مقال علمي عن الزلازل والبراكين.. 16 حقيقة علمية عن ظواهر طبيعية على كوكب الأرض

مقال علمي عن الزلازل والبراكين

الزلازل والبراكين من الظواهر الطبيعية التي تحدث في على كوكب الأرض، وهذه الزلازل والبراكين لها آثار ونتائج كبيرة على الأرض، وعلى سكان الأرض، فما هي هذه الظواهر الطبيعية؟ في هذا العرض الشمال نتحدث من خلال مقال علمي عن الزلازل والبراكين، حيث نتعرف على بعض الحقائق العلمية حول الزلازل والبراكين من حيث التعريف وكيفية حدوث هذه الظواهر الطبيعية مع النتائج التي تحدث لهذه الظواهر، فهيا بنا لهذه الحقائق العلمية.

ما هي الزلازل؟

الزلازل هي اهتزاز مفاجئ في سطح الأرض بسبب الموجات الزلزالية بسبب التحركات المفاجئة في صخور باطن الأرض، والتي تحرر أنواع الطاقة المختزنة في القشرة الأرضية، وهذه الاهتزازات تؤدي لحدوث كتل صخرية وبالتالي انزلاق هذه الصخور مما يحدث الهزة الأرضية والصدوع الجيولوجية ما بين الحدود الفاصلة بين الصفائح التكتونية التي تكوّن القشرة الأرضية.

ما هي البراكين؟

البركان عبارة عن فتحة وثقف في سطح الأرض تتدفق من خلالها مجموعة من الغازات الساخنة والرماد والشظايا الصخيرة والمصهورات التي تسمى بالحمم البركانية في حال وصولها إلى الأرض، وبالتالي تكوين الشكل الهرمي من هذا الثقب، حتى تتراكم حول الشكل المخروطي هذا الحمم البركانية والتي كان لها الفضل عبر آلاف السنين لتكوين التضاريس الأرضية، حيث توجد العديد من الجزر التي تكونت من خلال البراكين، وهذه الجزر مثل جزيرة هاواي والجزر في المحيط الهاديء وغيرها من الجزر والجبال البحرية الموجودة بجانب الجزر أو سواحلها.

كيف تحدث الزلازل في باطن الأرض؟

تحدث الزلازل بسبب تشكل القشرة الأرضية وتتحرك الصفائح بشكل منفصل وبطيء حيث تتشابك الأطراف ببعضها البعض مما يؤدي لتخزين الطاقة التي تتسبب وجود الحركة عند الحدود ومع استمرار الحركة بينما الحدود المتشابكة ببعضها البعض منفصل عن الطرف عن باقي الصفيحة مما يؤدي لحدوث الزلازل عندما تصبح كمية الطاقة المحركة للصفائح أكبر من قوة الاحتكاك بين حدودها.

مخاطر عديدة للزلازل تحدث لسكان الأرض

هناك العديد من النتائج والمخاطر الشديد التي تحدث للأرض ولسكانها أيضاً، فمن مخاطرها مثلاً اهتزاز الأرض بسبب الموجات الزلزالية التي تحدث وتعتمد على شدة الاهتزاز على عدة عوامل مثل البعد عن مركز الاهتزاز او الظرف الجيولوجي حيث تقل الشدة في الاهتزاز كلما كانت الصخور أكثر صلابة، كما يعتمد مقدار الضرر على نوع الهيكل البنائي في المنطقة السكنية، وبالتالي تعتمد الدول على بناء مساكنها والتي تعتمد على المرونة التي تعتمد على الحماية من الاهتزازات القوية.

ومن أهم النتائج والمخاطر التي تحدث من الزلازل، التصدعات والتشققات في الأرض، حيث تحدث الشقوق على طول منطقة الصدع التي تتحرك أثناء الزلزال، وبالتالي تؤدي لانهيار المباني الموجودة فوق الصدع الذي يحدث، كما تحدث هزات ارتدادية، وهي مجموعة من الهزات التي تحدث بعد حدوث الهزة الرئيسية والتي تحدث بسبب اختلاف الضغط على القشرة الأرضية، وهذه الهزات تابعة للهزة الرئيسية بسبب اختلاف القشرة الأرضية.

الزلازل والمياه على سطح الأرض

هناك العديد من المخاطر للزلازل والتي تحدثنا عنها، إلا أن خطر كبير يتعلق بعلاقة الزلزال والمياه، حيث تحدث العديد من الزلازل في المياه مما يسبب العديد من الجوانب الخطيرة، ومن هذه المخاطر والنتائج ما عرف بأمواج تسونامي والتي حدثت قبل ذلك في المحيط الهندي وقد أدت إلى أمور خطيرة للغاية على المستوى الكارثي للدول التي حدثت هناك بسبب ارتفاع المياه في المحيط الهندي مما أدى إلى غرق شواطيء إندونيسيا وماليزيا وسيرلانكا والهند وغيرها من البلدان في جنوب وجنوب شرقي آسيا، وغرق العديد من الجزر إما بشكل جزئي أو بشكل كلي، بل وتغيّر أماكنها بالنسبة للملاحة البحرية.

وتسونامي عبارة عن أمواج ناتجة عن الزلازل في أرضية أو قاع المحيط، مما تحدث أضرار كبيرة بسبب موجات عالية من المحيط والتي تبعد عن موقع الزلزال، كما توجد العديد من الأخطار الأخرى التي تتعلق بالزلزال وعلاقته بالمياه، حيث ينتج عن الزلازل بعض الفيضانات، وهي تأثيرات ثانوية بفعل الهزة الأرضية وهذه الفيضانات تختلف بين منطقة واخرى على مستوى سطح الأرض.

أماكن على سطح الأرض أثرت الزلازل في ظهورها

كما قلنا في السابق أن الزلازل عبارة عن هزات في القشرة الارضية والتي تحدث بسبب التحركات الفجائية في القشرة الأرضية وهذا نتج عنه القيام بتشكيل سطح الأرض خاصة الجبال والوديان والجزر في المحيطات والبحار وذلك عبر ملايين السنين.

ومن المناطق التي تكوّنت تضاريسها من الزلازل عبر آلاف السنين على سبيل المثال لا الحصر جبال اليابان التي تكونت بفعل الزلازل في هذه المناطق، ولا تزال اليابان من أكثر دول العالم تعرضاً للزلازل والهزات الارضية، وكذلك ظهور جبال وتلال آيسلندا والتي ظهرت في المحيط الأطلسي بسبب الزلازل في المحيط عبر ملايين السنين.

وكذلك تكوّن سلاسل جبال الهيمالايا في شمال الهند، والصفيحة الأرضية الاوراسية ما بين قارتي آسيا وأفريقيا.

هل يمكن التنبؤ بحدوث الزلازل؟

سؤال هام للغاية في ظل التطورات التكنولوجية الهائلة التي تشهدها الحضارة الحديثة والتي تعتمد على التكنولوجيا ومحاولة احتواء الظواهر الطبيعية، فهل يمكن التنبؤ بالزلازل ثم احتواء الكارثة أو التقليل منها؟

هناك العديد من الوسائل التي ابتكرها العلماء من أجل التنبؤ بالزلزال وتوقع حدوث الزلزال قبل حدوثه، ولكن هذه الوسائل لا زالت في طور التجديد ولم تنجح بنسبة كبيرة سواء من حيث التنبؤ والتوقع قبل الحدوث، أو الدقة في إمكانية احتواء الزلزال، بينما نجح العلماء فقط في كيفية قياس الزلزال ومعرفة درجة قياسه هل هو خطير أم لا. كما لا توجد أي مؤشرات على نجاح هذه الوسائل في المستقبل القريب وهذه من المشاكل التي يواجها العالم في هذا الجانب العلمي.

هل يمكن احتواء خطر الزلازل؟

يمكن بالفعل احتواء الزلازل وتقليل خطرها، وهو من خلال التوعية بين الناس بضرورة التعامل مع الزلازل، وذلك من خلال التوجه لساحة مفتوحة وآمنة تماماً والابتعاد عن خطوط الكهرباء والمباني أثناء التنقل. كما يجب التوقف عن قيادة السيارة في حالة الزلازل والهزات الأرضية، كما يجب الذهاب للمناطق المرتفعة في حال وجود أمواج بحرية من نوع تسونامي حتى يتم الاعتصام بها من الماء.

وهناك العديد من الإجراءات الوقائية في حال توقف الزلازل، منها مثلاً التأكد من الأماكن الموجودة والبعد عن أماكن الحرائق، وأيضاً فحص الأشخاص المصابة وتقديم الإسعافات للمصابين منهم جراء الزلازل، كما يجب على السلطات القيام بإخماد الحرائق الصغيرة التي يمكن التعامل معها بواسطة طفايات الحريق، ويتم إغلاق مصادر انبعاث الغاز الطبيعي في حالة وجود رائحة لتسريب الغاز، هذا إلى جانب فحص جميع الأضرار التي لحقت بالمنازل بعد انتهاء الزلزال.

ما هي مخاطر البراكين التي تحدث للأرض؟

هناك العديد من المخاطر التي تحدث للأرض جراء البراكين، ومن هذه المخاطر مثلاً تيارات الحمم البركانية والتي تصل درجة حرارتها نحو 900 درجة مئوية، وهذا يعتمد على تأثيرها وخطورتها على نسبة المعادن والمواد الصلبة الموجودة في باطن الأرض، بحيث تندفع التيارات للحمم البركانية منخفضة الكثافة إلى الاودية، بينما تندفع التيارات الأخرى نحو الجبال والتلال وتختلف في الخواص ودرجات الحرارة المرتفعة إلى جانب السرعة والحركة التي لا يمكن التحكم بها في أغلب الاحيان، وهذه الحمم والتيارات البركانية تعمل على تدمير ودفن وصهر كل المنشآت والمباني التي تقع في طريقها.

ومن مخاطر البراكين أيضاً ما يعرف بأمواج تسونامي، وهذه الأمواج تتم من خلال حدوث بعض البراكين في قاع سطح الماء، وبالتالي تحدث طاقة حرارية جبارة بدورها تعمل على فوران الماء ونشوء أمواج تسونامي التي تسير عبر المحيط والسواحل فتدمر هذه السواحل في المحيطات بل يمكنها تدمير الجزر وغمرها بالماء.

انبعاث الغازات من البراكين .. أخطار صحية عديدة للبشر

هناك العديد من الغازات التي تنبعث بسبب البراكين، فمع الحمم البركانية تخرج وتنبعث العديد من الغازات السامة للهواء، مما يحدث مشاكل عديدة في الغلاف الجوي بسبب انتشار نسبة الغازات مثل الفلور والكلور وثاني أكسيد الكربون، وهذه النسب العالية من تلك الغازات قد تكون سبباً في العديد من الأمراض التي تصيب الجسم البشري، وهو ما يؤثر على انتشار العديد من الأمراض المختلفة.

وهناك العديد من الغازات الحمضية ذات تركيز منخفض، وهذه الغازات تسبب ضرراً كبيراً على الجلد والعين والجهاز التنفسي، كما تؤدي إلى مشاكل كبيرة في تغيير المناخ العالمي وقد يصل التأثير إلى إزابة المعادن بسبب انبعاث ثاني أكسيد الكربون بكميات كبيرة.

وهناك العديد من الحالات التي حدثت بسبب انبعاث هذه الغازات، حيث عانت العديد من المناطق إلى حدوث حالات وفاة بسبب الاختناق ونقص الأكسجين، مثلما حدث في منطقة بحيرة نيوس في دولة الكاميرون في غرب أفريقيا، حيث عانى الناس من ضيق في التنفس واستنشاق العديد من الغازات السامة مع نقص للأكسجين بسبب انبعاث الغازات والأبخرة من البركان المجاور مما أدى إلى مقتل كل سكان هذه البحيرة والقرى المجاورة.

انهيارات جليدية قد تحدث بسبب البراكين

لا تندهش فالبراكين قد تسبب في إذابة الجليد الموجود في المناطق الجليدية على سطح الأرض، حيث يمكن لثورة البراكين والحمم البركانية الكبيرة إلى انهيارات الجبال الجليدية، في منطقة تواجد الجبل الجليدي نظراً لانهياره وبالتالي فإن انفجار مجموعة من البراكين المتقاربة في مناطق انخفاض الضغط الأرضي قد يسبب كارثة شديدة في هذه المناطق.

كيف نحمي أنفسنا من البراكين قبل حدوثها؟

هناك العديد من الإجراءات الوقائية التي تقوم بها البلدان حول العالم، خاصة تلك الدول التي تعاني من الثورات البركانية المتقاربة، فما هي هذه الإجراءات؟

تقوم الدول من خلال مؤسساتها العلمية بتحديد احتمالية النشاط البركاني في المناطق التي تشهد الفورة أو الثورة البركانية، وبعد التعرف على النشاط البركاني المحتمل، تقوم بتجهيز الأماكن الآمنة التي تشكل وسائل للحماية والدفاع عن المواطنين، والتي تعدها إدارة الطوارئ والتي تعمل على زيادة الوقاية وتقليل الأخطار المختلفة من البراكين وما يحدث من مشكلات بسببها.

كما يجب على البلدان التي تشهد الثورة البركانية من إعداد خطط لتأمين المستلزمات الأساسية من الدواء والغذاء في حال حدوث إجلاء للقرى والمدن القريبة من البراكين والتي سوف تشهد تدميراً في حال ثورته.

كما يجب تفعيل القوافل الطبية التي تعمل من أجل حماية السكان، خاصة تلك القوافل التي تتعلق بعلاج صعوبة التنفس جراء أبخرة وغازات البركان والتي تنبعث بسبب الحمم البركانية، وكذلك تقوم القوافل الطبيعة بعلاج العديد من الأمراض المزمنة التي تحدث جراء بسبب الأبخرة والغازات خاصة الأمراض التنفسية المزمنة.

وتعمل الحكومات من خلال المؤسسات المختلفة على تدريب على خطط إخلاء القرى والمدن، وتجهيز أماكن الإيواء العاجلة والتي قد تكون مؤقتة، أو قد تكون دائمة، ومن المهام أيضاً التي يمكن أن تقوم بها الدول في حال البراكين حفظ جميع المستندات والأوراق الهامة في أماكن آمنة وإنشاء نسخ إلكترونية منها للحفاظ عليها.

الزلازل وعلاقتها بحدوث البراكين

يمكننا التنبؤ بحدوث البراكين القريبة من خلال العديد من الوسائل، وأهم هذه الوسائل على الإطلاق حدوث الزلازل القريبة من مكان البركان، حيث يحدث الزلزال قبل حدوث البركان مباشرة، كإشارة على وجود اهتزازات في القشرة الأرضية بسبب ثوران البركان، حيث تتسبب هذه الثورة البركانية هزة زلزالية يجب أن تكون مؤشراً على وجود البراكين القريبة الحدوث.

ويعتمد العلماء على وسيلة معرفة الزلازل وقياس درجة حدوثها وعلى هذا يعرفون ما هي الدرجة لثورة البركان لذلك تعتبر الهزة الزلزالية أو الأرضية لها أهمية كبيرة في قياس درجة ثورة البراكين من ناحية، ومن ناحية أخرى التنبؤ لما قد يحدث قريباً من ثورة بركانية قد تكون خطيرة على القرى والمدن والمناطق السكنية.

تاريخ البركان يعرفنا الكثير

هناك براكين خاملة لا نعرف عنها شيئاً، وهناك براكين غير خاملة، ولكن هذا ما نتعرف عليه من خلال العديد من الوسائل التي تعرفنا بتاريخ البركان، فدراسة التاريخ البركاني من الخطوات الهامة التي تساعد على معرفة مدى قوة البركان وثورته الكبيرة، ومتى كانت آخر الثورات البركانية وتاريخ البركان منذ مئات السنين وما هي المدة التي تأتي بعد خمول البركان.

البراكين لها دور كبير في تغيير معالم سطح الأرض

البراكين كانت ومازالت لها العديد من الجوانب الجغرافية الهامة، فهي لها دوراً كبيراً في تغيير معالم سطح الأرض، فهي عبارة عن تصادم للصفائح الأرض مما يوّلد ضغطاً وحرارة مرتفعة بشكل عنيف وفي العديد من الجوانب الجغرافية فإن انهيار الأجزاء العلوية من موقع تدفق البركان تؤثر على تشغيل طبقات الأرض، لا سيما أن بعض المناطق في العالم ما هي إلا من تكوين البراكين، وأشهر هذه المناطق في العالم أرخبيل إندونيسيا، وبعض الجزر في المحيطات وغيرها، وفي الغالب فإن التربة الزراعية المكونة من البراكين هي تربة خصبة للغاية، وهذه من أهم الأمور والجوانب التي يمكن الاستفادة منها من الناحية الجغرافية والطبيعية للبراكين.

مناطق عديدة في القشرة الأرضية لحدوث البراكين

البراكين تحدث في العديد من المناطق الموجودة في القشرة الأرضية، مثل منطقة تكوين المواد المنصهرة في سطح الأرض، وكذلك مناطق إزاحة الصفائح التكتونية، مما يجعل هناك صعوبة عند العلماء في تحديد مواقع البراكين في داخل الأرض بشكل دقيق، وإنما تبقى عمليات تقريبية للتنبؤ بالبراكين، وهو ما يؤثر في طبيعة التعامل مع البراكين النشطة والخاملة على حد سواء.

أشهر البراكين النشطة والخاملة على وجه الأرض

هناك العديد من البراكين التي حدثت في تاريخ البشرية، ومن أشهر هذه البراكين بركان فيزوف الخطير في إيطاليا والذي ثار عدة مرات في التاريخ، كذلك يوجد بركان ساكوراجيما في اليابان، والذي يشبه فيزوف تماماً في الخصائص لدرجة تم تسميته بـ فيزوف الشرق.

ومن أشهر البراكين الموجودة في العالم بركان ميرابي في إندونيسيا، وبركان تال في الفلبين وبركان ماونا لوا في جزر هاواي الأمريكية، وغيرها من البراكين النشطة والخاملة في العالم.

كان هذا العرض الشامل للبراكين والزلازل في السطور السابقة، وهذا العرض اعتمد على الحقائق العلمية والجيولوجية التي اكتشفها العلماء على مدار سنوات طويلة.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *