- الشيخ عبد العزيز بن باز.. الصفة والاعتبار
- تعرف على أهم التواريخ والأماكن في حياة الشيخ عبد العزيز بن باز
الشيخ عبد العزيز بن باز.. الصفة والاعتبار
- اشتهر الشيخ عبد العزيز بن باز بصفته مفتي عام المملكة العربية السعودية منذ عام ١٩٩٢ م الموافق ١٤١٣ هـ حتى وفاته عام ١٩٩٩ م والموافق١٤٢٠ هـ، فضلاً عن صفته كرئيس لهيئة كبار العلماء، ورئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي واستلامه جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام وتقلده إدارة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لمدة خمس سنوات، وذلك بجانب إسهاماته الفقهية من خلال رئاسته للمجمع الفقهي الإسلامي.
- وقد تم اعتباره مجدداً من المجددين بالقرن العشرين بحسب وصف الشيخ محمد ناصر الدين الألباني الذي قال عنه (هو مجدد هذا القرن) وذلك استلهاماً للنص الشريف الذي رواه أبو هريرة في الحديث الصحيح (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها).
- وكان الشيخ عبد العزيز بن باز من علماء الفقه والحديث وكان يلتمس التيسير في غير تفريط بفتاواه حتى وإن لم تتفق مع علماء مذهبه الحنبلي كما في مسألة من يرمي يمين الطلاق ثلاث مرات فكان يرى ويفتي بأن الطلاق يقع لمرة واحدة وليس ثلاث طلقات وكان لا يرى حرجا في ذلك حفظا لبيوت المسلمين قائلاً (هذا من العلم الذي لا يحل كتمانه)، فخرج من ضيق التقليد المذهبي الى سعة الإسلام حيث قال الله تعالى في محكم التنزيل في سورة الحج الآية ٧٨ (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ).
- وقال صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح البخاري (فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين)، وقد أدخل السجلات في عمله بولاية القضاء في الخرج وذلك لتسجيل القضايا والأوقاف وإعطاء الوثائق لذوي الحقوق من المتقاضين، وعن حفظه لكتب السنة من الأحاديث النبوية قال الشيخ عبد العزيز بن باز أنه لا يحفظها بل تحراها ولا يحفظ منها الشيء الكثير، فقد قرأ البخاري ومسلم لمرات وقرأ سنن النسائي وسنن أبي داود ولم يكملها وقرأ قدراً كبيراً من سند الإمام أحمد وسنن الدارمي، كما قرأ سنن ابن ماجة ولم يكمله.
- وقد تعلم على يديه الكثير من طلبة العلم الشرعي في مجالات علوم الحديث والعقيدة والفقه والنحو وقد انتدب الشيخ عبد العزيز بن باز الكثيرين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لنشر المعرفة الإسلامية وتعليم العلوم الشرعية بالهند وباكستان وأفريقيا، ومنح المسلمين كتب هذه العلوم، وقد دعم قضايا المسلمين في أفغانستان والبوسنة والهرسك والشيشان وكشمير وأريتريا والصومال وكوسوفا وبورما، وقد تولى رعاية أكثر من ألفين من الدعاة حيث تكفل برواتبهم لمساعدتهم وتعزيز دورهم.
تعرف على أهم التواريخ والأماكن في حياة الشيخ عبد العزيز بن باز
- ولد الشيخ عبد العزيز بن باز بالرياض في الثاني عشر من شهر ذي الحجة لعام 1330 هـ الموافق 22 من نوفمبر1912 م.
- في عام 1346 هـ أصاب عينيه مرض أضعف بصره، وفي عام 1350هـ فقد بصره وهو في العشرين من عمره.
- وقد توفيت والدته في عام 1355هـ وهو في الخامسة والعشرين من عمره، أما والده فقد توفى وهو صغير.
- وقد حفظ القرآن الكريم كاملا صغيرا، وتلقى العلوم الشرعية في دراسة استغرقت عشر سنين من 1347هـ وحتى 1357هـ، وبعد إتمامه العلم الشرعي، تولى العمل بالقضاء في محافظة الخرج واستمر بهذا العمل حتى عام 1371هـ، وكانت إقامته بالدلم.
- في عام 1371هـ انتقل من العمل بالقضاء بالخرج إلى التدريس في المعهد العلمي بالرياض واستمر بها عشرة سنوات حتى عام 1381هـ حيث انتقل بعدها ليتولى التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ويعمل كنائب لرئيس الجامعة الإسلامية، وقد داوم الشيخ على إلقاء الدروس بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة بين صلاتي المغرب والعشاء فيما عدا ليلة الثلاثاء.
- وفي عام 1390هـ تولى رئاسة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وفي عام 1395هـ عين رئيساً لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالرياض برتبة وزير.
- أما في عام 1413هـ عين مفتياً عاماً للمملكة العربية السعودية ورئيساً لهيئة كبار العلماء، إلى جانب رئاسته لإدارة البحوث العلمية والإفتاء واستمر بهذه المسؤوليات حتى وفاته عام1420هـ وذلك في فجر الخميس 27محرم 1420هـ الموافق 1999 م عن عمر قارب 89 عاماً، وقد أقيمت عليه صلاة الجنازة بالمسجد الحرام والتي تقدمها الملك فهد بن عبد العزيز يوم الجمعة 28 محرم 1420هـ ثم دفن بمقبرة العدل بمكة المكرمة وأقيمت صلاة الغائب على الشيخ عبد العزيز ابن باز من بعد صلاة الجمعة بمساجد المملكة العربية السعودية.
بواسطة: Israa Mohamed
اضف تعليق