من هم أهم الكهف؟ 3 معلومات عن فتية آمنوا بربهم منذ زمن بعيد

أهل الكهف

هل قرأت يوماً سورة الكهف في القرآن الكريم؟ إنها من أهم السور في هذا الكتاب العزيز، فقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن قصة أهل الكهف، وتعرفنا عليهم من هذه السورة، ثم من أحاديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، والتفسيرات الهامة التي قالها العلماء والمفسرين والفقهاء في شرح آيات سورة الكهف، في هذا المقال نتعرف أكثر عن هؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم فزادهم الله هدى وإيمان.

من هم أهم الكهف؟

هناك العديد من الروايات حول قصة أصحاب الكهف، فالله سبحانه وتعالى أخبرنا عن القصة بشكل عام أنهم فتية آمنوا بربهم ولجأوا إلى كهف، وناموا فيه، فأراد الله لهم أن يناموا حوالي 309 عام، ثم قاموا من نومتهم هذه في زمن آخر، وهي لا شك معجزة من المعجزات التي لها عبر عديدة.

أما عن تفاصيل القصة فهناك العديد من الروايات بشأنها، فهناك رواية تقول أن أحد تلاميذ عيسى عليه السلام ذهب إلى قرية بها صنم كبير على مدخلها، ويجب على الجميع السجود له قبل دخول القرية التي يحكمها ملك وثني يأمرهم بذلك، ولكنه رفض السجود للصنم، وارتبط به بعض الفتية الذين آمنوا بالله تعالى الواحد الأحد لا شريك له، حتى أدرك الملك ذلك وطلبهم جميعاً ليعاقبهم، وعندما علموا ذلك هربوا إلى الكهف فأمر الملك جنوده بسد الكهف عليهم ليموتوا بداخله.

أما الرواية الثانية هي قريبة الشبه، ولكنها لا تذكر أحد حواري عيسى عليه السلام، ولكنها تذكر الفتية فقط، حيث آمن بعض الفتية بالله تعالى وتمردوا على عبادة الأصنام وعلى الملك الوثني الظالم الذي أمر جنوده بالقبض عليهم، ولكنهم هربوا إلى الكهف، وناموا ليلتهم، ولكن الله ضرب على آذانهم فناموا أكثر من 300 عام.

ما هو عدد أصحاب الكهف

اختلف العلماء في التفسيرات، ولكن الأقرب والأرجح في العدد هو قول ابن عباس رضي الله عنهما، المستمد من القرآن الكريم، حيث قال أنهم سبعة من الفتية وثامنهم كلبهم، وقد عاصر هؤلاء الفتية ملك يدعى دقيوس أو دقيانوس وكان يحكم بلدة تدعى أفسوس، وكان هذا الملك يعبد الأصنام من دون الله، بينما آمن الفتية على غير رغبة من الملك بدين عيسى عليه السلام، وقد هربوا إلى الكهف خوفاً من بطش هذا الملك الظالم وجنوده.

بعث أهل الكهف من مرقدهم بعد سنين طويلة

بعد مرور 309 سنة على أرجح الأقوال ، استيقظ الفتية، وقد بعثهم الله من جديد، وقد خرج أحدهم وذهب إلى المدينة من أجل شراء الطعام والشراب وهو معه أحد الدنانير القديمة الغير متداولة في ذلك الزمن، فظن أحد التجار الذين رأوا الدنانير أنها من كنز وشاع خبر هذا الرجل الذي لديه دنانير ترجع إلى الملك القديم دقيوس، وهنا انكشف أمر الفتية الذين وجدوا في الكهف في زمن آخر غير زمنهم، وبذلك أطلق عليهم أهل الكهف.

وهذه القصة لها عبرة وعظة كبيرة للغاية، فإنها من القصص التي تدل على ضرورة اللجوء إلى الله والتوكل عليه سبحانه وتعالى، كما تعلّمنا الثبات على الإيمان، وأن النتائج بيد الله وحده ولكن علينا السعي الحثيث فقط في هذه الدنيا.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *