- هل الصفا والمروة من شعائر الحج؟
- ترتيب الخطوات عند القيام بالسعي بين الصفا والمروة
- الى ماذا ترمز خاصية القيام بالسعي بين الصفا والمروة؟ ما هي المناسبة التي جعلتها من اركان الحج؟
- أين يجب القيام بالطواف ما بين الصفا والمروة ؟
- هل اختلفت طريقة اداء شعائر الحج في هذا الزمن عما قبل؟ وما هي التسهيلات الحالية؟
هل الصفا والمروة من شعائر الحج؟
نعم، الصفا والمروة من شعائر الحج والعمرة، وقد جاء ذكر ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} (البقرة:158).
ومعنى ذلك أن الطواف بين الصفا والمروة ركن من أركان الحج والعمرة، ولا يصح الحج أو العمرة إلا به، فمن ترك السعي بين الصفا والمروة بطل حجه أو عمرته.
والسعي بين الصفا والمروة يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة، ويتكرر ذلك سبع مرات، تبدأ كل مرة بالصعود إلى الصفا ثم النزول إلى المروة، وهكذا.
والسعي بين الصفا والمروة له معانٍ عظيمة، فهو رمز لصبر هاجر وأمنا إسماعيل عليهما السلام، ورمز لسعي الإنسان في طلب رضا الله تعالى.
ترتيب الخطوات عند القيام بالسعي بين الصفا والمروة
ترتيب الخطوات عند القيام بالسعي بين الصفا والمروة هو كما يلي:
- البدء من الصفا: يقف الحاج أو المعتمر على الصفا، ويستقبل الكعبة المشرفة، ويرفع يديه ويدعو الله تعالى، ثم يبدأ بالسعي.
- السعي: يمشي الحاج أو المعتمر من الصفا إلى المروة، ويسرع في المشي قدر استطاعته، ويذكر الله تعالى ويدعوه، حتى يصل إلى المروة.
- السعي بين العلمين: عندما يصل الحاج أو المعتمر إلى المروة، يقف بين العلمين، ويستقبل الكعبة المشرفة، ويرفع يديه ويدعو الله تعالى، ثم يبدأ بالصعود إلى المروة.
- الصعود إلى المروة: يسرع الحاج أو المعتمر في صعود المروة، ويذكر الله تعالى ويدعوه، حتى يصل إلى أعلى المروة.
- الوقوف على المروة: يقف الحاج أو المعتمر على المروة، ويستقبل الكعبة المشرفة، ويرفع يديه ويدعو الله تعالى، ويقرأ الآيات القرآنية التي وردت في شأن الصفا والمروة، مثل قوله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} (البقرة:158).
- النزول من المروة: ينزل الحاج أو المعتمر من المروة، ويسرع في النزول، ويذكر الله تعالى ويدعوه، حتى يصل إلى الصفا.
- السعي بين الصفا والمروة: يتكرر السعي بين الصفا والمروة سبع مرات، تبدأ كل مرة بالصعود إلى الصفا ثم النزول إلى المروة، وهكذا.
وإذا كان الحاج أو المعتمر قد سعى بين الصفا والمروة قبل طواف الحج أو العمرة، فعليه أن يعيد السعي مرة أخرى بعد الطواف، ويبدأ السعي من الصفا.
وهناك بعض الأمور المستحبة عند القيام بالسعي بين الصفا والمروة، منها:
- البدء والنهاية بالتلبية.
- المشي حافي القدمين.
- رفع الصوت بالذكر والدعاء.
- الدعاء عند الوقوف على الصفا والمروة.
- السعي بين العلمين.
والله أعلم.
الى ماذا ترمز خاصية القيام بالسعي بين الصفا والمروة؟ ما هي المناسبة التي جعلتها من اركان الحج؟
ترمز خاصية القيام بالسعي بين الصفا والمروة إلى عدة معانٍ عظيمة، منها:
- رمز لصبر هاجر وأمنا إسماعيل عليهما السلام: فقد سعيت هاجر بين الصفا والمروة سبعة أشواط بحثًا عن الماء لابنها إسماعيل، وهي لم تكن تعلم أين تجده، لكنها لم تيأس ولم تفقد الأمل، حتى وجدت الماء عند موضع زمزم، فكان ذلك رمزًا لصبرها ومثابرتها.
- رمز لسعي الإنسان في طلب رضا الله تعالى: فالسعي بين الصفا والمروة يتطلب من الحاج أو المعتمر أن يبذل جهدًا وتعبًا، وهو رمز لسعي الإنسان في طلب رضا الله تعالى، وبذل قصارى جهده في عبادته.
- رمز للوحدة الإسلامية: فالسعي بين الصفا والمروة يجمع بين جميع المسلمين، بغض النظر عن اختلاف أجناسهم أو لغاتهم أو أعراقهم، وهو رمز للوحدة الإسلامية.
وأما المناسبة التي جعلت السعي بين الصفا والمروة من أركان الحج فهي:
- أمر الله تعالى بذلك: فقد أمر الله تعالى المسلمين بالقيام بالسعي بين الصفا والمروة، كما ورد في قوله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} (البقرة:158).
- فعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم: فقد فعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم السعي بين الصفا والمروة، وهو القدوة والأسوة للمسلمين.
وهكذا، فإن السعي بين الصفا والمروة له مكانة عظيمة في الإسلام، فهو ركن من أركان الحج والعمرة، ويرمز إلى عدة معانٍ عظيمة، منها صبر هاجر وأمنا إسماعيل عليهما السلام، وسعي الإنسان في طلب رضا الله تعالى، والوحدة الإسلامية.
أين يجب القيام بالطواف ما بين الصفا والمروة ؟
يجب القيام بالطواف ما بين الصفا والمروة في المسعى، وهو الممر الفاصل بين الصفا والمروة، ويمتد من الصفا إلى المروة، ويبلغ طوله حوالي 450 مترًا.
ويبدأ السعي من الصفا، وينتهي بالمروة، ويتكرر ذلك سبع مرات، تبدأ كل مرة بالصعود إلى الصفا ثم النزول إلى المروة، وهكذا.
وهناك بعض الأمور المستحبة عند القيام بالسعي بين الصفا والمروة، منها:
- البدء والنهاية بالتلبية.
- المشي حافي القدمين.
- رفع الصوت بالذكر والدعاء.
- الدعاء عند الوقوف على الصفا والمروة.
- السعي بين العلمين.
وأما المسعى القديم، فقد كان عبارة عن طريق ضيق بين الصفا والمروة، وكان الحاج أو المعتمر يمشي فيه حافي القدمين، وكان السعي فيه أكثر مشقة وتعبًا.
ولكن الآن، تم توسيع المسعى وأصبح أوسع وأسهل، كما تم رصف المسعى بالحجر، ووضع عليه إشارات تدل على مسار السعي.
وهكذا، فإن السعي بين الصفا والمروة هو ركن من أركان الحج والعمرة، وهو شعيرة عظيمة لها مكانة خاصة في الإسلام.
هل اختلفت طريقة اداء شعائر الحج في هذا الزمن عما قبل؟ وما هي التسهيلات الحالية؟
نعم، اختلفت طريقة أداء شعائر الحج في هذا الزمن عما قبل، وذلك نتيجة التطورات التي حدثت في العالم، وظهور وسائل التكنولوجيا الحديثة، وتغير الظروف السياسية والاقتصادية.
وفيما يلي بعض التغيرات التي طرأت على طريقة أداء شعائر الحج:
- التوسع في الخدمات المقدمة للحجاج: فقد تم توفير العديد من الخدمات للحجاج، مثل النقل والمواصلات، والسكن، والطعام، والرعاية الصحية، والخدمات الأمنية، مما سهل على الحجاج أداء مناسكهم.
- التسهيل في إجراءات الحج: فقد تم تسهيل إجراءات الحج، مثل إجراءات السفر، والإقامة، والدخول إلى الحرم، مما ساهم في تقليل الوقت والجهد الذي يبذله الحجاج.
- تطوير البنية التحتية: فقد تم تطوير البنية التحتية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مما ساهم في تسهيل أداء شعائر الحج، مثل توسعة الحرمين الشريفين، وإنشاء الطرق والجسور، وتوفير وسائل النقل الحديثة.
وفيما يلي بعض التسهيلات الحالية التي تقدم للحجاج:
- النقل الجوي: فقد تم تسهيل إجراءات السفر الجوي للحجاج، حيث يتم إصدار التأشيرات للحجاج في بلادهم، كما يتم توفير رحلات طيران مباشرة من بلادهم إلى مكة المكرمة.
- السكن: فقد تم توفير العديد من المرافق السكنية للحجاج، مثل الفنادق، والشقق السكنية، والمخيمات، مما يتناسب مع مختلف الميزانيات.
- الطعام: فقد تم توفير العديد من المطاعم والمقاهي التي تقدم الطعام والشراب للحجاج، كما تم توفير الوجبات الجاهزة التي يمكن شراؤها من الأسواق.
- الرعاية الصحية: فقد تم توفير العديد من المستشفيات والعيادات التي تقدم الرعاية الصحية للحجاج، كما تم توفير الأدوية والمستلزمات الطبية.
- الخدمات الأمنية: فقد تم تعزيز الأمن في مكة المكرمة والمدينة المنورة، لضمان سلامة الحجاج.
وتهدف هذه التسهيلات إلى تيسير أداء شعائر الحج على الحجاج، وتوفير تجربة حج آمنة ومريحة لهم.
الهدف من الحج
الهدف من الحج هو تحقيق التوحيد لله عز وجل، وتأكيد العبودية له وحده، وذلك من خلال أداء مناسك الحج التي ترمز إلى توحيد الله وعبادته، وتذكير المسلم ببدايات الدعوة الإسلامية، وعهد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام.
ويتمثل الهدف من الحج في الآتي:
- توحيد الله عز وجل: من خلال الإخلاص لله في القول والعمل، والالتزام بتعاليم الإسلام، وتجنب الشرك بالله.
- الالتزام بشعائر الله: من خلال أداء مناسك الحج التي شرعها الله لعباده، كالطواف حول الكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمرات، والحلق أو التقصير.
- إحياء ذكرى إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام: من خلال زيارة الأماكن المقدسة التي ربطت اسميهما بها، كغار حراء، ومقام إبراهيم، وزمزم.
- التعارف والتآلف بين المسلمين: من خلال تجمع المسلمين من جميع أنحاء العالم في موسم الحج، وتبادل الزيارات والمشاعر الطيبة بينهم.
ولعل من أهم أهداف الحج هو تحقيق السعادة والراحة النفسية للمسلم، من خلال التخلص من الذنوب والمعاصي، والتقرُّب إلى الله عز وجل، والحصول على رضاه.
بواسطة: Mona Fakhro
اضف تعليق