- ما هي التقوى
- ما هي الأسس التي تقوم عليها التقوى؟
- هل التقوى تردع عن فعل الشر؟
- كيف يلاقي الشخص التقي المقابل للتقوى والعمل الصالح؟
- آيات قرآنية عن التقوى
ما هي التقوى
التقوى في اللغة العربية تعني الوقاية، والصيانة، والحفظ، وتأتي أيضًا بمعنى الحذر. أما في الاصطلاح الشرعي، فتعني الالتزام بما أمر الله به، واجتناب ما نهى عنه، فيكون بين العبد وبين ما يكرهه الله وقاية.
والتقوى هي أساس الدين الإسلامي، وبها يتحقق السعادة في الدنيا والآخرة. قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات:13].
والمتقون هم الذين يحبون الله ورسوله، ويخشون الله في السر والعلن، ويفعلون ما يرضي الله، ويتوبون من الذنوب والمعاصي. قال تعالى: {إِنَّمَا يَتَّقُ اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28].
وثمرات التقوى كثيرة، منها:
- محبة الله تعالى وملائكته.
- قبول الله تعالى الأعمال.
- نصرة الله تعالى وتأييده.
- الفوز بالجنة.
- النجاة من النار.
- العلم بالله تعالى وأسمائه وصفاته.
- الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله.
- أداء الفرائض والواجبات.
- اجتناب المحرمات والمكروهات.
- الإخلاص لله تعالى في جميع الأعمال.
والتقوى صفة تنمو وتتطور مع العبد، فكلما ازداد إيمانه وطاعته لله تعالى، زادت تقواه.
ما هي الأسس التي تقوم عليها التقوى؟
تقوم التقوى على مجموعة من الأسس، منها:
- العلم بالله تعالى وأسمائه وصفاته: فكلما ازداد العبد علمًا بالله تعالى، ازداد خشيته منه، وحرصًا على طاعته.
- الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله: فالإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله يثمر الخشية من الله تعالى، والحرص على طاعته.
- أداء الفرائض والواجبات: فأداء الفرائض والواجبات من أهم أسباب التقوى، لأن فيها طاعة لله تعالى.
- اجتناب المحرمات والمكروهات: فاجتناب المحرمات والمكروهات من أهم أسباب التقوى، لأن فيها تجنب ما يغضب الله تعالى.
- الإخلاص لله تعالى في جميع الأعمال: فالإخلاص لله تعالى في جميع الأعمال من أهم أسباب التقوى، لأن فيه التجرد لله تعالى من الرياء والسمعة.
وفيما يلي تفصيل هذه الأسس:
العلم بالله تعالى وأسمائه وصفاته:
إن العلم بالله تعالى وأسمائه وصفاته من أهم أسباب التقوى، فكلما ازداد العبد علمًا بالله تعالى، ازداد خشيته منه، وحرصًا على طاعته.
والعلم بالله تعالى لا يقتصر على معرفة أسمائه وصفاته، بل يشمل أيضًا معرفة صفاته العليا، وعظمته وقدرته، ورحمته وفضله.
فمعرفة صفات الله تعالى العليا تجعل العبد يشعر بعظمة الله تعالى، ومدى قوته وجبروته، مما يجعله يخافه ويرجوه.
أما معرفة صفات الله تعالى بالرحمة والفضل، فتجعل العبد يشعر بحب الله تعالى له، ويسعى إلى مرضاته.
الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله:
الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله من أهم أسباب التقوى، فالإيمان بالله تعالى يثمر الخشية من الله تعالى، والحرص على طاعته.
أما الإيمان بملائكة الله تعالى، فكذلك يثمر الخشية من الله تعالى، لأن الملائكة يأتمرون بأمره، ويفعلون ما يرضيه.
والإيمان بكتب الله تعالى، فكذلك يثمر الخشية من الله تعالى، لأن هذه الكتب تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
والإيمان برسل الله تعالى، فكذلك يثمر الخشية من الله تعالى، لأن الرسل أرسلهم الله تعالى لدعوة الناس إلى عبادته.
أداء الفرائض والواجبات:
أداء الفرائض والواجبات من أهم أسباب التقوى، لأن فيها طاعة لله تعالى.
فالفرائض والواجبات هي ما أمر الله تعالى بها عباده، وفرضها عليهم، وهي من أهم أركان الدين الإسلامي.
وأداء الفرائض والواجبات يدل على إيمان العبد بالله تعالى، وطاعته له.
اجتناب المحرمات والمكروهات:
اجتناب المحرمات والمكروهات من أهم أسباب التقوى، لأن فيها تجنب ما يغضب الله تعالى.
والمحرمات هي ما نهى الله تعالى عنها، والمكروهات هي ما كرهه الله تعالى، ورغب عباده عن فعلها.
واجتناب المحرمات والمكروهات يدل على خوف العبد من الله تعالى، وحرصه على رضاه.
الإخلاص لله تعالى في جميع الأعمال:
الإخلاص لله تعالى في جميع الأعمال من أهم أسباب التقوى، لأن فيه التجرد لله تعالى من الرياء والسمعة.
والإخلاص لله تعالى يعني أن يكون العمل لله تعالى وحده، وأن يكون القصد منه هو رضا الله تعالى، لا رياء الناس ولا طلبًا للشهرة.
والإخلاص لله تعالى يجعل العبد يشعر بالرضا والطمأنينة، ويجعله يسعى إلى مرضاة الله تعالى في جميع أعماله.
وهذه الأسس هي أساس التقوى، وبها يتحقق السعادة في الدنيا والآخرة.
هل التقوى تردع عن فعل الشر؟
نعم، التقوى تردع عن فعل الشر. وذلك لأن التقوى تعني الخوف من الله تعالى، والخشية من عقابه. فكلما كان العبد متقياً لله تعالى، كان أكثر خوفاً منه، وأقل ميلاً إلى فعل الشر.
فالمتقون هم الذين يخافون الله تعالى في السر والعلن، ويفعلون ما يرضيه، ويتركون ما يغضبه. قال تعالى: {إِنَّمَا يَتَّقُ اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28].
وذكر الله تعالى أن التقوى هي أفضل ما يهدي به الإنسان نفسه، فقال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 2-3].
وذكر الله تعالى أن التقوى هي أعظم أمان للإنسان في الدنيا والآخرة، فقال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق: 4].
وذكر الله تعالى أن التقوى هي سبب لنجاة الإنسان من النار، فقال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} [الطلاق: 5].
وهكذا، فإن التقوى هي الصفة التي تجعل الإنسان يبتعد عن فعل الشر، وتجعله يسعى إلى فعل الخير.
كيف يلاقي الشخص التقي المقابل للتقوى والعمل الصالح؟
المقابل للتقوى والعمل الصالح في الدنيا والآخرة هو:
- في الدنيا:
- السعادة والطمأنينة: فالمتقون هم الذين يملأ الله تعالى قلوبهم بالسعادة والطمأنينة، ويوفقهم في أمورهم، ويجعل لهم مخرجًا من كل ضيق.
- النصر والتأييد: فالمتقون هم الذين ينصرهم الله تعالى في الدنيا، ويؤيدهم في كل ما يفعلون.
- الرفعة والمكانة: فالمتقون هم الذين يرفعهم الله تعالى في الدنيا، ويرفع قدرهم بين الناس.
- في الآخرة:
- الفوز بالجنة: فالمتقون هم الذين يفوزون بالجنة، وينعمون فيها بالسعادة الأبدية.
- النجاة من النار: فالمتقون هم الذين ينجيهم الله تعالى من النار، ويدخلهم الجنة.
والمقابل للتقوى والعمل الصالح في الدنيا والآخرة يكون على النحو التالي:
في الدنيا:
- السعادة والطمأنينة:
- السعادة: فالمتقون هم الذين يملأ الله تعالى قلوبهم بالسعادة، وذلك لأن التقوى تجعل الإنسان يشعر برضا الله تعالى عنه، ويجعله يشعر بالطمأنينة والسلام الداخلي.
- الطمأنينة: فالمتقون هم الذين يملأ الله تعالى قلوبهم بالطمأنينة، وذلك لأن التقوى تجعل الإنسان يشعر بقرب الله تعالى منه، ويجعله يشعر أن الله تعالى معه في كل مكان.
- النصر والتأييد:
- النصر: فالمتقون هم الذين ينصرهم الله تعالى في الدنيا، وذلك لأن التقوى تجعل الإنسان يعتمد على الله تعالى في كل أموره، ويجعل الله تعالى ييسر له أموره، ويحقق له ما يريد.
- التأييد: فالمتقون هم الذين يؤيدهم الله تعالى في كل ما يفعلون، وذلك لأن التقوى تجعل الإنسان يسعى إلى الخير، ويفعل ما يرضي الله تعالى.
- الرفعة والمكانة:
- الرفعة: فالمتقون هم الذين يرفعهم الله تعالى في الدنيا، وذلك لأن التقوى تجعل الإنسان يتصف بالأخلاق الحميدة، والصفات الفاضلة، مما يجعل الناس يحترمونه ويقدرونه.
- المكانة: فالمتقون هم الذين يرفع قدرهم بين الناس، وذلك لأن الناس يحترمون المتقين، ويقدرون أخلاقهم وصفاتاهم.
في الآخرة:
- الفوز بالجنة:
- الفوز: فالمتقون هم الذين يفوزون بالجنة، وذلك لأن التقوى هي أساس دخول الجنة.
- السعادة الأبدية: فالمتقون هم الذين ينعمون في الجنة بالسعادة الأبدية، وذلك لأن الجنة هي دار السعادة والنعيم.
- النجاة من النار:
- النجاة: فالمتقون هم الذين ينجيهم الله تعالى من النار، وذلك لأن التقوى هي وقاية من النار.
- السلامة: فالمتقون هم الذين يسلمون من عذاب النار، وذلك لأن التقوى هي سبب لنيل السلامة من عذاب النار.
وهكذا، فإن المتقون هم الذين ينالون المقابل الحقيقي للتقوى والعمل الصالح في الدنيا والآخرة.
آيات قرآنية عن التقوى
آيات قرآنية عن التقوى
- {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13]
- {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2-3]
- {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق: 4]
- {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} [الطلاق: 5]
- {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل: 128]
- {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [البقرة: 194]
- {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌ مُبِينٌ * وَإِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يُؤْتِكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الأنفال: 43-44]
دلالة هذه الآيات
تؤكد هذه الآيات على أهمية التقوى في حياة الإنسان، فهي أساس الدين الإسلامي، وبها يتحقق السعادة في الدنيا والآخرة.
فالمتقون هم الذين يخشون الله تعالى، ويعملون على طاعة الله تعالى، واجتناب ما يغضب الله تعالى.
وجزاء المتقين في الدنيا والآخرة عظيم، فهم يحصلون على السعادة والطمأنينة في الدنيا، والفوز بالجنة في الآخرة.
بواسطة: Mona Fakhro
اضف تعليق