- ما هو مفهوم النظام الاشتراكي؟
- مفهوم النظام الاشتراكي والتجربتان الصينية والسوفيتية
- مفهوم العدالة الاجتماعية في التاريخ والفقه الإسلامي
ما هو مفهوم النظام الاشتراكي؟
كلمة اشتراك تعني المشاركة ومفهومها الاقتصادي والاجتماعي سيطرة الدولة على وسائل الإنتاج لضمان الحاجات الإنسانية الأساسية في العمل والسكن والصحة والتعليم من خلال الملكية العامة والإدارة الشاملة للدولة لكافة منظومات الخدمات والإنتاج بهدف حماية المواطنين والعاملين من السيطرة المطلقة للملكية الفردية التي تتجاوز المصلحة العامة من خلال ممارسات الاحتكار وإهدار حقوق العاملين والمغالاة في الأسعار بخفض المعروض عن حد الطلب لرفع الأسعار لتحقيق العدالة الاجتماعية.
مفهوم النظام الاشتراكي والتجربتان الصينية والسوفيتية
- تتجاوز الاشتراكية في بعض مفاهيمها جانب حماية الاقتصاد لتحقيق العدالة الاجتماعية، ولم تسجل المؤشرات الدولية أن أيًا من التجربتين حققت رقمًا قياسيًا على مستوى دخل الفرد فيها بالمقارنة بالدول الغربية والولايات المتحدة، كما أن نصيب الفرد من الخدمات لم يتفوق على مثيلاتها في الدول الغربية.
- ولم تتمسك الصين بالاشتراكية إلا في إدارة الدولة بصورة مركزية بينما كانت الممارسة الاقتصادية مخالفة لذلك من حيث المنافسة في السوق الدولية والمحلية من خلال شركات ليست بعيدة عن إشراف الدولة وسياساتها كما في الشركات الصينية للاتصالات والتجارة الاليكترونية ونجحت التجربة الصينية في الاحتفاظ بمركزية الدولة في الإدارة، كما نجحت في المنافسة في السوق الحرة الدولية بطريقة آليات السوق والمنافسة إلى حد الإغراق الكمي للأسواق الدولية واتباع سياسة الإحراق للأسعار وهي من بعض ممارسات السوق الرأسمالية حيث يتم خوض معركتي العرض والسعر للسيطرة على الأسواق، فصارت الاقتصاد الثاني عالميًا الذي ينافس الولايات المتحدة بعد إزاحتها اليابان من لتحل محلها عالميًا في صدارة المنافسين للولايات المتحدة والمشاركين للاتحاد الأوروبي.
- أما الاتحاد السوفيتي فقد مارس التطبيق النظري للاشتراكية على سوقه المحلي والخارجي التي اعتمد فيها على صادرات السلاح، ولم تنجح هذ التجربة حيث انتهت بتفكك الاتحاد السوفيتي وانتهاء تجربته بإعلان قيام الاتحاد الروسي محل اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية حيث لم تتحقق العدالة الاجتماعية بالمجتمع السوفيتي الذي لم ينجح في البقاء وانهار وصار من التاريخ، ويرتبط مفهوم الاشتراكية بالرفض لفكرة العولمة.
مفهوم العدالة الاجتماعية في التاريخ والفقه الإسلامي
- مدح أمير الشعراء أحمد شوقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحمته بالفقراء فقال: “أنصفت أهل الفقر من أهل الغنى- فالكل في حق الحياة سواء، فلو أن إنسانًا تخير ملة – ما اختار إلا دينك الفقراء”، فالزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة وهي ضمانة للعدالة الاجتماعية تؤخذ من الغني وتدفع للفقير، كما يتم مقادير الزكاة بأنواعها المستحقة من صور الكسب المختلفة مثل الزروع والتجارة واستخراج المعادن من الأرض وتربية الحيوانات وتكاثرها ومن صافي عائدات العمل من المال، ولم يفرق الخليفة الراشد أبو بكر الصديق بين الزكاة التوحيد وقال مقالته الشهيرة لعمر بن الخطاب قبل أن يقاتل مانعي الزكاة، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه كما قال لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة.
- وفي مسائل الفقه تكون النفقة على الفقراء والمحتاجين من المسلمين وغير المسلمين ممن تتولى الدولة شئونهم كمواطنين أو مقيمين ممن هم في حكم ابن السبيل أي الإنسان الغريب الذي ليس له مال، وقد امتدت مصارف الخير والتضامن الاجتماعي بدءًا من الزكاة وصدقة الفطر، ومرورا بالكفارات، وانتهاء بالأوقاف فتكون في صورة متعددة من مساعدة المحتاجين مثل العلاج في المستشفيات أو حفر الآبار أو تعليم غير القادرين وتوفير سكناهم. وفي الحديث عن عبد الله بن عم: الناسُ شُركاءُ في ثلاثٍ: الماءُ، والكلأ، والنارُ، وفي الحديث عن عبد بن عباس: المسلمون شركاء في ثلاث: الماء والكلأ والنار وثمنه حرام، وقد شهد التاريخ للخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز قيامه بسداد الديون عن المعسرين وتزويج الشباب حتى لم يعد في البلاد محتاج وصار لكل معاق من يقوم على حاجته من بيت المال وهو بمثابة الضمانة الاجتماعية لكل المواطنين والمقيمين.
بواسطة: Israa Mohamed
اضف تعليق