تعرف على مفهوم التنظيم أو التنسيق الإداري

ما هو مفهوم التنظيم؟

هو تنسيق إداري لتحقيق هدف مشترك بين مجموعة من البشر يكونوا قادرين على الاتصال ببعضهم من خلال هيكل يحدد الترتيب الإداري بين الوظائف والمهام ليتجنب الفوضى وتعزيز الاستقرار وتقليل عدم التأكد لتوفير الوقت المهدر في الاختلاف بين عناصر العمل التي يتولى التنظيم إدارتها وذلك في إطار عناصر الإنتاج الأربعة التي تشمل: الأرض ورأس المال والعمل والتنظيم.

ما هي أهمية التنظيم؟

تأكيد القدرة على التنبؤ بالسلوك الإنساني من خلال تحديد وتقليل البدائل المتاحة للسلوك الإنساني للفرد، فالتنظيم هو السلطة التي تشرف على شبكة من الأنشطة المنشقة إدارياً لمجموعة من الأشخاص.

ما هي عناصر عملية التنظيم؟

تتضمن تحديد الأهداف والنتائج المطلوب تحقيقه، إذ أن الهدف النهائي هو تحقيق النتائج باعتبارها أهداف تجمع لها الأفراد وجمع بينهم التنسيق الإداري (التنظيم)، كما يتضمن ترتيب العمليات الإدارية وتقسيمها لإجراءات يتم توزيعها بين مجموعة الأفراد بحسب نطاق الإشراف المحدد بالنظام الإداري لمصفوفة النتائج، ترتبط مجموعات المهام بالمناصب الإدارية والتخصصات التي يوضحها الهيكل الإداري للتنسيق الإداري (التنظيم) لتكون المسئوليات محددة لكل منصب إداري وكل مجموعة تابعة له من الأفراد بحسب المهام الموكلة لهم، ليصبح اختيار المديرين لهذه المجموعات والمهام ضرورة في عملية التنسيق والمراقبة والتوجيه وتكون عملية اختيار المديرين هي العنصر الأكثر أهمية لإدارة تدفق العمليات والمعلومات رأسياً وأفقياً وتمرير المشاكل من خلال السياق التخصصي للمهام والعمليات، وفي إطار تبسيط الإجراءات والحلول المدعومة بالخبرة والقدرة المتجددة على التحسين المستمر لمهارات الرؤساء والمرؤوسين بالهرم الإداري وحدود نطاق كل تخصص إداري من مهام وأفراد تابعين له.

نطاق المهام وحجم الإشراف في الهرم الإداري

يتسع نطاق الإشراف والسلطة الإدارية باتساع المهام والأنشطة التي تتبع التخصص الإداري لكل قسم وظيفي بالهرم الإداري من النسق والإطار الإداري (التنظيم) حيث تناسب البيانات والتعليمات والمعلومات رأسياً بين الرؤساء والمرؤوسين وأفقياً داخل كل قسم، وبين الأقسام النوعية المختلفة، وكلما توسع حجم العمل ازدادت ضغوط العمل على فريق العمل مالم يتم زيادة عدد فريق العمل أو توسيع نظام الإشراف وعدد المرؤوسين لإنجاز حجم العمليات المتزايد وهو ما يصاحبه تقسيم الأعمال وتخصيص المهام وتجزئة الوظائف لتغطية حجم العمل والإجراءات لإنجاز النتائج المستهدفة خلال الزمن المحدد في خريطة التنسيق الإداري للعمليات الإجرائية بهدف تقديم خدمات أو منتجات.

مخاطر تعدد المستويات الإدارية

يوجد تناسب عكسي بين زيادة طول خط السلطة وكفاءة الاتصال الإداري وإنجاز المهام والتعليمات بالكفاءة المنشودة، وذلك لأن الصعوبات تزداد بزيادة المستويات الإدارية وكثافة العاملين ليصبح اتصال المرؤوسين بقمة الهرم في مختلف المستويات أمراً ضعيف عملياً وهو ما يتضمن ضعف الانضباط السلوكي التنظيمي وفتح باب الانفلات وظهور بعض مظاهر الفوضى وما يترتب على ذلك من تدخل عناصر الرقابة والتحفيز والتوجيه للتأكد من انعدام سوء البنية في مخالفة التعليمات والإطار الإداري بقصد من الأفراد المخالفين وانعكاس ذلك على انخفاض نسبة النتائج المحققة وإهدار جانباً من التكاليف (الساعات الإدارية) وفضلاً عن إهدار جانباً من ثقة العملاء وانعكاس ذلك على العائدات والمركز التنافسي بالسوق، لذلك فإن تحديد مستويات الإدارة إل إدارة عليا وإدارة إشرافية متوسطة كخط أول يباشر مجموعة تخصصية من المهام تحت إشراف الإدارة العليا، بينما تكون الإدارة المتوسطة (الخط الأول للإشراف) بمثابة الذراع والساقين المساعدين للرأس في الحركة لإدارة العمليات الإدارية تحت سمع وبصر الإدارة العليا لكافة تفصيلاتها للتدخل في الوقت المناسب للتحسن واتخاذ القرار.

بواسطة: Israa Mohamed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *