تعريف الرشوة ومغرياتها وعقوبتها

تعريف الرشوة

الرشوة هي جريمة تتمثل في تقديم منفعة مادية أو معنوية إلى شخص ما، بغية أن يقوم بفعل أو امتناع عن فعل ما من واجبه أو من اختصاصه.

وتعرف الرشوة في اللغة بأنها “الجعل”، أي ما يعطى لقضاء مصلحة. وتعرف في الاصطلاح بأنها “ما يعطى لإبطال حق أو إحقاق باطل”.

وتشمل الرشوة جميع أنواع المنافع، سواء كانت مادية، مثل المال أو الهدايا أو الخدمات، أو معنوية، مثل الثناء أو التملق أو الترقية.

وجريمة الرشوة هي جريمة ذات طبيعة خاصة، فهي جريمة ذات وجهين، وجه سلبي يتمثل في امتناع المرتشي عن أداء واجبه، ووجه إيجابي يتمثل في قبول الرشوة من الراشي.

وتعد الرشوة من أخطر أنواع الفساد، حيث تؤدي إلى انحراف السلطة واستغلال النفوذ، وإلى تعطيل العدالة والإضرار بالمصالح العامة.

وتختلف عقوبة الرشوة باختلاف التشريعات الوطنية، ولكن في معظم التشريعات، يعاقب المرتشي بعقوبة الحبس أو الغرامة، أو بعقوبتين معاً.

وفيما يلي بعض الأمثلة على الرشوة:

  • دفع الرشوة إلى موظف حكومي للحصول على رخصة عمل أو تصريح.
  • دفع الرشوة إلى طبيب للحصول على تقرير طبي غير صحيح.
  • دفع الرشوة إلى قاض للحصول على حكم لصالح أحد الأطراف في قضية.

وهناك العديد من الطرق لمكافحة الرشوة، منها:

  • تعزيز الشفافية والمساءلة في المؤسسات العامة.
  • تقوية القوانين والمؤسسات المختصة بمكافحة الفساد.
  • نشر الوعي بمخاطر الرشوة وآثارها السلبية.

هل تشكل الرشوة عاملا جاذبا ومغريا للمرتشي؟ وكيف؟

نعم، تشكل الرشوة عاملا جاذبا ومغريا للمرتشي، وذلك لعدة أسباب، منها:

  • الرغبة في تحقيق مصلحة معينة: قد يدفع المرتشي الرشوة لتحقيق مصلحة معينة له، مثل الحصول على رخصة عمل أو تصريح، أو الحصول على حكم لصالحه في قضية.
  • الخوف من الرفض أو التأخير: قد يدفع المرتشي الرشوة خوفا من رفض طلبه أو تأخير البت فيه، خاصة إذا كان يخشى على مصلحته أو حياته.
  • سهولة تنفيذها: قد تكون الرشوة وسيلة سهلة وبسيطة لتحقيق مصلحة معينة، خاصة إذا كان المرتشي يعرف الشخص الذي يأخذ الرشوة أو لديه إمكانية الوصول إليه.
  • ضعف المراقبة والرقابة: قد يشعر المرتشي أن الرشوة لن يتم اكتشافها، خاصة إذا كان يعيش في مجتمع تسوده الفساد أو إذا كان لديه نفوذ أو سلطة.

وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية جاذبية الرشوة للمرتشي:

  • موظف حكومي يتقاضى راتباً زهيداً، قد يجد في الرشوة مصدراً إضافياً للدخل.
  • صاحب مشروع صغير، قد يجد في الرشوة وسيلة للحصول على تراخيص أو موافقات حكومية.
  • شخص متهم في قضية، قد يجد في الرشوة وسيلة للتأثير على الحكم الصادر بحقه.

ولذلك، فإن مكافحة الرشوة تتطلب اتخاذ مجموعة من الإجراءات، منها:

  • تعزيز الشفافية والمساءلة في المؤسسات العامة: وذلك من خلال نشر المعلومات وبيانات المعاملات الحكومية، وجعلها متاحة للجمهور.
  • تقوية القوانين والمؤسسات المختصة بمكافحة الفساد: وذلك من خلال تشديد العقوبات على مرتكبي الرشوة، وتعزيز قدرات المؤسسات المختصة بمكافحة الفساد.
  • نشر الوعي بمخاطر الرشوة وآثارها السلبية: وذلك من خلال التوعية المجتمعية بمخاطر الرشوة وآثارها السلبية على المجتمع.

أنواع الرشوة وعقوبتها

تُصنف الرشوة عادةً إلى نوعين رئيسيين، هما:

  • الرشوة البسيطة: وهي تقديم منفعة مادية أو معنوية إلى شخص ما، بغية أن يقوم بفعل أو امتناع عن فعل ما من واجبه أو من اختصاصه.
  • الرشوة المعقدة: وهي تقديم منفعة مادية أو معنوية إلى شخص ما، بغية أن يؤثر على شخص آخر للقيام بفعل أو امتناع عن فعل ما من واجبه أو من اختصاصه.

وفيما يلي بعض الأمثلة على أنواع الرشوة البسيطة:

  • دفع الرشوة إلى موظف حكومي للحصول على رخصة عمل أو تصريح.
  • دفع الرشوة إلى طبيب للحصول على تقرير طبي غير صحيح.
  • دفع الرشوة إلى قاض للحصول على حكم لصالح أحد الأطراف في قضية.

وفيما يلي بعض الأمثلة على أنواع الرشوة المعقدة:

  • دفع الرشوة إلى رجل أعمال للحصول على عقد حكومي.
  • دفع الرشوة إلى سياسي للحصول على دعمه في الانتخابات.
  • دفع الرشوة إلى موظف حكومي للحصول على معلومات سرية.

وتختلف عقوبة الرشوة باختلاف التشريعات الوطنية، ولكن في معظم التشريعات، يعاقب المرتشي بعقوبة الحبس أو الغرامة، أو بعقوبتين معاً.

وفيما يلي بعض الأمثلة على العقوبات التي تُفرض على مرتكبي الرشوة في بعض الدول العربية:

  • في مصر: يعاقب المرتشي بالسجن المؤقت، وغرامة لا تقل عن مئة ألف جنيه مصري ولا تزيد عن مبلغ الرشوة، ومصادرة مبلغ الرشوة.
  • في السعودية: يعاقب المرتشي بالسجن لمدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد عن سبع سنوات، وغرامة لا تقل عن مائة ألف ريال سعودي ولا تزيد عن خمسة ملايين ريال سعودي.
  • في تونس: يعاقب المرتشي بالسجن لمدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن خمس سنوات، وغرامة لا تقل عن ألف دينار تونسي ولا تزيد عن خمسة آلاف دينار تونسي.

وهناك العديد من الطرق لمكافحة الرشوة، منها:

  • تعزيز الشفافية والمساءلة في المؤسسات العامة.
  • تقوية القوانين والمؤسسات المختصة بمكافحة الفساد.
  • نشر الوعي بمخاطر الرشوة وآثارها السلبية.

بواسطة: Mona Fakhro

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *