- رحلة الإسراء والمعراج
- رحلة الإسراء والمعراج معجزة نبوية ذكرها الله في القرآن
- ما قبل رحلة الإسراء والمعراج؟
- ماذا حدث في رحلة الإسراء والمعراج؟
رحلة الإسراء والمعراج
رحلة الإسراء والمعراج هي إحدى معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، وهي رحلته من مكة لمدينة بيت المقدس حيث المسجد الأقصى المبارك في جزء من الليل، بما يعرف برحلة الإسراء، أما رحلة المعراج، فهي الرحلة التي صاحبه فيها جبريل عليه السلام حتى وصل عروجاً للسماء السابعة، فماذا حدث في رحلة الإسراء والمعراج؟ هذا ما نتعرف عليه في هذا المقال.
رحلة الإسراء والمعراج معجزة نبوية ذكرها الله في القرآن
في بداية سورة الإسراء الكريمة، قال الله سبحانه وتعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.
وهذه الآية واضحة لتأكيد حدوث هذه الرحلة المباركة، حيث أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة لمدينة القدس الشريف، حيث صلى بالأنبياء في المسجد الأقصى المبارك، وذلك في جزء من الليل، وبعدها عرج إلى السماء حيث رأى العديد من الأمور الغيبية عنا حتى وصل للسماء السابعة حيث سدرة المنتهى، وهذا كله في جزء من الليل، وهذه معجزة من معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ما قبل رحلة الإسراء والمعراج؟
عانى رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً بسبب إيذا قريش له، بل إنه حاول الخروج بالدعوة الإسلامية لمدينة الطائف، ولكنه لاقى صعوبات كبيرة هناك ورفض قاطع من أهلها للدعوة.
وفي وسط هذه المحن، توفي أبي طالب عم رسول الله والذي كان حائط صد من إيذاء قريش، وكذلك توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام، ليفقد السند الأهم في حياته، وكانت هذه الأحداث في سنة واحدة، مما جعلها سنة حزينة على قلب رسول الله، وبالفعل سميت بعام الحزن.
في وسط هذه الأحزان، كانت رحلة الإسراء والمعراج تسري على قلب النبي وتفرحه، وتعلو من مكانته.
ماذا حدث في رحلة الإسراء والمعراج؟
أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة لمدينة القدس المباركة، وذلك على ظهر البراق مع جبريل عليه السلام، وذلك بجزء من الليل، وقد وصل لحائط البراق وهو الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، حيث ربط البراق في حلقة من حلقات المسجد ودخل إلى المسجد وصلى بجميع الأنبياء والرسل إماماً.
ثم ذهب إلى الصخرة وهي مكان مسجد قبة الصخرة الآن في الحرم القدسي الشريف، ثم عرج من الصخرة إلى السماء، حيث عرج به إلى السماء الأولى ليرى أرواح الشهداء في ميمنته والأشقياء على الميسرة، وفي السماء الثانية يرى كل من عيسى ويحيى بن زكريا عليهم الصلاة والسلام، وفي السماء الثالثة يرى يوسف عليه السلام، وفي الرابعة إدريس عليه السلام، وفي الخامسة هارون عليه السلام، وفي السادسة كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام، وفي السابعة يرى خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
وصل بعدها إلى سدرة المنتهى، وتركه عندئذ جبريل، واقترب محمد عليه الصلاة والسلام من السدرة، وفرض الله عليه الصلاة خمسين مرة في اليوم، وعندما رجع وقابله موسى، قال لنبينا عليه الصلاة والسلام ارجع إلى الله واسأل لأمتك التخفيف، وكان على هذه الحالة ما بين موسى عليه السلام والله عز وجل، حتى خفف الله على الرسول عليه الصلاة وأمته الصلاة وجعلها خمس صلوات بمقام خمسين صلاة في الثواب.
وقد راى النبي عليه الصلاة والسلام الجنة والنار، وعندما رجع إلى مكانه في مكة بعد انتهاء الرحلة حكى لأصحابه الكرام هذه الرحلة المباركة والتي تعد من معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رحلة الإسراء والمعراج من الرحلات المباركة، ولها مكان عالية في دين الإسلام، وتوضح مكانة النبي عليه الصلاة والسلام وقيمة فرض الصلاة، وقد تناولنا نبذة عنها في هذا المقال.
بواسطة: Asmaa Majeed
اضف تعليق