شعر عن فلسطين
فلسطين الجريحة التي تنزف كل يوم بسبب ما يحدث فيها، فالعرب جميعهم يشعرون بالجرح العميق بسبب احتلالها واغتصاب أراضيها، وهذا واضح في الأشعار والأبيات والقصائد التي عبرت، وهذا ما نعرضه من خلال عرض أبيات شعر عن فلسطين، وهذه القصائد هي:
قصيدة طريق واحد
أريدُ بندقيّة
خاتمُ أمّي بعتهُ
من أجلِ بندقية
محفظتي رهنتُها
من أجلِ بندقية
اللغةُ التي بها درسنا
الكتبُ التي بها قرأنا
قصائدُ الشعرِ التي حفظنا
ليست تساوي درهما
أمامَ بندقية
أصبحَ عندي الآنَ بندقية
إلى فلسطينَ خذوني معكم
إلى القبابِ الخضرِ.. والحجارةِ النبيّة
عشرونَ عاما.. وأنا
أبحثُ عن أرضٍ وعن هويّة
أبحثُ عن بيتي الذي هناك
عن وطني المحاطِ بالأسلاك
أبحثُ عن طفولتي
وعن رفاقِ حارتي
عن كتبي.. عن صوري..
عن كلِّ ركنٍ دافئٍ.. وكلِّ مزهريّة
عن كلِّ ركنٍ دافئٍ.. وكلِّ مزهريّة
إلى فلسطينَ خذوني معكم
يا أيّها الرجال
أريدُ أن أعيشَ أو أموتَ كالرجال
أريدُ أن أنبتَ في ترابها
زيتونة ، أو حقلَ برتقال
أو زهرةً شذيّه
قولوا.. لمن يسألُ عن قضيّتي
بارودتي.. صارت هي القضيّه..
أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه..
أصبحتُ في قائمةِ الثوّار
أفترشُ الأشواكَ والغبار
وألبسُ المنيّه..
مشيئةُ الأقدارِ لا تردُّني
أنا الذي أغيّرُ الأقدار
يا أيّها الثوار.. في القدسِ، في الخليلِ،
في بيسانَ، في الأغوار..
في بيتِ لحمٍ، حيثُ كنتم أيّها الأحرار
تقدموا..
تقدموا..
فقصةُ السلام مسرحيّه..
والعدلُ مسرحيّه..
إلى فلسطينَ طريقٌ واحدٌ
يمرُّ من فوهةِ بندقيّه..
قصيدة القدس
بكيت.. حتى انتهت الدموع
صليت.. حتى ذابت الشموع
ركعت.. حتى ملّني الركوع
سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع
يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء
يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء
يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع
يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع
حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتول
يا واحةً ظليلة مرَّ بها الرسول
حزينةٌ حجارةُ الشوارع
حزينةٌ مآذنُ الجوامع
يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد
من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة ؟
صبيحةَ الآحاد..
من يحملُ الألعابَ للأولاد ؟
في ليلةِ الميلاد..
يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان
يا دمعةً كبيرة تجولُ في الأجفان
من يوقف الحجارة يا بلدي
من يوقفُ العدوان يا بلدي ؟
عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديان
من يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران ؟
من ينقذُ الإنجيل ؟
من ينقذُ القرآن ؟
من ينقذُ المسيحَ ممن قتلوا المسيح ؟
من ينقذُ الإنسان ؟
يا قدسُ.. يا مدينتي
يا قدسُ.. يا حبيبتي
غدا.. غدا.. سيزهر الليمون
وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون
وتضحكُ العيون..
وترجعُ الحمائمُ المهاجرة..
إلى السقوفِ الطاهره
ويرجعُ الأطفالُ يلعبون
ويلتقي الآباءُ والبنون
على رباك الزاهرة..
يا بلدي..
يا بلد السلام والزيتون
قصيدة منشورات فدائية
لن تجعلوا من شعبنا
شعبَ هنودٍ حُمرْ..
فنحنُ باقونَ هنا..
في هذه الأرضِ التي تلبسُ في معصمها
إسوارةً من زهرْ
فهذهِ بلادُنا..
فيها وُجدنا منذُ فجرِ العُمر
فيها لعبنا، وعشقنا، وكتبنا الشعر
مشرِّشونَ نحنُ في خُلجانها
مثلَ حشيشِ البحرْ..
مشرِّشونَ نحنُ في تاريخها
في خُبزها المرقوقِ، في زيتونِها
في قمحِها المُصفرّْ
مشرِّشونَ نحنُ في وجدانِها
باقونَ في آذارها
باقونَ في نيسانِها
باقونَ كالحفرِ على صُلبانِها
باقونَ في نبيّها الكريمِ، في قُرآنها..
وفي الوصايا العشر..
يا آلَ إسرائيلَ.. لا يأخذْكم الغرور
عقاربُ الساعاتِ إن توقّفتْ، لا بدَّ أن تدور..
إنَّ اغتصابَ الأرضِ لا يُخيفنا
فالريشُ قد يسقطُ عن أجنحةِ النسور
والعطشُ الطويلُ لا يخيفنا
فالماءُ يبقى دائماً في باطنِ الصخور
هزمتمُ الجيوشَ.. إلا أنكم لم تهزموا الشعور
قطعتم الأشجارَ من رؤوسها.. وظلّتِ الجذور
في نهاية عرض هذه القصائد، فإن القصائد والشعر والكلمات لا تعبر عن جرح الإنسان العربي الذي يشعر بالمهانة بسبب احتلال بقعة مقدسة مثل بيت المقدس، وعن فلسطين التي يدعو ليل نهار أن يحررها من الغاصبين وترجع زاهرة من البحر إلى النهر يوماً ما، فلنتذكر دائماً وأبداً فلسطين.
بواسطة: Alaa Ali
رائعة القصائد تضيف شعورًا بالغًا في حبك فلسطين
بواسطة إعتدال شريف |