جزر القمر
- هي دولة مستقلّة تقع في المحيط الهندي قبالة شرق ساحل أفريقيا تتكوّن من ثلاث جزر، علماً بأنّها تطالب بجزيرة القمر الرابعة ، وهي جزيرة مايوت التي تحكمها فرنسا وقد سمّيت الجزر البركانيّة لأرخبيل جزر القمر بالجزر العطرية ، نسبةً للحياة النباتية العطرة فيها ، وهي معروفة بجمالها الخلاب ، وتجمع جزرها بين الأفريقيّة ، والعربيّة ، والملغاشيّة ، والفرنسيّة ، وهذا سبب أهميتها الكبيرة في تجارة المحيط الهنديّ بين شرق أفريقيا ، والموانئ الآسيوية ،مثل: الهند واليابان .
- هناك اعتقاد بأنّ اكتشاف جزر القمر كان من قبل التجار العرب والفرس في العصور القديمة ، مثل : مدغشقر، وسكنها عدد قليل من شعوب الملايو الأندونيسية ، وبعد أن استقرّت الشعوب الناطقة بلغة البانتو من البر الرئيسيّ الأفريقيّ ، سكنها عدد كبير من السكان ، ووصل الفرس لاحقاً وأقاموا الدين الإسلاميّ السنيّ فيها ، وأقامت الفرس علاقات تجارية مع بلدان أخرى على طول المحيط الهندي ، وطوّرت اقتصاداً مزدهراً .
- وعمل افتتاح قناة السويس على الحدّ بشكل كبير من أهمية الجزر، ولكنها لم تقلّل قيمتها الاستراتيجيّة ، وقد خضعت جزر القمر للحكم الاستعماريّ الفرنسيّ ، وأصبحت إقليماً فرنسياً عبر البحار و في عام 1947 م، ولكنها حصلت على استقلالها في عام 1975م .
- يتكون العلم من أربعة ألوان أفقيّة ، وتبدأ من الأعلى بالأصفر، والأبيض، والأحمر، والأزرق ، ومثلث متساوي الساقين باللون الأخضر عند سارية العلم ، وهلال أبيض في مركز المثلث ، مع أربعة نجوم بيضاء اللون خماسية الشكل مرتّبة بشكل عموديّ من بداية الهلال حتى نهايته .
أسماء جزر القمر الأربعة
جزيرة القمر الكبرى
هي أكبر جزيرة في جزر القمر ، وهي هضبة وعرة ، ترتكز على بركانيين من براكين الأرض ، وأعلى نقطة في الجزيرة هي فوهة البركان النشط لجبل كارتالا ، وهو بركان كبير، ومنحدر قليلاً ، ولديه قبة مسطّحة تشكّلت من تدفّق الحمم الربكانية .
جزيرة أنجوان
ثاني أكبر جزيرة من جزر القمر، وهي هضبة حمم مماثلة لسلاسل الجبال البركانيّة الثلاثة .
جزيرة موهيلي
تحتوي على سلسلة جبليّة مركزيّة صغيرة ، وبعض الغابات التي تتميّز بكثرة الأمطار، وتدفّقت إليها الحمم الركانية قديماً ، وتآكلت مع مرور الوقت ، وتشكّلت سلسلة من الوديان تتخلّلها الأنهار الصغيرة .
جزيرة مايوت
هي أقدم الجزر، وقد تآكلت بشكل كبير مع مرور الوقت ، ويوجد فيها سلسلة من الجداول الصغيرة ذات المياه العذبة .
جغرافيا جزر القمر
- تكونت معظم الجزر بفعل النشاط البركاني، وماتزال قمة بركان كارتالا النشط الذي يبلغ ارتفاعه 2,361م فوق أكبر جزر القمر، وهي جزيرة القمر الكبرى.كما توجد أسفل القمم البركانية العديد من الهضاب والأودية التي كونتها الحمم البركانية، وتنتشر معها تكوينات البازلت في معظم أنحاء جزر القمر بارزة فوق منسوب سطح البحر، بحيث تبدو للقادم من مسافات بعيدة في المحيط الهندي، ويصل ارتفاعها أحيانًا إلى أكثر من 2,000م فوق سطح البحر.وتحصر تلك الكتل بينها وبين خط الساحل نطاقًا ساحليًا ضيقًا، تشغله المستنقعات التي تمتد على معظم خطوط سواحل جزر القمر. كما تتميز الجزر بانتشار الحواجز المرجانية من النوع الهامشي والحاجزي، وأكثرها تحيط بجزيرة مايوت التي تُعد أقرب جزيرة من جزر القمر إلى مدغشقر.
- يتميز مناخ جزر القمر بالدفء والجفاف معًا، فيما بين شهري مايو وأكتوبر كذلك يمتد فصل المطر من نوفمبر إلى أبريل، وتمد الأمطار الغزيرة التي تسود تلك الفترة، سكان الجزر بحاجاتهم من مياه الشرب ذات المصدر الطبيعي، كما يقوم السكان باختزان المياه لتوفير احتياجاتهم منها على مدار السنة.
- وتُعَدُّ الطبقات الجيولوجية مصدرًا آخر للمياه المختزنة، فهي تحتوي على قدر من الماء لا بأس به، يتميز بارتفاع منسوبه لدرجة اقترابه من سطح الأرض. وذلك نتيجة الضغط الهيدروليكي ما بين طبقة المياه الجوفية ومياه المحيط الذي تقع فيه جزر القمر.
اقتصاد جزر القمر
- جزر القمر من أفقر دول العالم، فليست لديه صناعة رئيسية، كما لم يحالفه الحظ حتى الآن في اكتشاف أي مورد معدني مهم في بلده. ويعتمد اقتصاد جزر القمر بصفة رئيسية على الزراعة، و80% من سكانها فلاحون وصيادون، كما يقوم سكانه بزراعة محاصيل متنوعة كالأرز، والموز، والمنيهوت (الكاسافا)، إضافة إلى جوز الهند، كما يصدرون القرنفل، ولب جوز الهند الجاف، وجوز الهند، والفانيلا والزيوت العطرية المستخرجة من نباتات أشجار اليلانج ـ يلانج.
- ينفق أهل جزر القمر ضعف ما يكسبونه من عائدات التصدير في عمليات الاستيراد السلعي. وتتم عمليات التبادل التجاري لهم مع بلدان معينة مثل فرنسا، ومدغشقر (مالاغاسي)، وباكستان، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وتتلقى جزر القمر كميات كبيرة من المعونات المالية من فرنسا.
- كما تتميز الجزر بوجود مطار دولي على أرض أكبر جزرها وهي جزيرة القمر الكبرى، إضافة إلى العديد من محطات الإرسال الإذاعي. قام أخيرا بتجهيز برنامج شامل لمحاربة الفقر والبطالة وتم تقديمها إلى مؤتمر المانحين والنمو الاقتصادي الذي عقد في جزيرة موريشيوس يوم 8/12/2005 والذي حضره كل من رئيس جنوب أفريقيا وممثل الامين العام للأمم المتحدة وعدد من أغنياء العالم.
- تعتمد اقتصاديات جزر القمر على الزراعة وعلى تحويلات العمالة الوطنية في الخارج وعلى السياحة. وتعتمد إيرادات الميزانية العامة على الضريبة الجمركية للتجارة الخارجية، تفتقر اقتصاديات جزر القمر على الخدمات المالية وشركات التمويل والمؤسسات المالية. تعتبر الاسواق المالية في جزر القمر عير موجودة نوعا ما.
معالم جذب السياحة في جزر القمر
جزيرة موهيلي
مقالات مشابهة
موهيلي هي أصغر وأروع جزيرة في جزر القمر حيث أن جميع من ذهبوا إليها قالوا بأن التواجد فيها يعطيك شعور بأنك بعيد عن كوكب الأرض نفسه و ضجيجه حيث يوجد بها عدد قليل جداً من السكان ولذلك فإنك لن تجد الكثير من الحداثة في المنطقة وهذا بالطبع شيء رائع لعشاق الطبيعة وكل من يريد الابتعاد عن الحداثة يمكنك أن تجد الحديقة الوطنية الوحيدة في البلاد في جزيرة موهيلي كما يمكن لعشاق الطبيعة استكشاف الجزر الصخرية الصغيرة التي تنتشر في الجزيرة كما أن الجزيرة مكان رائع لاستكشاف الحياة البحرية عن قرب مثل السلاحف البحرية و الحيتان والدلافين فهناك الكثير من الجمال البكر والطبيعة الخلابة.
مدينة فومبوني
مدينة فومبوني هي أكبر مدينة في جزيرة موهيلي وهي مكان صغير و هادىء ومتواضع حيث لديها شارع رئيسي كبير بلا اسم وسوق و ميناء يستحق الزيارة كما أن السكان المحليون أكثر تحفظاً من جيرانهم على الجزر الأخرى ولكنك سوف تحصل على ترحيب ودود رغم ذلك فهي مكان رائع للتعرف على السكان المحليين و معرفة كيف تكون الحياة على جزيرة موهيلي.
تلقب جزيرة أنجوان بلؤلؤة جزر القمر فهي جزيرة رائعة ومثالية للغاية و يمكنك أن تجد بها كل ما تريد إذا كنت تريد كثيراً من الاسترخاء فهي جزيرة منعزلة والطبيعة بها بكر و خلابة و سوف تجد فيها مزارع عربية قديمة و سوف تشعر برائحة القرنفل و زهر الايلنغ في عبر كل نسيم عابر و أيضاً سوف تجد أن السكان المحليون بها يعملون بجد و بشكل مكثف و هم فخورون للغاية بجزيرتهم الصغيرة، يمكنك أن تتسلق المرتفعات بها حتى تحصل على جو أكثر برودة و لطافة و تشاهد السحب التي تلف و تغلف الغابات المطيرة
بركان القرطالة هو أكبر بركان نشط في العالم ويقع على جزيرة القمر الكبرى ويحتل مساحة 2300 فقط وهو يندلع باستمرار كل إحدى عشر سنة منذ بداية القرن التاسع عشر وقد كان آخر انفجار في عام 2005 و استمر أربعة عشر يوماً ولكن البلاد تتعافى بشكل جيد بعد الانفجارات البركانية ولكنك سوف تحب الحمم البركانية المتجمدة التي يخلفها البركان حيث تتكون طرق رائعة تصلح للمشي لمسافات طويلة كما يمكنك الصعود إلى حافة البركان ولكن عليك أن تكون حذراً فهي رحلة صعبة لمدة يومان .
بواسطة: Amira Amin
اضف تعليق