ماذا تعرف عن أفريقيا؟

نبذة عن أفريقيا

تعد أفريقيا من أقدم القارات المعمورة على وجه الأرض، وهي ثاني أكبر القارات بعد آسيا من حيث المساحة. وتمتلك القارة ممكنات بشرية وطبيعية تؤهلها لتتبوأ مكانة تختلف تمامًا عما هي عليه الآن من فقر وجهل. تتجاوز مساحة أفريقيا 30 مليون كم2، ويصل عدد دولها إلى 45 دولة، تجمعها خصائص مشتركة أحيانًا، بيد أنها تختلف اختلافًا جذريًا من حيث المساحة وعدد السكان والموارد الاقتصادية. وأكبر دول أفريقيا من حيث عدد السكان.

وتختلف التفسيرات لاسم القارة، فمن قال إن أصلها فينيقي، من أفار التي تعني “غبار”، وهناك من قال إن أصلها أمازيغي من إفري وإفران وأفير أي الكهف، ويذهب تفسير ثالث إلى أنها سميت باسم إفريقس، أحد ملوك التبابعة اليمنيين القدماء. وثمة تفسير يرجع اسم القارة إلى اللفظ اليوناني “أفريك” أي الأرض التي لا يمسها البرد؛ أو اللغة اللاتينية حيث سُميت أبريكا أي الأرض المشمشية. وفي قول آخر فقد سُميت بهذا الاسم على اسم “الأفريغيين” الذي أطلقه الرومان على السكان الأمازيغ الذين عاشوا في هذه الأرض.

وتعد أفريقيا المهد الأول للكثير من الحضارات الإنسانية؛ فقد احتضنت حضارة الفراعنة في مصر، وحضارة “الكوش” في بلاد النوبة، وحضارة الكنعانيين في إفريقيا الشمالية، وحضارة أكسوم في الحبشة.

وتضم القارة أكبر تشكيلة من الحيوانات البرية التي تعيش بحرية في السهول، مثل الأسود والضبعان والغزلان والفيلة والزرافات. كما أنها موطن للحيوانات التي تعيش في الغابات، بما في ذلك الثعابين وأنواع القردة، وبها أيضًا تماسيح وبرمائيات.

وتجتمع دول قارة أفريقيا تحت مظلة الاتحاد الأفريقي الذي حل محل منظمة الوحدة الأفريقية. وله 17 جهاز رئيسي أهمها: مؤتمر الاتحاد، والمجلس التنفيذي، وبرلمان عموم أفريقيا، ومحكمة العدل الأفريقية، وأمانة الاتحاد الأفريقي، ولجنة الممثلين الدائمين، واللجان الفنية المتخصصة، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، والبنك المركزي الأفريقي.

الموقع الجغرافي:

تتوسط أفريقيا قارات العالم القديم، ويحدها شمالاً البحر المتوسط وغربًا المحيط الأطلسي وقناة السويس التي تربطها بآسيا والبحر الأحمر من الشمال الشرقي، والمحيط الهندي من الجنوب الشرقي والشرق. ولقارة أفريقيا خطوط ساحلية طويلة جدًا إذ يبلغ مجموع طول شواطئها أكثر من ثلاثين ألف كيلومتر، أي حوالي ثلاثة أرباع محيط الكرة الأرضية.

ويقطع خط الاستواء القارة إلى نصفين متماثلين تقريبًا. وتجمع القارة بين المناخ الاستوائي ومناخ المناطق شبه القطبية. وبها مناطق صحراوية شاسعة غير مأهولة بالسكان أشهرها الصحراء الكبرى؛ كما توجد سهول شاسعة في المناطق القريبة من السواحل والشواطئ. وينعكس اختلاف التضاريس على تنوع الغطاء النباتي، والثورة الحيوانية، والحيوانات البرية.

تصنيف دول أفريقيا:

ثمة تصنيفات عديدة ممكنة لدول أفريقيا، غير أن أكثرها شيوعًا هو تصنيفها إلى دول حبيسة ودول بحرية وجزر.
والدول الحبيسة هي الدول المحاطة باليابسة من كل جانب ولا تطل على أي ساحل. وتوجد في أفريقيا 15 دولة حبيسة هي: تشاد، والنيجر، ومالي، وبوركينا فاسو، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وزامبيا، وزمبابوي، وبوتسوانا، وإثيوبيا، ومالاوي، وسوازيلاند، وليسوثو.

الدول البحرية في أفريقيا هي: مصر، والجزائر، وليبيا، وتونس، والمغرب، والسودان، وجنوب السودان، وأرتيريا، وموريتانيا، والسنغال، وغامبيا، وغينيا بساو، وغينيا، وسيراليون، وليبيريا، وساحل العاج، وغانا، وتوغو، وبنين، ونيجيريا، وغينيا الاستوائية، والكاميرون، وغابون، والكونغو، والكونغو الديمقراطية، وأنغولا، وجيبوتي، والصومال، وكينيا، ورواندا، وبوروندي، وتنزانيا، وملاوي، وزامبيا، وموزمبيق، وناميبيا، وجنوب أفريقيا.

الدول الجزرية هي الدول التي تقع في جزر، والجزيرة هي كتلة من الأرض محاطة بالماء من كل جانب، والعديد من البلدان الجزرية تنتشر على امتداد أرخبيل. والدول الجزرية في أفريقيا هي مدغشقر، جزر القمر، موريشيوس، ساو تومي وبرينسيب، جزر سيشل.

أشهر اللغات في أفريقيا:

نظرًا لمساحتها الشاسعة وعدد سكانها الكبير، تنتشر في أفريقيا ما يربو على 1500 لغة مختلفة. واللغات الرسمية لتسيير أمور الدول فيها هي العربية والفرنسية والإنجليزية. وأكثر اللغات شيوعًا في القارة هي العربية؛ إذ يتحدث بها ما يصل إلى 170 مليون إنسان، تليها الإنجليزية، ثم السواحيلية، فالفرنسية، كذلك الأمازيغية الموجودة في الصحراء الكبرى، والهوسية في نيجيريا.

أهم الموارد في أفريقيا:

يعمل حوالى ثلثي سكان قارة أفريقيا في الزراعة؛ لذا فإن الموارد الزراعية فيها تمثل ما بين 20% إلى 60% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة في أفريقيا. وتنتج القارة السمراء كثيرًا من المحاصيل المهمة، على رأسها التين والزيتون والبن والكاكاو والأناناس والموز والتمر والقطن والبطاطا والبصل والملفوف والحبوب مثل الدخن.

كما أن ثرية بالمعادن والموارد الطبيعية التي جعلتها في فترة من الفترات مطمعًا للقوى الاستعمارية. وتعد الثروات الطبيعية التي تحتضنها القارة الأكبر على مستوى قارات العالم. فيما يلي عرضٌ لأهم تلك المعادن والدول المنتجة لها:

اليورانيوم:
وهو عنصرٌ مهم في الصناعات النووية، وتشارك القارة بأكثر من 18% من إنتاجه في العالم، ويتركز إنتاجه في النيجر وجنوب أفريقيا وناميبيا. وفي القارة ما يقرب من ثلث إجمالي احتياطات اليورانيوم في العالم.

الكروم:
ويتركز في مدغشقر وزيمبابوي والسودان وجنوب أفريقيا وزامبيا، بإجمالي 38% من الكروم في العالم.

الذهب:
بنسبة 20% من إجمالي إنتاج الذهب في العالم. ويخرج نصف إنتاج القارة من الذهب من جنوب أفريقيا، وتمتلك القارة احتياطي من الذهب يقدر بنصف احتياطي العالم.

الألماس:
تتصدر القارة سوق الألماس الذي يتركز في بتسوانا وأنجولا وجنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية وناميبيا. ولعل من المفارقات أن نعرف أن الحروب الأهلية التي شهدتها القارة تم تمويلها باستخدام موارد الألماس، كما يطلق على الألماس الذي يأتي من مناطق الصراعات والحروب ألماس الدم أو ألماس الصراعات.

كما تضم القارة أنواعًا أخرى من المعادن من بينها الكوبالت والبلاتين والنحاس والألمونيوم.

بواسطة: Yassmin Yassin

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *