ما هو فَضل العِلم؟ وما هي منزلة طالب العِلم عند الله؟

الله أعطى الإنسان القدرة على تحصيل العِلم.. فالعِلم هو مفتاح تحقق العدل والتقدم

قال الله تعالى في كتابه العزيز: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) سورة النحل آية 78، فالإنسان لولا أن هداه الله إلى العِلم والتعلم وأعانه على استخدام حواسه لأجعل فهم واستيعاب العلم لما أدرك الأشياء، ولقد كرم الله تعالى الإنسان عن باقي الخلق بأن أعطاه العقل ليميز به الخبيث من الطيب، وليفرق بين الحق والباطل، وكي يستطيع قضاء حوائجه، كما هيأ الله للإنسان باقي المخلوقات لتساعد الإنسان وسخرها له للانتفاع بها، وكلما كان الإنسان أكثر علمًا بعطاء الله وفضله عليه كلما أدرك أهمية ترشيد الموارد واستخدامها فيما يفيد، فالله علم الإنسان صناعة الحديد واستخراج المعادن والمياه من باطن الأرض وصناعة الآلات والدواء، ولا يتحقق ذلك إلا بالعلم حتى تتحقق المنافع للبشر.

ما قيل عن العِلم وفضائله وأهميته

  • عَنْ أَبي الدَّرْداءِ رضي الله عنه، قَال: سمِعْتُ رَسُول اللَّهِ ﷺ، يقولُ: منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ، وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ، وَإنَّ الْعالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ ومنْ فِي الأرْضِ حتَّى الحِيتانُ في الماءِ، وفَضْلُ الْعَالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمر عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ وإنَّ الأنْبِياءَ لَمْ يُورِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وإنَّما ورَّثُوا الْعِلْمَ، فَمنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظٍّ وَافِرٍ. رواهُ أَبُو داود والترمذيُّ.
  • قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق).
  • قال أبو الدرداء رضى الله عنه: كن عالماً أو متعلماً أو مستمعاً ولا تكن الرابع فتهلك.
  • قال الإمام مالك بن أنس رضي اللّه عنه: “كانت أمي تُعَمِّمُني وتقول لي: اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه”.
  • قال برهان الدّين الزّرنوجيّ: “من وجد لذَّة العلم، والعمل به؛ قلَّما يرغب فيما عند النَّاس”.
  • “قيل: “أول العلم الصَّمت ثم الاستماع ثم الحفظ ثم العمل ثم نشره”.
  • وقيل: “علم علمك من يجهل وتعلم ممن يعلم ما تجهل؛ فإنك إذا فعلت ذلك علمت ما جهلت وحفظت ما علمت”.

بواسطة: Israa Mohamed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *