القراءة غذاء العقل
- القراءة غذاء العقل فهي عملية إدراكية بالأساس، عن طريق مُطالعة مصادر المعرفة المتعددة؛ كالكتب، والأبحاث، والموسوعات وغيرها من مصادر المعرفة.
- وبالقراءة يكتسب الإنسان الأخلاق الحميدة والسلوكيات القيمة والمستقيمة، وبها يرتفع مستوى الفهم والإدراك، كما يرتقي مستوى التفكير والقدرة على النقد الحكيم غير المنحاز.
- كما تُضيف القراءة مهارات الاستيعاب والإدراك الجيد للأحداث، فالحاضر هو نتيجة للتاريخ والماضي، ولن تعرف الماضي إلا إذا قرأت وأطلعت عن الماضي من مصادر المعرفة، وبالتالي ستتمكن من فهم الأحداث الجارية المتلاحقة بشكل أفضل وأكثر واقعية.
- ومن خلال القراءة ونشر المعرفة والعلوم، قامت الحضارات والأمم، بالاستفادة مما قرئوه عن غيرهم من الأمم والدول، لمواكبة وملاحقة التطورات والعلوم.
- فأمة لا تقرأ، هي أمة لا تعي ولا تعرف حاضرها من مستقبلها، ولا تتعلم من الأخطاء أو العبر ولا تستطيع تقويم أفعالها أو تطوير أو ملاحقة المستقبل.
فالقراءة خير جليس كما قال أحد الشعراء:
نعم المؤانس والجليس كتاب … تخلو به إن خانك الأصحاب
لا مفشيـاً سراً ولا متكـدراً … وتفاد منه حكمة وصـواب
ما هي أهداف الفعل القرائي؟
يوجد العديد من الأهداف للفعل القرائي أو للقراءة، مثل:
- القراءة المعرفية، الهدف منها التثقيف والحصول على المعلومات.
- القراءة الترفيهية، الغرض منها التسلية والترفيه.
- القراءة التفاعلية، الغرض منها التطبيق الفعلي لما سيتم قراءته لاحقاً.
- القراءة الوظيفية، وغالباً يكون في الأبحاث والدراسات والتي تزيد من التراكم المعرفي حول مجال محدد.
- القراءة التطويرية، هدفها مشابه للقراءة الوظيفية ولكن مع إضافة التطوير في مجالك.
ما هي عناصر الفعل القرائي؟
- القراءة أصبحت وسيلة للوصول إلى المعرفة ولمطالعة الأحداث والعلوم والمتنوعة والمتعددة.
- عندما يقوم الإنسان بالقراءة يتفاعل مع النصوص ويتأثر بما تحتويه من معلومات وأحداث وقضايا ونصائح، كما تشكل وعي الإنسان واتجاهاته وطريقة تفاعله في حياته.
- وبالطبع لا تتشكل هذه التفاعلات إلا وفقاً لقدرة الكاتب على الإقناع وطريقة العرض للمحتوى التي كما كانت سهلة وسلسة في العرض كلما استوعب القراء المضمون وفهموا الغاية منه وكان التأثير سريع فيهم وأقرب إلى وجدان القارئ.
- كلما قرأ الإنسان كلما كانت حصيلته اللغوية والمعرفية أكثر وكلما أزداد وعيه وإدراكه للأمور والأحداث، وبالتالي زادت قدرته على تحليل ما يقرأ وتفنيد المضامين والتفريق بين الصواب والخطأ والحق والباطل والذي يحتاج إلى التدقيق والتأكد منه قبل تصديقه، فيتشكل لدى القارئ ثقافة النقد البناء، ويصعب توجيه بسرعة كلما أزداد وعيه.
- وعندما يكون المجال الذي يقرأ فيه القارئ هو نفس مجال الكاتب تكون القدرة على الفهم والاستيعاب أسرع وأسهل ويكون قادر على القراءة السريعة والمتعجلة للحصول على المعلومات بشكل أسرع من غيره من القراء ويستطيع نقده بشكل أكثر دقة، ويكون التأثير أكثر في العمق.
- وهناك بعض المجالات التي تشترط وجود الحد الأدنى من المعرفة حتى يستطيع القارئ استيعاب ما بها، مثل: كتب اللغات والخطاب الذي يكون بمضمونه استعارات مكنية أو اسقاطات لن يستطيع القارئ فيهما إلا إذا كان متابعاً للتخصص أو الأحداث المتعلقة بها، وكذلك الكتب العلمية العميقة شديدة التخصص.
أنواع القراءة (الفعل القرائي)
- القراءة السريعة المتعجلة: التي يقوم بها القارئ بالتنقل سريعاً بين صفحات وسطور الكتاب للوصول إلى ما يريد الحصول عليه من معلومات، ويبدأ غالبا ًباستخدام الفهرس لكي يسرع عليه عمليه التنقل بين العناصر التي يريد التوقف عندها، ويكون غالباً الهدف من القراءة محدد، وأحياناً يكون غير محدد من أجل معرفة المحتوى العام للكتب قبل قراءته.
- القراءة المتأنية: التي يقوم بها القارئ بالتمهل أثناء القراءة والوقوف عند كل سطر وأحياناً الاحتفاظ بالسطور التي يريدها والتعليم عليها للرجوع عليها عند الحاجة، وهو ما يتطلب قدرة عالية على الفهم والاستيعاب لتقدير ما هو مهم من العبارات والجمل كما يحتاج إلى سرعة في القراءة حتى يستطيع الانتهاء من إكمال ما يستطيع قارئته.
- القراءة التحليلية: وهي القراءة التي يستخدمها الباحثين والمتخصصين أثناء مطالعة الكتب للتعمق في موضوع محدد للوصول إلى الإجابات التي يبحثون عنها.
- القراءة النافذة: وهي القراءة التي تحتاج إلى خبرة عالية من القارئ حتى يستطيع التمييز ونقد الكتاب وإيضاح نقاط القوة والضعف في الكتاب والنصائح التي يوجهها إلى الكاتب للتطوير من المحتوى والمضمون المقدم، وهو من أصعب أنواع القراءة لأنه يتطلب مستوى معرفي مقدم وقدرة عالية على النقد والتحليل.
بواسطة: Israa Mohamed
اضف تعليق