أهم 11 معلومة عن نيكولا تسلا

نيكولا تسلا

نيكولا تسلا ذلك العالم الأمريكي الكرواتي الأصل الذي طارت شهرته في الولايات المتحدة في أواخر القرن التاسع عشر وحتى أربعينات القرن العشرين، لقد كان الرجل عبقرياً لكنه لا يملك الأدوات التسويقية التي تؤهله ليكون من كبار العلماء الذين يحققون شهرةً وثراءً وهذه كانت نقطة ضعفه الوحيدة والتي فيما يبدو أثرت في حياته، لكن لحسن حظه لم تؤثر بعد مماته لأن اختراعات نيكولا تسلا تحظى إلى الآن بالمكانة التي تستحقها.

من الهواتف الذكية حتى السدود التي تولد الكهرباء التي تسيّر حياتنا كانت اختراعات تسلا بحث هي الاختراعات التي استندت عليها الحضارة الغربية خلال المائة عام الأخيرة وفيما يبدو ستستمر قرناً آخر على الأقل.. في هذا المقال نتحدث عن نيكولا تسلا من خلال سرد قصة حياته وأهم الاختراعات والإنجازات التي قدمها، من خلال 10 معلومات هامة تسرد القصة كاملة.. قصة العالم الذي باع اختراعاته.

طفلاً بين أم تشجعه على العلم وكاهن يريده مترهبناً

ولد نيكولا تسلا في السابع من أكتوبر من العام 1856م في كرواتيا من أم تحب العلم وتحث والدها على الاختراعات خاصة في المجالات الكهربية حيث كانت تعشقها، وما بين أب كاهن كان يحلم أن يكون ولده في سلك الرهبنة والكهانة، ولكن فيما يبدو فإن الولد الصغير اختار العلم في النهاية والتحق بالدراسة في كارلستاد  ومعهد البوليتكنيك ثم في جامعة غراتس التكنولوجية في النمسا ثم جامعة براغ وبعد التخرج انتقل إلى بودابست حيث عمل في مكتب البرق المركزي وكانت حياته بين العمل في المكتب وبين بداية اختراعه المحرك بالحث وهو بداية دخوله عالم الاختراعات في المجال الكهربي.

هجرته إلى الولايات المتحدة وعمله مع توماس اديسون

هاجر تسلا إلى الولايات المتحدة في عام 1884م وكان يحدوه الأمل في المجتمع والعالم الجديد، حيث سافر ومعه حقيبة ملابس صغيرة وجواب تعريف به قدمه إلى اديسون الذي كان يرغب في العمل معه، وبالفعل اقتنع اديسون بتسلا وعملا سوياً على تحسين بعض الاختراعات التي قام بها اديسون في المجالات الكهربية والتي كانت قد انتشرت في أرجاء الولايات المتحدة، لكن بعد شهور ترك تسلا اديسون بسبب الخلافات التي نشبت بينهما، لقد كان تسلا عالماً يحب البحث العلمي وفقط بينما كان اديسون يبحث عن الشهرة والمال وتسويق اختراعاته في المقام الأول وهنا تبرز مشكلة تسلا الأبدية والتي استمرت لسنوات.

تسلا ..عالماً كلاسيكياً في مجتمع يبحث عن المال في المقام الأول

كان تسلا عالماً كلاسيكياً يبحث عن الجديد في معمل التجارب دون أن يهتم بالتسويق، بينما كان المجتمع يبحث عن المال من وراء الاختراعات، لذلك تولدت مشكلة تسلا مع هذا العالم ولم يكن رجلاً له شركة توظف اختراعاته لذلك كان تسلا دائماً تابعاً لرجال الأعمال وأصحاب الطموح التسويقي، فعندما ترك اديسون تلقى تمويلاً ليفتتح شركة تسلا للاختراعات الكهربية لكنها كانت شركة ذات عمر قصير، فقد كان رجال الأعمال الذين قاموا بتمويل هذا المشروع الصغير مهتمين بأن يعمل تسلا على تحسين القوس الكهربي، وبالفعل نجح في ذلك، لكن مشروع شركة تسلا لم يستمر بسبب توقف التمويل وكأن رجال الأعمال كانوا يريدون فقط هذه المهمة دون غيرها، فقام تسلا بالانسحاب من المشروع ليبدأ مسيرة جديدة حيث كان يعمل في بعض الأعمال اليدوية لكسب قوت يومه.

نيكولا تسلا .. العالم الذي باع اختراعاته

بعد عامين من هذه المرحلة الصعبة، تلقى تسلا تمويلاً مرة أخرى لبناء شركة تسلا الكهربية، وهذه المرة كان عرضاً سخياً للغاية حيث تلقى التمويل من رجل الأعمال المهندس جورج ويستينغهاوس الذي كان عدواً لدوداً لاديسون، وقد حث تسلا للقيام في عدة اختراعات عن التناوب الكهربي وبالتالي بيعت اختراعاته عن التناوب الكهربي بــ 60 ألف دولار وأيضاً بعض الأسهم في شركة جورج ويستينغهاوس، وهذا يعني أن تسلا أصبح خاضعاً لجورج تماماً وقد استغل جورج اختراعات تسلا ليقدم للحكومة مشروعاً للإضاءة.

أديسون شن حرباً على تسلا.. والأخير لم يبالي

بعد فوز ويستينغهاوس بمشروع الإضاءة من الحكومة الأمريكية، شن اديسون الذي خسر هذا المشروع حربا على تسلا في الصحافة مؤكداً أنه ليس بعالم، وهذه الاختراعات التي يقدمها مصيرها الفشل الذريع، لكن يبدو أن تسلا لم يبالي بهذا الأمر فقط كان مقيماً في معملها يبحث ويخترع الجديد وقد نجح تسلا في السنوات التالية نجاحاً باهراً بالفعل.

تسلا يضع أسس للهواتف النقّالة

الهواتف النقالة التي تحظى بالشهرة والإمكانيات الرائعة أول من وضع نواتها تسلا فقد وضع نيكولا تسلا نواة العمليات الكهربية اللاسلكية في موقع واردنكيف في نيويورك وهو عبارة عن محطة لتوليد الكهرباء بها برجاً لا سلكيا يقوم ببث الاشارات الكهربية ولقد نجح نيكولا في اختراعاته تلك بفضل التمويل الضخم من العديد من الأثرياء وذلك في العام 1901، ولقد شكان هذا الموقع حافزاً لاختراعات أخرى وضعا نواة لتقنية الراديو ومن بعدها تقنية التليفونات التي لا تعمل بالأسلاك والتي طورت للهواتف النقالة الآن.

تعرقل المسيرة وإعلان الإفلاس

استمر واردنكليف حتى العام 1915 حيث حقق تسلا على مدار سنوات النجاح في وضع أسس للراديو والإشارات الكهربية، ولكن بسبب وقف التمويل من الأثرياء الذين قارنوا بينه وبين ماركوني توقف المشروع وأعلن تسلا الإفلاس وباع الموقع خردة لتسديد ديونه.

سنوات من المعاناة انتهت بالانهيار العصبي

كان تسلا يعاني من الانهيار العصبي، وهذا بسبب سنوات التعب والمعاناة التي كان يعاني فيها من التردي والفقر والإفلاس بالرغم من اختراعاته التي كانت من الممكن أن تنقله إلى عالم الثراء ولكن يبدو أن شخصيته كانت باعثة على الهروب من الشهرة لصالح تطوير البحث العلمي.

تسلا من عالم البحث العلمي إلى رعاية الحمام البري في نيويورك

بسبب المعاناة التي كان تسلا يعاني منها على مدار السنوات أصبحت أفكاره أكثر غرابة وأصبح غريب الأطوار بين المحيطين، حتى أنه ترك البحث العلمي فترة من الزمن ليقوم برعاية الحمام البري لكن الأمر تغّر نوعاً ما في أواخر حياته بالرغم من الغرابة التي كان يعيش فيها.

تسلا ومكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي

في الحرب العالمية الثانية وفي وسط الجنون الذي اجتاح الولايات المتحدة التي شاركت في الحرب لتوها صرح تسلا عن ما يعرف بشعاع الموت وهي عبارة عن موجات كهرومغناطيسية قد تقلب العالم رأساً على عقب لكن فيما يبدو أن مكتب التحقيقات تعامل مع هذه المعلومات بسخف بسبب غرابة أطوار تسلا على مدار السنوات الماضية بينما اهتم الاتحاد السوفيتي بهذا الأمر.

تسلا عالم أم راهب

بالرغم من أن تسلا اختار في بداية الأمر نصيحة والدته أن يكمل طريق العلم ويترك أفكار أبيه الكاهن الذي كان يريده في سلك الرهبنة، إلا أن تسلا فيما يبدو كان ذو نزعة رهبانية حيث عكف على اختراعاته ولم يتزوج حتى مات في عام 1943 تاركاً وراءه الاختراعات التي غيّرت وجه العالم.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *