ما هو مفهوم الصراع؟ ظاهرة اجتماعية قديمة من 3 جوانب .. تعرف عليها

الصراع

الصراع ظاهرة اجتماعية قديمة، ربما هي من قدم الإنسان وخلقه، بل ربما منذ بداية خلق آدم عليه السلام، فإن الصراع بدأ مع هذه اللحظة بين آدم وإبليس، وبالتالي فأصبح الصراح محتماً في حياة الإنسان، صراع مع قوى لا يراها، صراع مع نفسه، صراع بينه وبين أخيه الإنسان على موارد الأرض، وهذا ما نراه منذ القدم وحتى يومنا هذا، فما هو مفهوم الصراع؟ هذا ما نتعرف عليه من خلال هذا المقال، حيث نلقي الضوء على الصراع ومفهومه، وما هي الجوانب التي تساعدنا في فهم هذا الصراع.

الصراع .. ظاهرة اجتماعي أم حالة نفسية

قد يعرف البعض الصراع أنه حالة نفسية بين الإنسان وأخيه الإنسان، ناتجة عن عدم الاتفاق بين رغبة الأول والثاني، وبالتالي تعارضاً بين إرادتين او أكثر، وهذا وضح من خلال الصراع التاريخي، والذي خلق حالة من التعارض بين المصالح واختلاف القيم المختلفة بين مجموعتين وأكثر من البشر.

لذلك فإن الصراع المحتوم ليس فقط ظاهرة تاريخية أو ظاهرة اجتماعية، بل هي حالة نفسية بين البشر وبعضهم البعض، والصراع قد يكون بين شخصين أو بين أمتين على تعارض المصالح، والتي تصل للحروب المسلحة والقتل والتدمير، لذلك فإن هناك العديد من موضوعات الصراع، والتي نتعرف عليها بعد قليل لنبين أهمية الصراع وظهوره في الحالة الإنسانية والتاريخية.

موضوعات الصراع التي جعلت الإنسانية في حيرة دائمة

الإنسانية تعيش في حيرة دائمة بالفعل، وذلك بسبب الصراع الذي يحدث بين الإنسانية، ولكن نتساءل الآن ما هي الموضوعات التي يمكن أن يزيد الصراع فيها؟

إن الصراع يتمحور حول الثروة والموارد الطبيعية مثل الصراع على المال والغذاء والماء ومصادر الطاقة وكيفية توزيع الموارد تلك على المجتمع، وكذلك الصراع السلطوي السياسي، وهو الصراع الذي ينشأ حول حكم البلاد وتقسيم المناصب والمشاركة السياسية وصناعة القرار في البلد.

كذلك نجد موضوعات خاصة للصراع مثل الصراع على الثقافة والهوية والمجتمع وهو صراع قد يكون فكري، وقد يتحول لصراع مسلح بين الفئات والطوائف المختلفة، وكذلك الصراع القيمي، وهو أيضاً صراع فكري وعقائدي وأيدولوجي يرتبط بالعديد من الجوانب والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وهنا يجرنا الحديث على أنواع الصراع، فما هي؟

ما هي أنواع الصراع بين البشر؟

هناك نوعين من الصراعات، صراعات سلمية، وهي التي تتمثل في تحقيق المطالب والمصالح من خلال الاعتماد على الأعراف والتقاليد والقوانين الشرعية والحوار والمؤتمرات والجلسات العرفية بين القبائل والعشائر، وتعتبر الانتخابات جزء من هذا الصراع السلمي بين الأحزاب السياسية المختلفة في البلد الواحدة.

والنوع الثاني من الصراع بين البشر، هو الصراع العنيف الذي يعتمد على لغة القوة وحمل السلاح، من أجل تحقيق المطالب، وهو ما يؤدي إلى نشوب التدمير والحروب الأهلية وبين الأمم البشرية، ولهذه الحروب والصراعات المسلحة ضحايا عديدون ولكن قد تكون فعّالة في بعض الأحيان لتحقيق مصلحة الأمة الواحدة في النهاية، خاصة في الصراعات على الحقوق الأساسية للاوطان والأمم.

في هذا المقال؛ تعرفنا على كافة جوانب مفهوم الصراع بين البشر، ولعلنا الآن نفهم ما هو الصراع، وما هي جوانبه التي تجعله ظاهرة نفسية قبل أن تكون اجتماعية.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *