدة، بل إن هناك سوراً كاملة سميت بأسماء الأنبياء.

ما هو ترتيب الأنبياء بحسب القرآن والسنة النبوية

إن الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليهم وتسليمه، لهم ترتيب محدد عرفناه من خلال العلماء والفقهاء الذين استندوا إليه من القرآن والأخبار والسنة النبوية المطهرة، وفيما يلي نتعرف على عددهم بالترتيب وأسماؤهم والأقوام التي بعثوا فيها وذلك من خلال النقاط التالية:

  • آدم عليه السلام: هو أبو البشرية آدم عليه السلام الذي خلقه الله كأول البشر، وهناك من يقول أن آدم من الأنبياء ودليل نبوته حديث شريف قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث روى أبي أمامة رضي الله عنه بقوله: أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ أنبيًّا كان آدمُ؟ قال: نعم، مُكلَّمٌ. قال: كم كان بينه وبين نوحٍ؟ قال: عشرةُ قرونٍ. قال: يا رسولَ اللهِ كم كانتِ الرُّسُلُ؟ قال: ثلاثمائةٍ وخمسةَ عشرَ . وكما دل الحديث الشريف ان آدم نبياً وأنه بينه وبين نوح عليه السلام حوالي 10 قرون كاملة.
  • شيث بن آدم: وهو عليه السلام من ولد آدم وقد ورث النبوة عنه وتولى أمر الناس من بعد وفاته وأنزل عليه خمسين صحيفة بها أوامر الله إلى الناس فيها.
  • إدريس عليه السلام: كان إدريس نبياً من الله وقد جاء بعد شيث عليه السلام، وقد ذكر القرآن الكريم إدريساً في العديد من المواضع.
  • نوح عليه السلام: وقد سميت سورة في القرآن باسمه عليه السلام، وقد كان نوح نبياً مرسلاً إلى قوم يعرفون ببني راسب حسب تفسيرات ابن كثير في كتاب البداية والنهاية، وقد لبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً حسب وصف القرآن الكريم، ولم يؤمن به إلا قليل من الناس، حيث عذبهم الله بالفناء بسبب الطوفان العظيم الذي حل بالأرض فأغرقهم جميعاً ونجا نوح ومن معه الذين ركبوا السفينة والتي استوت على الجودي وهو جبل في شمال العراق الآن حسب التفسيرات العديدة.
  • هود عليه السلام: ورد اسمه في العديد من مواضع القرآن الكريم، وقد جاء بعد نوح عليه السلام وبعث إلى قوم عاد.
  • صالح عليه السلام: وقد جاء غلى قوم ثمود الذي أتوا بعدما أفنى الله قوم عاد.
  • إبراهيم عليه السلام: وهو أبو الأنبياء وخليل الرحمن، وقد جاء بعد وفاة نبي الله صالح عليه السلام وقد قال الله في ذلك: أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ .
  • لوط عليه السلام: كان معاصراً لإبراهيم عليه السلام، وقد بعث في قم يرتكبون الفاحشة على غير العادة أي الفاحشة بين الرجال وبعضهم البعض.
  • شعيب عليه السلام: وكان قوم شعيب يعيشون في مدين وهي قرية من أطراف الشام قبالة الحجاز وعلى مقربة من قوم لوط وقد مكثوا بعد عذاب قوم لوط بمدة.
  • إسماعيل عليه السلام: وهو ولد إبراهيم من السيدة هاجر المصرية وقد ثبتت نبوته في القرآن الكريم وكان يسمى بأبو العرب لأنه عاش ومكث في مكة وبنى الكعبة المشرفة مع والد النبي إبراهيم عليهما السلام.
  • إسحاق عليه السلام: وهو ولد إبراهيم عليه السلام من السيدة سارة.
  • يعقوب عليه السلام: وهو ابن إسحاق وجده إبراهيم عليهم الصلاة والسلام جميعاً.
  • يوسف عليه السلام: وقد ذكر الله قصته في سورة خاصة باسمه، وهو من ولد يعقوب عليه السلام وقد جاء إلى مصر وتولى أمر خزانتها وجلب بني إسرائيل أو قبيلة يعقوب إليها ليعيشوا فيها. وقد قال عنه رسول الله: نَّ الكريمَ ابنَ الكرِيمِ ابنِ الكرِيمِ ابنِ الكرِيمِ، يُوسُفُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ إِسحَاقَ بنِ إِبرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ.
  • أيوب عليه السلام: وقد ثبتت نبوته في القرآن الكريم وهو أَيوب بن مُوصَ بن زراح بن العيص بن إسحاق بن إِبراهيم الخليل. وقيل أيضاً أنّه أيّوب بن موص بن رعويل بن العيص بن إِسحاق بن يعقوب.
  • يونس عليه السلام: وقد اختلف أهل العلم في زمانه، وقوم يونس لم يعذبهم الله تعالى بسبب أنهم آمنوا به في نهاية المطاف، وله سورة باسمه عليه الصلاة والسلام وقصة الحوت الشهيرة التي أخبرنا عنها الله تعالى.
  • موسى وهارون عليهما السلام: وهما موسى وهارون أبناء عمران وقد أرسلهما الله لقوم فرعون وإخراج بني إسرائيل من مصر فقد قال الله تعالى عنهما: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا*فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا.
  • يوشع بن نون: لم يذكره القرآن صراحة، وإنما ضمناً حيث ذكر الله تعالى فتى موسى الذي رافقه عندما قابل الخضر عليه السلام في القصة الشهيرة لهما في سورة الكهف، وقد كان نبياً بعد موسى عليه السلام.
  • إلياس واليسع عليهما السلام: تولى أمر بني إسرائيل عدد من الأنبياء حسب التفسيرات المتعددة، ثم جاء بعدهم إلياس النبي عليه السلام ثم اليسع عليه السلام وقد ذكرهما القرآن في العديد من الآيات.
  • داوود عليه السلام: وهو من أنبياء بني إسرائيل وقد ذكره الله في العديد من الآيات.
  • سليمان عليه السلام: وكان ابناً لداود، وقد ذكره الله في العديد من السور مثل سورة النمل وسبأ وغيرهما، وقد أتاه الله الملك والنبوة معاً.
  • زكريا وابنه يحيى عليهما السلام: وقد جاء زكريا نبياً لبني إسرائيل ثم أنجب يحيح الذي ورث النبوة من أبيه.
  • عيسى عليه السلام: وهو النبي الأخير قبل بعثة النبي الخاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أنزل الله عليه كتاباً وهو الإنجيل.
  • محمد صلى الله عليه وسلم: وهو النبي الخاتم الذي لا نبي بعده أرسل إلى جميع البشر برسالة الإسلام الخاتمة.

وإلى جانب الأنبياء والمرسلين الذين ذكرناهم في النقاط السابقة، فقد اختلف أهل العلم حول بعض الذين ذكر القرآن صفاتهم وأسمائهم أهم من الأنبياء أم لا مثل ذو الكفل والخضر وذو القرنين.

فعلى سبيل المثال فإن ذو الكفل ذكره الله مع الأنبياء، حيث يقول بعض العلماء أنه نبياً وكان ولداً لأيوب عليه السلام، أما الخضر وقصته مشهورة مع موسى عليه السلام في سورة الكهف، وقد كان عالماً ببواطن الأمور لذلك قد يكون نبياً مرسلاً، أما ذو القرنين فقد اختلف أهل العلم هل هو نبياً أم لا وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أدْرِي أَتُبَّعُ كانَ لَعِينًا أمْ لا وما أدرِي ذُو القَرْنَينِ أَنَبِيًّا كانَ أمْ لا وما أدرِي الحدودُ كفاراتٌ لأهلِهَا أمْ لا؟

في النهاية؛ فإن الأنبياء والمرسلين لهم مكانة كبيرة، صحيح أنهم بشر منا إلا أن الله تعالى خصهم بتبليغ الرسالة وأعطاهم معجزات لا تكن في البشر العاديين، وهو ما يجعلهم مؤهلين لتبليغ رسالة الله عز وجل، وقد عرفنا العديد منهم في السطور السابقة.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *