تعرف على 5 عوامل نشأة الفلسفة المعاصرة وتاريخها

تعريف الفلسفة

  •  جاء أصل لفظة فلسفة من اللغة اليونانيّة القديمة فيلوسوفيا  “Philosophia”، وقد كانت تعني حب الحكمة وطلبها ، وكان يقصد بها الحكمة نفسها ، فالرجل إذا وُصف بأنه فيلسوف فكأنما وُصف بأنه رجلٌ حكيم ، ولكن في وقتنا الحالي أصبحت تدل على كل الأفكار التي نتجت من خلال إعمال العقل واستخدام المنطق في إيجاد علل وأسباب لكل ما هو موجود ، كما يُقصد بها أيضاً دراسة طبيعة أو أساس الوجود ، سواء الوجود المادي مثل كل ما يوجد في الطبيعة من حولنا ، أو الوجود غير الملموس أو غير المادي مثل اللغة والأفكار والأخلاق وغيرها .
  • ويُعتقد أن أهميّة الفلسفة تكمن في أنها أقدم العلوم المعروفة، ومنها تفرعت علوم أخرى على مدى السنين مثل الفيزياء والرياضيات والفلك والأحياء وغيرها ، وذلك لأنّ الفلسفة هي عبارة عن بحث وتحليل لحقيقة الأشياء ، ومع ذلك يصعب الجزم لعدم وجود توثيق مكتوب لتلك العلوم القديمة ، حيث يعتقد البعض بأن أول العلوم كان علم الفلك ومن ثم جاءت بعده الفلسفة ومن ثم انبثقت منها العلوم الأخرى .
  • تعد الفلسفة المعاصرة تلك الفلسفة التي انبثقت ونتجت من الفلسفة الغربية القديمة ، أي التي كانت في العصور القديمة ، والفلسفة التي كانت في العصور الوسطى ، ويمكن تأريخ بدايتها في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي ، حيث يدل مفهوم “الفلسفة المعاصرة” على أحدث فلسفة وصلت لها الفلسفة الغربيّة أو تطوّرت إليها وعاصرها فلاسفة جُدد في القرن العشرين والواحد والعشرين .
  • وهناك خلط بين مفهومي الفلسفة المعاصرة والفلسفة الحديثة ، وكثيراً ما يتم النظر إليهما على أنهما وجهان لعملة واحدة ، ولكن الحقيقة أن “الفلسفة الحديثة” هي أيضاً انبثقت ونتجت عن الفلسفة الغربية القديمة ، ولكنها تُؤرّخ منذ بداية القرن السابع عشر الميلادي ، لذلك يمكن القول إنّ الفلسفة المعاصرة جزء من الفلسفة الحديثة .

قضايا اهتمت بها الفلسفة المعاصرة

الفلسفة والإنسان
إنّ الإنسان في نظر الفلسفة المعاصرة هو كائن يتميز بميزة أساسية هي الحرية ، أي أنه يستطيع أن يخلق من نفسه ما يريده في المستقبل ، كما أن حريته مرتبطة بالمسؤولية ، وهي مسؤولية تجاه البشرية كلها وليست تجاه ذاته فقط ، وذلك لأن الإنسان لا يختار الشر بل يختار الخير له وللإنسان والبشرية جمعاء .

الفلسفة والعلم

إنّ العلم هو معركة من أجل الوصول إلى الحقيقة ، والمعرفة العلمية في نظر الفلسفة المعاصرة ليست انعكاساً للواقع بل ترجمة له ، بحيث تحوله إلى نظريات متغيرة قابلة للتكذيب ، ويعود ذلك إلى أن النظرية العلمية فانية .

الفلسفة والحقيقة

الحقيقة هي مجموعة من المجازات والاستعارات والتشبيهات بالإنسان ، ومع استمرار استخدامها أصبحت تتميز بالإكراه والشرعية والسلطة. في العصر الحديث كان التقدم العلمي هو المحرك الأساسي للفلسفة المعاصرة ، وقد رافق ذلك زيادة شعور الإنسان بفرديته عن الآخرين، كما صاحبه نزعة التحرر من قيود الكنسية ، بالإضافة إلى ظهور النزعة الرومانسية التي ترتكز على الشعور، الحساسية والعاطفة ،

وذلك كرد فعل على العفو في النزعة العقلية والتجريبية والعلمية ، أما في القرن العشرين فيعتبرالجانبان السياسي والعسكري هما المحركان الرئيسيان لإنجازات الفلسفة والعلم ، ولعل أهم ما يميز الفلسفة المعاصرة هو تعدد مصادر معرفة الفلاسفة ، وإزالة الحواجز الفكرية بين الفلاسفة ، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والآراء .

أهم مذاهب الفلسفة المعاصرة

 الوجودية

هي تتمركزحول الإنسان حياته ووجوده وموته وعلاقاته بغيره ، كما أنّها تهتم بالوجود الواقعي للإنسان ، ووجوده هو موضوع الفلسفة ، وتعد الحرية عند الوجوديين هي أهم الشروط لتحقيق الوجود الحقيقي للإنسان البرجماتية ،تقوم على أنّ صحة أي فكرة تعتمد على ما تؤديه من نفع ، ويعود أصول ذلك المبدأ إلى الفلاسفة الإغريق ، وأهم رواد البراجماتية تشارلز بيريز، وجون ديوي ، ووليم جيمس .

البنيوية

هو الكل المؤلف من عدة ظواهر متماسكة يتوقف كل منها على ما عداه ، ويتحدد عن طريق علاقته بما عداه ، ويمكن أن يشمل بنية الشخصية وبنية المجتمع وبنية النص الأدبي ، وقد نشأت البنيوية في ظل الظروف التي كان المجتمع الأوروبي بها يتجه نحو البناء والتطور، كما أنّها اتجهت إلى تطوير العلوم الإنسانية حتى تلحق بموكب العلوم التجريبية .

بواسطة: Amira Amin

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *