أهم 10 معلومات تريد معرفتها عن تاريخ الاكتشافات الجغرافية في العصر الحديث

الكشوفات الجغرافية

الكشوفات الجغرافية تعتبر من أهم الأحداث في التاريخ والعصر الحديث، وذلك لأنها غيّرت مجرى التاريخ تماماً، تخيّل أن العالم المعمور حتى 500 عام خلت عبارة عن أفريقيا وآسيا وأوروبا فقط، ولا يوجد قارات أخرى؟ هذا كان صحيحاً بالفعل، حيث كان قبل هذا التاريخ العالم المعمور هي قارات العالم القديم آسيا وأوروبا وأفريقيا، في هذا المقال نتعرف أكثر عن الاكتشافات الجغرافية وبعض المعلومات الهامة عن هذه الاكتشافات التي غيّرت مجرى التاريخ.

الاكتشافات الجغرافية ما هي؟

هي بعض الاكتشافات التي قامت بها بعض الدول الأوروبية بغية الوصول إلى هدف محدد وهو الوصول إلى الهند، فبدأت مع إسبانيا ثم البرتغال في القرن الخامس عشر، ثم امتدت إلى العديد من دول غرب أوروبا مثل بريطانيا وهولندا وفرنسا وغيرها من الدول.

وقد كان للأكتشافات الجغرافية الفضل الكبير للوصول إلى أراضي جديدة في الغرب من أوروبا مثل أمريكا الشمالية والجنوبية إلى جانب أستراليا.

الاكتشافات الجغرافية في القرن السادس عشر

لقد كان القرن السادس عشر نشطاً في الكشوف الجغرافية، وهذا يتضح في اكتشافات كولومبوس التي تعتبر من أهم الكشوف وأولها، حيث اكتشف كولومبوس العديد من المناطق مثل جزر البهاما وجامايكا وفنزويلا وبنما.

ثم يأتي الكشف الجغرافي الأهم على يد ماجلان حيث قام ماجلان بالدوران حول الكرة الأرضية من خلال عبور المحيط الأطلنطي عام 1519 م ثم وصل للعديد من المناطق والجزر في المحيط الهادىء ووصل من خلالها إلى جزر الفلبين، والتي أصبحت بسبب رحلته هذه تحت سيطرة الإمبراطورية الإسبانية.

اكتشافات خوان بونس الأمريكية

ليس صحيحاً أن كلومبوس هو من اكتشف أمريكا الشمالية، بل يرجع الفضل لذلك لبعض المكتشفين الآخرين، ومن أهمهم خوان بونس الذي قام برحلة إلى أمريكا الشمالية واكتشف العديد من المناطق فيها، حيث اكتشف الساحل الشرقي لولاية فلوريدا الآن ووصل في الداخل حتى نهر المسيسبي أعظم أنهار هذه القارة.

اكتشافات جنوب غرب أمريكا

جنوب غرب أمريكا من المناطق التي تم اكتشافها لاحقاً خلال القرن السادس عشر وذلك على يد المكتشف الإسباني فرنسيسكو فاسكويز دي كورونادو الذي وصل إلى هذه المناطق واكتشف تكساس وأوكلاهوما ونيو ميكسيكو وغيرها من المناطق في الغرب الأمريكي الآن والغرب الميكسيكي.

اكتشافات جيمس كوك

جيمس كوك من المكتشفين العظام في مجال الاكتشافات الجغرافية، حيث قام الإنجليزي كوك باكتشاف كل من جزر المحيط الهادئ ونيوزلندا وقد استمرت الاكتشافات الجغرافية في هذه المناطق حتى عام 1775م حيث وصل إلى اقصى جنوب المحيط الهادىء والعبور إلى القارة القطبية الجنوبية.

وقد وصل كوك أيضاً إلى العديد من المناطق غير المكتشفة في منطقة القطب الشمالي حيث المحيط المتجمد الشمالي.

اكتشافات غرب أفريقيا

بالرغم من أن أفريقيا من القارات المعروفة بالعالم القديم مع أوروبا وآسيا، إلا أن العديد من المناطق كانت ما تزال مجهولة للبشر ولا أحد يعرفها او يذهب إليها، ومن هذه المناطق مجرى نهر النيجر الذي تم اكتشافه على يد المكتشف البريطاني مونغو بارك، كذلك وصل رينيه كاليه المكتشف الفرنسي إلى منطقة تمبكتو المالية وذلك في عام 1828م حيث اكتشف تلك المنطقة وبعدها وصل للعديد من المناطق في الصحراء الكبرى.

اكتشافات شرق أفريقيا

شرق أفريقيا كان له نصيب كبير من الاكتشافات الجغرافية، حيث قام العديد من المكتشفين باكتشاف مناطق عديدة من شرق أفريقيا، حيث وصلوا إلى مناطق عديدة مثل منابع النيل وبحيرة فيكتوريا وبحيرات أخرى ما بين زائير وتنزانيا، وكان الغرض الرئيسي من هذه الاكتشافات الجغرافية الوصول إلى المنابع الاصلية للنيل، ومعرفة من أين يأتي هذا النهر.

أما جنوب شرق أفريقيا فقد تم اكتشافه جغرافياً على يد المستكشف الأسكتلندي ديفيد ليفينغستون الذي استطاع أن يصل للعديد من المناطق مثل موزمبيق وبحيرة نياسا في تنزانيا ووصل إلى مناطق اخرى في وسط أفريقيا انطلاقاً من شرق القارة السمراء.

اكتشاف أستراليا

لقد كانت هذه القارة مجهولة حتى القرن السابع عشر عندما أبحر المكتشف البريطاني جيمس كوك الذي كان نشطاً في هذه المناطق بالذات من جنوب المحيط الهادىء، ووصل بالاكتشافات حتى جزر نيوزيلندا وجنوب المحيط الهادىء، حتى وصل غلى شواطىء القارة الأسترالية.

أما المناطق الداخلية من قارة استراليا فقد تم اكتشافها في القرن الثامن عشر، حيث بدأ المكتشف الوطني الأسترالي بلاكسلاند رحلته في عام 1813م، وقد وصل للعديد من المناطق غير المعروف في وسط وغرب أستراليا حتى وصل إلى الساحل الجنوبي للقارة، وله الفضل في اكتشاف بعض الأنهار الهامة فيها مثل نهرين ينحدرا من نهر موراي العظيم.

اكتشاف المنطقة القطبية الجنوبية

بعد رحلة جيمس كوك إلى هذه المناطق في القرن السابع عشر، بدأت رحلة تقودها الأمريكية ناثانيل براون مع الإنجليزي إدوارد براونفيلد حيث اكتشفا العديد من المناطق هناك بداية من الساحل القطبي الشمالي للقارة حتى المناطق الداخلية.

اكتشاف الممر الشمالي في المنطقة القطبية الشمالية

كان القطب الشمالي مليئاً بالأسرار غير المكتشفة حتى تم اكتشافه في أربعينات القرن التاسع عشر، على يد السير روبرت ماكلور البريطاني الذي وصل إلى المناطق الشمالية من المنطقة القطبية الشمالي خاصة الممر الغربي منها.

وقد استمرت الاكتشافات الجغرافية لهذه المنطقة لتنتهي تماماً في اوائل القرن العشرين وتحديداً في عام 1906م عندما اكتشف بعض المكتشفين نهاية الممر الغربي في شمال القطب.

إن الاكتشافات الجغرافية تعتبر من أهم أحداث التاريخ البشري، لقد كانت مقدمة قوية لما نحن فيه اليوم من هيمنة البشر على كوكب الأرض، لقد تم اكتشاف هذه المناطق في وقت ليس فيه أقمار صناعية ولا طائرات ومع ذلك فإن أهميتها تضاهي أهمية اكتشاف أهم الأسرار الطبيعية، ولقد حاولنا في هذا المقال معرفة لمحة تاريخية عنها من خلال الحديث عن أهم هذه الاكتشافات.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *