ماذا رأى الرسول في رحلة المعراج .. 8 أمور رآها النبي في هذه الرحلة المباركة

ماذا رأى الرسول في رحلة المعراج

رحلة الإسراء والمعراج كانت من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من رحلة الرسول عليه الصلاة والسلام إلى بيت المقدس الشريف حيث المسجد الأقصى ليلاً، ثم رحلة المعراج إلى السماء السابعة، وقد فرض الله تعالى فيها الصلاة على أمة الإسلام، وقد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأمور خلال رحلة الإسراء والمعراج، فماذا رأى الرسول في رحلة المعراج، هذا ما نعرفه من خلال السطور القليلة القادمة.

ما هي رحلة الإسراء والمعراج؟

الإسراء رحلة عظيمة مباركة وهي تعني رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى القدس الشريف بفلسطين، حيث المسجد الأقصى، وهذا في جزء من الليل، وتلك معجزة عظيمة من معجزات الله تعالى، أما المعراج هي الرحلة التالية، حيث عرج بالرسول صلى الله عليه وسلم من قبة الصخرة بجوار المسجد الاقصى إلى السماء السابعة، حيث رأى العديد من الأمور التي نتعرف عليها بالتفصيل بعد قليل.

وكانت الحكمة من رحلة الإسراء والمعراج هي التسرية على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوضيح مكانته عند رب العالمين، خاصة بعدما نالت منه قريش، وبعد ما نرتب بعد العديد من الأحداث الحزينة على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، خاصة بعد وفاة زوجه خديجة رضي الله عنها، وكذلك وفاة أبي طالب عمه الذين كان سنداً له ضد قريش، وكذلك زوجه الكريم خديجة رضي الله عنها التي كانت بمثابة السند المعنوي له في رحلته ومسيرته النبوية.

ماذا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء رحلة المعراج؟

ذكر الله تعالى حادثة الإسراء والمعراج في بداية سورة الإسراء المباركة، حيث قال الله تعالى: سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى.

وقد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الآيات خلال رحلة المعراج، وهي من المعجزات، فهيا بنا نتعرف عليها من خلال النقاط التالية:

الملك جبريل بهيئته الحقيقة
رأى النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلة المباركة الملك جبريل عليه السلام على هيئته الحقيقية الملائكية التي خلقها الله تعالى، وقد رأى في الأفق الأعلى على هذه الصورة وفي سدرة المنتهى.

وهذا ثابت في جميع الروايات، ولكن السؤال هنا، هل رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الله سبحانه وتعالى؟ لقد قال الله تعالى: لا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وَهُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ. لذلك لم يدركه رسول الله، ولكن الثابت في المقابل أن أهل الجنة يرون الله تعالى كرؤية الشمس أو القمر، وهذه الرؤية خاصة بهم فقط، أما الكفار فهم محجوبون عن رؤيته سبحانه وتعالى.

البراق
من ضمن الأمور التي رآها رسول الله عليه وسلم، البُراق، وهو عبارة عن دابة بيضاء اللون أشبه بالحمار ولكنه أكبر وأصغر من البغل، وهي دابة انتقل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى القدس الشريف حيث المسجد الأقصى برفقة جبريل عليه السلام.

رؤية الأنبياء
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في رحلة المعراج إلى السموات العلى، ففي السماء الأولى رآى آدم عليه السلام وهو أبو البشر ويسكن في السماء الأولى، اما في السماء الثانية رأى عيسى عليه السلام ومعه يحيى عليه السلام، وفي السماء الثالثة رأى يوسف عليه السلام، اما في الرابعة رأى إدريس عليه السلام، وفي الخامسة رأى رسول الله هارون عليه السلام، وفي السادسة رأى كليم الله موسى عليه السلام، أما في السابعة والأخيرة رأى أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام.

وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صلى في المسجد الأقصى قبل العروج إلى السماء بالأنبياء، وهناك روايات تقول أنه بعدها.

رؤية مالك خازن النار
رأى الرسول الله صلى الله عليه وسلم في رحلة المعراج مالك صاحب النار أو خازن وحارس النار، وهو مالك عليه السلام من ملائكة الله سبحانه وتعالى وهو الموكل بخزانة وحراسة النار والعياذ بالله.

رؤية البيت المعمور
وهو بيت في السماء، يصلي فيه حوالي 70 ألف ملك لا يعودوا إليه أبداً إلى يوم القيامة، وهذا ثبت في الحديث الشريف، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصف البيت المعمور: فَرُفِعَ لي البَيْتُ المَعْمُورُ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ، فَقالَ: هذا البَيْتُ المَعْمُورُ.

رؤية سدرة المنتهى
سدرة المنتهى هي الجنة ونعيمها وقد رأها رسول الله خلال هذه الرحلة، وقد ثبت في السيرة النبوية ذلك حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك: ورُفِعَتْ لي سِدْرَةُ المُنْتَهَى.

رؤية نهر الكوثر
نهر الكوثر من أنهار الجنة، وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا النهر، وقال في وصفه: بيْنَما أنا أسِيرُ في الجَنَّةِ، إذا أنا بنَهَرٍ، حافَتاهُ قِبابُ الدُّرِّ المُجَوَّفِ، قُلتُ: ما هذا يا جِبْرِيلُ؟ قالَ: هذا الكَوْثَرُ.

رؤية النار
وكما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم، النار والعياذ بالله، حيث رأى أهل النار، حيث رأى الصنف الأول منهم وهم الذين يخوضون في عرض المسلمين ويقعون في الغيبة والنميمة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما عُرِجَ بي مررتُ بقومٍ لهم أظفارٌ من نُحاسٍ يخْمِشون وجوهَهم وصدورَهم، فقلتُ: من هؤلاء يا جبريلُ؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحومِ الناسِ.

أما الصنف الثاني هم الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مرَرْتُ ليلةَ أُسرِيَ بي على قومٍ تُقرَضُ شِفاهُهم بمَقاريضَ مِن نارٍ، قال: قلتُ: مَن هؤلاءِ؟ قالوا: خُطَباءُ أمَّتِكَ.

ورأى رسول الله الصنف الثالث وهم الذين ياكلون الربا وقد وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: رَأَيتُ لَيلةَ أُسريَ بي رَجُلًا يَسبَحُ في نَهرٍ ويُلقَمُ الحِجارةَ، فسَأَلتُ: ما هذا؟ فقِيلَ لي: آكِلُ الرِّبا.

رحلة الإسراء والمعراج من الرحلات المباركة والتي لها اهمية كبيرة وحكمة كبيرة، وقد تناولنا في هذا المقال جانباً من هذه الرحلة، حيث رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من الأمور التي لها حكمة كبيرة في روايتها لنا لنتعرف على الجنة والنار وعلى أخبار السماء، هذا إلى جانب فرض الصلاة التي فرضها الله على المسلمين خلال هذه الرحلة المباركة.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *