- هل يجوز اتيان الزوجة من الدبر بحكم الدين الاسلامي?
- حقوق الزوجة على الزوج في الشرع الاسلامي
- هل هناك اثم على الزوج في حال اتى زوجته من الدبر عن غير قصد؟
- هل تلعن المرأة عند رفضها معاشرة زوجها في الشريعة الاسلامية؟ ما الحكم؟
- هل هناك حدود في العلاقة الزوجية بين الزوجين في الشريعة الاسلامية؟
هل يجوز اتيان الزوجة من الدبر بحكم الدين الاسلامي?
لا يجوز إتيان الزوجة من الدبر بحكم الدين الإسلامي، بل هو من الكبائر. اتفق جمهور الفقهاء على تحريم وطء الزوجة في الدبر، مستندين إلى أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها:
- قوله صلى الله عليه وسلم: “ملعون من أتى امرأة في دبرها”. رواه أبو داود.
- قوله صلى الله عليه وسلم: “لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلاً أو امرأة في دبرها”. رواه الترمذي والنسائي.
- قوله صلى الله عليه وسلم: “إن الله لا يستحي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن”. رواه ابن ماجه.
ولتحريم إتيان الزوجة من الدبر عدة أسباب:
- مخالفته للفطرة السليمة: خلق الله تعالى الفرج للوطء، والدبر للخروج.
- إيذاء الزوجة: قد يُسبب الوطء في الدبر ألمًا للزوجة، وقد يُعرضها للإصابة بالأمراض.
- مخالفة الشرع: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إتيان الزوجة من الدبر، وجعله من الكبائر.
وإذا أراد الزوج إتيان زوجته من الدبر، فعليه بالتوبة والاستغفار، وعليه أن يطلب منها أن تُحلله من ذلك.
وقد ورد عن بعض العلماء أنه يجوز للزوجة أن تُحلل زوجها من إتيانها من الدبر إذا كانت تخشى منه الطلاق أو الضرر.
ولكن الأفضل هو الابتعاد عن ذلك تمامًا، والالتزام بما أمر الله تعالى به ونهى عنه.
وهناك بعض الأمور التي يجب على الزوجين مراعاتها في العلاقة الزوجية:
- التفاهم والحوار: يجب على الزوجين أن يتحاولا على فهم احتياجات بعضهما البعض، وأن يتحاولا على حل أي مشاكل قد تواجههما في العلاقة الزوجية.
- الصبر والتسامح: يجب على الزوجين أن يكونا صبورين مع بعضهما البعض، وأن يتسامحا في حال حدوث أي أخطاء.
- الاحترام والتقدير: يجب على الزوجين أن يحترم كل منهما الآخر، وأن يُقدّر مشاعر واحتياجات الآخر.
وختامًا، فإن إتيان الزوجة من الدبر محرم شرعًا، ويجب على الزوجين الابتعاد عن ذلك تمامًا.
حقوق الزوجة على الزوج في الشرع الاسلامي
حقوق الزوجة على الزوج في الشرع الإسلامي:
الحقوق المالية:
- المهر: هو المال الذي تستحقه الزوجة على زوجها بالعقد عليها أو بالدخول بها، وهو حق واجب للمرأة على الرجل.
- النفقة: تشمل الطعام والشراب والكسوة والمسكن، ويجب على الزوج أن ينفق على زوجته حسب قدرته.
- السكنى: يجب على الزوج أن يهيئ لزوجته مسكناً على قدر سعته وقدرته.
الحقوق غير المالية:
- العدل بين الزوجات: إذا كان للرجل أكثر من زوجة، فعليه أن يعدل بينهن في القسم والنفقة والكسوة.
- عدم الإضرار بالزوجة: لا يجوز للزوج أن يضيق على زوجته أو يؤذيها.
- حسن المعاشرة: يجب على الزوج أن يعامل زوجته بالحسنى واللين والرفق.
- المشورة: يجب على الزوج أن يشاور زوجته في أمور الحياة الزوجية.
- الاحترام: يجب على الزوج أن يحترم زوجته ويقدرها.
- الطاعة: يجب على الزوجة أن تطيع زوجها في المعروف.
- العفاف: يجب على الزوجة أن تحفظ نفسها من الفواحش.
- القيام بشؤون البيت: يجب على الزوجة أن تقوم بشؤون البيت وتربية الأولاد.
وهذه بعض الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على حقوق الزوجة:
- قال الله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ (النساء: 19).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي” (رواه الترمذي).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “استوصوا بالنساء خيراً” (رواه مسلم).
ملاحظة: هذه ليست قائمة شاملة بكل حقوق الزوجة، إنما هي بعض أهم الحقوق.
وأخيرًا، فإن الإسلام أكد على أهمية العلاقة الزوجية، وجعل لها حقوقًا وواجبات متبادلة بين الزوجين، وذلك لضمان حياة زوجية سعيدة ومستقرة.
هل هناك اثم على الزوج في حال اتى زوجته من الدبر عن غير قصد؟
لا إثم على الزوج في حال أتى زوجته من الدبر عن غير قصد.
الأدلة:
- قول الله تعالى: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ (البقرة: 286).
- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه” (رواه ابن ماجه).
لكن، يجب على الزوج أن يتوب إلى الله تعالى وأن يستغفره من ذنبه.
وإليك بعض النصائح لتجنب الوقوع في هذا الخطأ:
- التثبت عند الجماع: يجب على الزوج أن يتثبت عند الجماع حتى لا يقع في هذا الخطأ.
- التوعية: يجب على الزوجين أن يتعلما الأحكام الشرعية المتعلقة بالجماع.
- التعاون: يجب على الزوجين أن يتعاونا على تجنب هذا الخطأ.
وأخيرًا، فإن الإسلام دين يسر وسهولة، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.
هل تلعن المرأة عند رفضها معاشرة زوجها في الشريعة الاسلامية؟ ما الحكم؟
لا تلعن المرأة عند رفضها معاشرة زوجها في الشريعة الاسلامية بشكل مطلق.
الأدلة:
- لم يرد أي نص شرعي يلعن المرأة عند رفضها معاشرة زوجها.
- وردت أحاديث تدل على غضب الله على المرأة التي ترفض معاشرة زوجها بدون عذر شرعي، مثل:
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته، فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح” (رواه البخاري ومسلم).
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أيما امرأة باتت مهاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح” (رواه أبو داود والترمذي).
لكن، يجب على المرأة أن تطيع زوجها في المعروف، وأن لا ترفض معاشرته بدون عذر شرعي.
الأعذار الشرعية التي تبيح للمرأة رفض معاشرة زوجها:
- الحيض: يحرم على الزوج الجماع مع زوجته في فترة الحيض.
- النفاس: يحرم على الزوج الجماع مع زوجته في فترة النفاس.
- المرض: إذا كانت المرأة مريضة مرضًا يمنعها من الجماع، فلها أن ترفض معاشرة زوجها.
- السفر: إذا كانت المرأة مسافرة، فلها أن ترفض معاشرة زوجها.
- الإكراه: إذا أكرهت المرأة على معاشرة زوجها، فلها أن ترفض.
وأخيرًا، فإن الإسلام دين يسر وسهولة، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.
نصائح لحل مشكلة رفض المرأة معاشرة زوجها:
- الحوار: يجب على الزوجين أن يحاولا حل مشكلة رفض المرأة معاشرة زوجها بالحوار والتفاهم.
- الصبر: يجب على الزوج أن يصبر على زوجته، وأن يحاول إقناعها بمعاشرته بالحسنى.
- الاستشارة: إذا لم يتمكن الزوجان من حل المشكلة بأنفسهما، فيمكنهما استشارة أهل العلم أو مختصين في العلاقات الزوجية.
هل هناك حدود في العلاقة الزوجية بين الزوجين في الشريعة الاسلامية؟
نعم، هناك حدود في العلاقة الزوجية بين الزوجين في الشريعة الاسلامية.
تشمل هذه الحدود:
- الابتعاد عن المحرمات: يجب على الزوجين أن يبتعدا عن كل ما حرمه الله تعالى في العلاقة الزوجية، مثل الجماع في الدبر، والجماع أثناء الحيض أو النفاس، والجماع في نهار رمضان.
- الحفاظ على العفة: يجب على الزوجين أن يحافظا على عفتهما، وأن لا يظهرا عوراتهما لبعضهما البعض إلا في حدود الحاجة.
- الاحترام المتبادل: يجب على الزوجين أن يحترم كل منهما الآخر، وأن لا يتعامل مع الآخر بفظاظة أو قسوة.
- المشورة: يجب على الزوجين أن يتشاورا في أمور الحياة الزوجية، وأن لا يتخذ أي منهما قرارًا مصيريًا دون موافقة الآخر.
- الطاعة: يجب على الزوجة أن تطيع زوجها في المعروف، وأن لا تعصيه إلا في المعصية.
- القيام بشؤون البيت: يجب على الزوجة أن تقوم بشؤون البيت وتربية الأولاد.
وهناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها في العلاقة الزوجية، مثل:
- الرضا: يجب أن يكون الجماع برضا الزوجين، وأن لا يجبر أي منهما الآخر على الجماع.
- الاستمتاع: يجب أن يستمتع الزوجان بالعلاقة الزوجية، وأن لا يعتبرها واجبًا روتينيًا.
- التجديد: يجب على الزوجين أن يجددا في علاقتهما الزوجية، وأن لا يجعلاها روتينية.
وأخيرًا، فإن الإسلام دين يسر وسهولة، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.
نصائح للحفاظ على حدود العلاقة الزوجية:
- التعلم: يجب على الزوجين أن يتعلما الأحكام الشرعية المتعلقة بالعلاقة الزوجية.
- الحوار: يجب على الزوجين أن يحاولا حل أي مشكلة تواجههما بالحوار والتفاهم.
- الصبر: يجب على الزوجين أن يصبر كل منهما على الآخر، وأن يحاول إقناعه بالحسنى.
- الاستشارة: إذا لم يتمكن الزوجان من حل المشكلة بأنفسهما، فيمكنهما استشارة أهل العلم أو مختصين في العلاقات الزوجية.
بواسطة: Mona Fakhro
اضف تعليق