آداب الحوار
الحوار يعتبر جسر أو آداة نستخدمها جميعاً لتمرير أفكارنا الداخلينا لبعضنا البعض، لذا فإن التزام آداب الحوار هو السبيل الوحيد الذي من خلاله نستطيع أن نشرح كل الأفكار التي تدور بداخلنا ونوضحها ونزيل عنها شوائب سوء الفهم.. لذا في هذا المقال سوف نتناول العديد من آداب الحوار التي سوف ترقى بمستوى كلامنا إلى حد بعيد.
ما المقصود بكلمة الحوار؟
كلمة الحوار في اللغة العربية مشتقة من المصدر حاور .. يحاور .. محاورة، وهذه الكلمة تعني تراجع وتبادل الحديث بين اثنين.
وفي الاصطلاح يعتبر الحوار هو وسيلة عقلية وذهنية يتم فيها توضيح الآراء بين شخصين بهدوء باستخدام أساليب المنطق.
ما هي أهم آداب الحوار؟
كما قلنا من قبل فإن الحوار يقوم أساساً من أجل توضيح معنى أو فكرة ومن أجل إيصال وجهة نظر كل فرد حول القضية أو المشكلة التي يتحاورون من أجلها، لذا فهناك العديد من الآداب والقواعد التي سوف يتحول الحوار من دونها إلى نوع من العراك والصراخ لا معنى له، وسوف تفشل الكلمات في توصيل اي فكرة نحاول أو نمنحها للطرف الآخر،
فما هي أهم آداب الحوار؟ إنها كما يلي:-
- لا يمكن أن يكون الحوار قائماً وهناك طرفاً لا يعرف بالضبط الموضوع الذي يتم النقاش عنه، لذا فإن معرفة الموضوع الذي سوف يتم الحوار حوله تعتبر من أهم آداب الحوار، ويجب أن تكون كل الأطراف المشاركة في الحوار على دراية بتفاصيله وبالنقاط الدائرة حوله وبالتالي ينجح الحوار في توضيح نقاط الضعف والقوة في الآراء المشاركة فيه.
- إذا أردت أن تشترك في حوار فلا يمكن أن تشترك فيه لكي تقوم بإثبات أن وجهة نظرك هي الصحيحة، لذا لابد أن تمتلك القدرة والشجاعة على الاعتراف بالخطأ إذا أدى الحوار القائم معك على توضيح هذه النقطة بموضوعية.
- الحوار ليس شجاراً، وساحة الشجار والعراك هي الساحة التي من الممكن أن تستوعب الكلمات السيئة والبذيئة لكن طالما أردت الدخول في حوار حول موضوع ما فلابد من الالتزام بقواعد الكلام القائمة على عدم استخدام الألفاظ البذيئة أو الشتائم.
- الهدف من أي حوار في العالم هو توضيح الرأي وتبيان الأمور على حقيقتها، لذا لا يمكن لأي طرف أن يدخل الحوار فقط لكي يقوم بإثبات أن رأيه هو صحيح وأن باقي الآراء خاطئة، لذا فمحاولة تفهم الآراء المختلفة والاقتناع بها إذا مالت للصواب يعتبر من أهم قواعد الحوار الناجح.
- الحديث بصوت مناسب ومفهوم إذ لا يمكن أن يقوم الحوار على الصوت المرتفع والتعصب للرأي.
- حسن الاستماع إلى الطرف الآخر هو القاعدة الأهم لإدارة الحوار، فكلمة الحوار تعتمد على تبادل الحديث وحين يتكلم الطرف الآخر فهذا معناه أن عليك أن تستمع جيداً دون مقاطعة حتى تستطيع أن تصل إلى النقطة التي يريد أن يشرحها.
بواسطة: Shaimaa Lotfy
اضف تعليق