- قضايا شباب
- التغيرات الجزرية التي يقوم بها الشباب
- دور الشباب في الاسرة
- البطالة وتأثيراتها
- الدولة ودور الجهات المعنية
قضايا شباب
ان الشباب هم عصب المجتمع المحرك الرئيسي له والداعم القوي لبنيانه الاقتصادي والاجتماعي والحيوي والسياسي والاكاديمي والانتاجي، وهم المغير الجزري في كل وطن وفي اي مكان يتواجدون فيه.
في عصرنا الحالي اصبح الشباب اكثر تطلبا من قبل واكثر تطلعا واكثر تقدما واكثر اعتمادا على التكنولوجيا وتطوراتها. ففي كل شيء بدأ التطور يدخل شيئا فشيئا مغيرا من كل شيء كان روتيني يحتاج للتجديد ليصبح اكثر تجددا وحيوية عما قبل بفضل فكر الشباب التطلعي والمقدام.
التغيرات الجزرية التي يقوم بها الشباب
القطاع الاكاديمي
ان استخدام التكنولوجيا لتطوير الحياة وتحسينها وجعلها اكثر سهولة وليونة وتقبلا عما قبل، فعلى سبيل المثال لو اخدنا المنهاج الاكاديمي وعدنا فيه لسنوات سابقة 10-15 سنة وليس اكثر سنرى فرقا كبيرا في المنهاج التعليمي الذي انقلب رأسا على عقب بادخال التكنولوجيا اليه وجعله اكثر سهولة في التداول ووصول المعلومة الى اذهان الطلاب باستخدام ما يسمى بالبروجكتور الذي يعرض شاشة على اللوح لعرض فيديوهات حيوية تفسر للطالب اكثر وتعلمه اكثر من خلال عرض التجارب العلمية امامه على الشاشة.
ربما الصورة التي يرونها الطلاب الشباب الذين يشكون من المنهاج القديم هي ايضا كانت دافعا لهم للبحث عن اساليب اخرى تختلف عن القديمة لادراجها في الاساليب التعليمية الحديثة.
يرغب الشباب دائما نتيجة لاطلاعهم وحبهم بالتطور والتحديث وحبهم للعلم واكتساب المعارف والاطلاع على كل ما هو جديد بتطبيق ما يرونه في محيطهم وبلادهم للوصول ايضا الى وضعية حديثة تمكنهم من مواكبة تطورات العصر وجعلهم متحضرين ومتقدمين علميا وثقافيا ضمن الدول الاخرى.
دور الشباب في الاسرة
ان دور الشباب في الاسرة هو دور فعال وحيوي، دائما يسعون مع عائلاتهم لايجاد المناخ العائلي الجميل اينما كانوا في المناسبات العائلية وفي التجمعات الاسرية، ومن المعروف اليوم ان الشباب قلما يتواجدون في المنزل فهم يفضلون سهراتهم ال خاصة مع اصدقائهم على البقاء في المنزل وبالطبع السبب يعود للضجر والملل اللذين يعانون منهما نظرا لروح الشباب التي تدب فيهم طوال الوقت وبرغبتهم في الانطلاق والسهر والتسلية.
بعض الشباب يتأثر بجو زملائه اكثر من تأثره بعائلته والبعض الآخر يذهب ويسهر ويحب اجواء الخارج ولكنه يحافظ على روابط عائلية اسرية هامة ولا يفرط بأسرته مهما حصل. الشق الثاني من الشباب يواظب على معرفة كل تطورات العائلة ويساهم في تحديثها ويشارك بآرائه وعظاته ان وجدت، كما ان العديد من شباب مجتمعنا الحالي يشارك ماديا في التكاليف المعيشية للأسرة فلم يعد بمقدور الوالد والوالدة تحمل اعباء المصاريف اليومية والشهرية والسنوية بمفردهما نظرا لكثافة التطلبات اليومية والوضع المعيشي اصبح اكثر تكلفة عما قبل. فان المساهمة المالية التي يقدمها شباب اليوم وهم في مراحلهم الجامعية اذ يتعلمون ويعملون في نفس الوقت لكسب قوتهم اليومي ودفع مستحقات الجامعة والدراسة بالاضافة الى مساعدة ذويهم ما يشكل عليهم عبئا هم ايضا حيث ان التفكير بالمستقبل كزواج وبناء اسرة وحتى توسيع مجال العمل يصبح ضيقا لاسيما في ظل لا وجود لموارد مادية اخرى تساندهم الا القليل منهم. ان روح المساهمة من الشباب تزرع فيهم دائما حب المساعدة والوقوف الى جانب اهاليهم في السراء والضراء، فهذه الصفات هي شيم على كل فرد من افراد مجتمعنا الافتخار بها عند تواجدها.
البطالة وتأثيراتها
ان البطالة باتت بشكل يومي حديث الناس، والدول تقف عاجزة امام هذه الظاهرة، والشباب يتخرجون سنويا من كلياتهم وبهم شغف كبير للتوظف واستثمار شهاداتهم العليا.
ليس سهلا على اي شاب مثقف امضى عمره في السهر والدرس المتواصل ان يجد نفسه عاجزا عن العمل بسبب قلة وجود الفرص، فهذه المشكلة اصبحت آفة تؤم معظم المجتمعات العربية. واصبحت تشكل عبئا كئيبا على نفسية الشاب حتى قبل ان يتخرج فهو يعلم ما ينتظره بعد التخرج ويستعد نفسيا لها، فيطرح امامه بابين احدهما باب الهجرة والاخر البقاء في الوطن بانتظار الفرصة.
الدولة ودور الجهات المعنية
- انطلق الشباب نحو ثورة لتغيير الواقع الذي تفرضه الجهات الحاكمة التي تقف عاجزة امام تقديم الحلول للشباب المتخرج من الجامعات والذي يبقى في معظمه عاطلا عن العمل بسبب تقاعس الدولة.
- الثقافة والتوعية باتت منتشرة في كل مكان، العقول البشرية وخاصة الشباب ما عادت ترضى بالذل والظلم والتهميش فهي تريد التغيير الى الاحسن ولا تريد اكل حقوقها ونهب اموال الشعب، فالحاكم اليوم اول خطوة لتصليح اي مجتمع هو محاكمة الحاكم وانزال العقوبات به على جرائمه بحق شعبه، لم يعد هناك الشعب الخائف من قول كلمة ثورة، لم يعد هناك شباب يهابون السلطة بل شباب يقومون بقوة لردع الظلم والاستبداد الحاكم واستبداله بحاكم اكثر عدلا ووعيا وثقافة وتقديما لشعبه.
- ان مطالبة الشباب بالحقوق يجب ان يكون دائما، وان كان هناك من اي جهة تقصر في تقديم الحلول فعلى الشباب فورا ان يهبوا ويطالبوا باقالة هذه الجهات المعنية وتنصيب الجهات التي تفكر بالشعب وبالانسانية وليس بنفسها فقط.
بواسطة: Mona Fakhro
اضف تعليق