- معنى الكبائر
- الـ 7 كبائر
- الكبائر الأخرى
- الكبائر التي يغفلها العبد
- الصغائر
- متىتتحول الصغائر إلى كبائر ؟
معنى الكبائر
عن الرسول -صل الله عليه وسلم- حيث قال: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر -رواه الترمذي ومسلم – إن الكبيرة في اللغة هى الإثم أو الذنب حيث يقول الله تعالى في كتابه إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا.
اختلف العلماء في عدد الكبائر فقيل أن الكبائر هى السبع موبقات، وقال آخرون أن الكبائر سبعون وقال آخرون أن الكبائر سبعمائه وقال علماء أن الكبائر هى ما اتفق الشرع على تحريمها ، و قال رسول الله -صل الله عليه وسلم- في حديثه الشريف: “اجتنبوا السبع الموبقات -أي المهلكات- قلن: وما هن يا رسول الله؟ ، قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف -يعني يوم الحرب في الجهاد – وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات”.
أن الكبائر وفقاً لحديث رسول الله -صل الله عليه وسلم- هم سبع الموبقات وهم الشرك، وقتل النفس، والسحر، أكل مال اليتيم، والربا، والتولي يوم الزحف -أي الفرار يوم المعركة- وقذف المحصنات ولكن هناك العديد من الكبائر الأخرى التي يقوم بها العبد ويغفل عن كونها كبيرة إما عن قصد أو عن جهل وهذه الكبائر هي: شرب الخمر، ولعب القمار، يمين الغموس -حلف اليمين كذباً- وسميت بذلم لأنها تغمس صاحبها في النار ، وكبيرة الظلم -والتعدي على الضعيف- وكبيرة الكذب، وكبيرة التشبه بالنساء أو الرجال، والدياثة – يقول رسول الله -ص الله عليه وسلم- ثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والديوث، ورجلة النساء -رواه أحمد والنسائي- كبيرة الخيانة، وكبيرة عدم التنزه من البول فيقول الله تعالى في سورة المدثر وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ .
الـ 7 كبائر
- الشرك بالله أولى الكبائر والموبقات هي الشرك بالله والشرك بالله ليس معناه فقط أن تعبد من دون الله ، إله آخر من الحجر أو الشجر أو الشمس أو القمر ولكن يعتبر أيضاً الرياء في الأعمال أحد أشكال ، و الشرك بالله والاعتقاد بأن هناك إله من دون الله هو الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله.
- كبيرة ترك الصلاة ، فمن ترك الصلاة كأنما ترك دينه فالصلاة هى عماد الدين وركن من أركان الإسلام ووسيلة التواصل بين العبد وربه ، ودليل على إيمانه به وعبادته له فينادي الله على عباده 5 مرات يومياُ من أجل أن يتقربه له ومنه فإن إنقطعت هذه الصلة بين العبد وربه انقطع باب الوصل.
- إفطار رمضان عن عمد ، حيث أن لا يجوز الإفطار في رمضان إن لم يوجد أي عذر شرعي للمفطر سواء السفر أو المرض فمن فطر يوم في رمضان لا يعادله صيام الدهر.
- منع الزكاة حيث يقوم بعض الأشخاص بمنع زكاة جحوداً وليس فقراً ويقع على هؤلاء غضب الله.
- كبيرة عقوق الوالدين ، وهى كبيرة الكبائر وأكبر الذنوب التي يقع فيها الكثير وتعتبر في منزله بعد منزله الشرك بالله.
- كبيرة القتل ، فيعد قتل النفس -التي حرم الله إلا بالحق- في منزلة الشرك بالله حيث تعتبر تدخل إنساني في قتل الروح وقبضها وجعل الله عقابها الدخول إلى نار جهنم حيث يقول الله تعالى في سورة المائدة: “..أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”.
- كبيرة السحر ، يلجأ البعض إلى اتخاذ الجن وأعمال الشيطان حتى تقضى حاجاتهم بلاً من اللجوء إلى الله يبحانه وتعالى بالصلاة والدعاء وحسن الظن بالله ويعاقب من يلجأ إلى السحر بأن تحرم عليه الجنة ولا يدخلها فالإيمان بقدرة الجن من دون الله شرك أيضاً.
الكبائر الأخرى
الزنا يقول رسول الله -صل الله عليه وسلم- “إذا زنى العبد خرج منه الإيمان، فكان على رأسه كالظلة، فإذا أقلع رجع إليه” -رواه أبو داوود- وفي القرآن الكريم ذكر الله في سورة الإسراء ، وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً.
الربا ، ذكر الرسول -صل الله عليه وسلم- في حديثه الشريف “لعن الله آكل الربا وموكله” -رواه مسلم ، ويقول المولى في كتابه العزيز في سورة البقرة يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ.
اللواط قال رسول الله -صل الله عليه وسلم- “لعن الله من عمل عمل قوم لوط” -رواه النسائي- ويقول المولى -جل وعلى- في سورة الشعراء- أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ.
أكل مال اليتيم ، حيث أن نجد أن أكل مال اليتيم قد ذكر في كتاب اله ونسبة رسوله ولقد نهى الرسول عن هذا الفعل الأثم وأوصى الرسول الكريم على حسن معاملة ليتيم وإعطاء كل زي حق حقه ، و يقول الرسول-صل الله عليه وسلم- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-: ” اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم , والمرأة ” ويقول الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الأنعام وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حتى يبلغ أشُده وذكر أيضاُ في سورة النساء إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً إذن فنهاية من يأكل مال اليتيم دخول النار.
الكبائر التي يغفلها العبد
الكذب على الله ورسوله يذكر الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الزمر وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ يقول رسول الله -صل الله عليه وسلم- من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار -رواه البخاري-
الكبر والفخر والعجب يقول الله تعالى في سورة النحل إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ والكبر قد يكون بالمال أو الجاه أو السلطان أو بالعلم أو بالنسب ويقول رسول الله -صل الله عليه وسلم- لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنـًا ونعله حسنـًا، فقال -صل الله عليه وسلم-: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بَطَرُ الحقِّ وغمط الناس -رواه مسلم- والتكبر هو أحد صفات إبليس حيث تكبر على آدم وعلى الله -عز وجل- حيث قال الله تعالى في سورة ص قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ويقول الله تعالى في سورة الإسراء وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولً وهناك صور عديده من أشكال الكبر وذكر القرآن الكريم العديد من الأحداث التي تحذر من كبيرة الكبر فيقول الله تعالى في سورة الكهف وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا ولقد حذر بقمان ابنه من الكبر حيث يقول الله تعلى في سورة لقمان وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ.
كبيرة شهادة الزور تعد من الكبائر حيث يقول رسول الله في حديثه الشريف ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، ألا وقول الزور. فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت، ويقول الله تعالى في سورة الحج فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ.
كبيرة قذف المحصنات يقول اللله تعالى في كتابه في سورة النور إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ .
كبيرة السرقة حرمت السرقة لأنه فعل يخيف ويروع الأمنين ويقول رسول الله -صل الله عليه وسلم- عَنْ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالت: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وآله وسَلمَ: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمِ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمِ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَد، وَأيْمُ اللهِ، لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا».
كبيرة قطع الطريق يقول رسول الله -صل الله عليه وسلم- من حمل السلاح ليس منا، ويقول -صل الله عليه وسلم- من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه، ويقول -صل الله عليه وسلم- في حديثه الشريف لا يحل لمسلم أن يروع مسلما.
ومن أهم لكبائر التي يغفلها الكثير هى كبيرة التعلم للدنيا وكتمان العلم فيقول رسول الله -صل الله عليه وسلم- خيركم من تعلم العلم وعلمه ويقول الله تعالى في سورة البقرة إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ.
وهناك كبائر أخرى مثل كبيرة المن، وكبيرة التجسس، وكبيرة النميمة، وكبيرة اللعن، وكبيرة تصديق المنجم وكبيرة نشوز المرأة، وكبيرة أذى الجار، وكبيرة غش الإمام للرعية، وكبيرة الأكل والشرب في أواني الذهب والفضة، وكبيرة لبس الحرير والذهب للرجال، وكبيرة الجدل والمراء وكبيرة نقص الميزان والكيل كبيرة تكفير المؤمن، كبيرة المكر والخديعة، وكبيرة الإلحاد في الحرم، وكبيرة النياحة على الميت، كبيرة سب الصحابة، كبيرة تغيير منار الأرض، كبيرة الواصلة والنامصة والمتنمصة والمتفلجة والواشمة.
الصغائر
بعد أن تعرفنا على ما هي الكبائر نعرض ما هي الصغائر فهي الهفوات الت يقوم بها العبد فقد يقوم العبد بذنب ولا يدرك مدى لأهميتها ومدى حرمانيتها ويدخل تحت بند الصغائر ما يلي:
- الغضب والتعصب لرأي أو فكر أو معتقد فالغضب قد يؤدي إلى الشتم أو السب وقد يتطور ليصل إلى القتل وتصبح الصغيرة كبيرة من الكبائر.
- السب والشتم فكلنا عورات وللناس ألسن وهناك العديد من المؤمنين الذين لا يهتموا بكون هذا العل حرام وذنب.
- الحقد والحسد حيث تمنى زوال النعم من العبد وهى لا تزول سوى بالرضا والقناعة بما قسم الله.
- الغش في البيع فضلاً عن توعد الله للمطففين الذين يخسروا الميزان فهى أحد الكبائر أم الغش في البيع ببيع بضاعة سيئة أو غير حسنة وهو على علم بذلك فهو ذنب.
- هناك بعض الصغائر من الذنوب التي يقوم بها العبد المؤمن كالغيبة والحديث عن الآخرين بالسوء وكذلك إيذاء الجار حيث يقول -صل الله عليه وسلم- عن جبريل: ما زال جِبريل يُوصِيني بالجار حتى ظننتُ أنّه سيُورثه.
- وهناك بعض الصغائر الأخرى مثل الإصرار على حلق اللحية -ترك إعفاء اللحية- هجر المسلم والخصومة إمامة من يكرهه الناس، واستقبال القبلة ببول أو غائط.
متىتتحول الصغائر إلى كبائر ؟
قد تتحول الصغائر إلى كبائر عن طريق الاستهانة بعظم الذنب وإن صغر، الإصرار على ارتكاب المعصية وعدم الاستغفار، الفرحة بعمل المعصية والجهر بها، أخيراً نسيان المعصية بستر الله على العبد فلا تغتر بستر الله لك ولا تجعله أهون الناظرين إليك. يقول رسول الله -صل الله عليه وسلم- كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون -رواه الترمذي وابن ماجه-.
بواسطة: Monia
اضف تعليق