تعرف على قصة حب قصيرة من 4 مشاهد

قصة حب قصيرة

قصص الحب والرومانسية نحبها جميعاً، إنها تشعرنا بقيمة الحب والوفاء والمشعر الإنسانية الصافية، لذلك دائماً ما نحب نقرأها ونستمع إليها حتى نشعر بهذه المشاعر الصافية الجميلة، في هذا المقال نحقق رغبة الكثير منا في قراءة قصص الحب والرومانسية، ونعرف قصة حب قصيرة من 4 مشاهد فقط، فهيا بنا ننفصل عن الواقع لمدة دقائق معدودة ونقرأ هذه القصة التالية:

المشهد الأول: لعبة الاستغماية

في قديم الزمان، وقبل أن يكون هناك بشر على كوكب الأرض، كانت المعاني والفضائل والرزائل تعيش وحدها، ومن أجل أن يكسروا الملل الذي انتابهم في يوم من الأيام اقترح الإبداع لعبة الاستغماية أو الغميمة، والجميع احب الفكرة.

بدأ الجنون اللعبة، وقال أنا من سيغمض عينيه ويبدأ وبالفعل بدأ اللعبة وغمض عينيه واتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ بالعد، على ان تقوم الفضائل والرذائل بالاختباء، كل في جهة معينة يختارها، حتى إذا انتهر الجنون من العد بدأ في البحث عنهم.

المشهد الثاني: كل الفضائل والرذائل تختبأ في المكان الذي يليق بكل منها

في هذا المشهد استمر الجنون في العد، بينما بدأت الفضائل والرذائل تختبأ في المكان الذي يليق بكل منها، فمثلاً اختارت الرقة مكانها فوق القمر، بينما أخفت الخيانة نفسها في كومة من القمامة، بينما اختار الولع لنفسه مكاناً بين الغيوم، واختار الشوق أن يختبأ في باطن الأرض.

بينما رأى الكذب أن يلجأ لحيلة، فقال بصوت عالي سأتوجه إلى قعر هذه البحيرة، بينما يستمر الجنون في العد.

في نفس الوقت كان الحب محتاراً أين يختفي، فهو لا يحب أن يفاجيء أي أحد، إنه يرى في نفسه أنه لابد ان يبقى ظاهراً لا يختفي أبداً، كما هو من الصعب أن يختفي، هذا في الوقت الذي كان الجنون مستمراً في العد وعندما وصل للمائة بدأ في البحث.

المشهد الثالث: لحظة الاكتشاف

بدأ الجنون يبحث عن كل منهم، وكان أول من اكتشفه الكسل الذي لم يبذل مجهوداً في الاختفاء، بعدها ظهرت الرقة من وراء القمر، وبعدها خرج الكذب من قاع البحيرة وهو يكاد يلتقط ما تبقى من أنفاسه، وظهر الشوق من باطن الأرض.

كلهم ظهروا ماعدا الحب، فاقترب الحسد من الجنون وهمس في أذنيه وقال لقد رأيت الحب بين شجيرات الورد هذه، فبدأ الجنون أن يلجأ لحيلة، فاتخذ عصا فيها شوكة خشبية، وبدأ بطعن شجيرات الورد وما بينها حتى سمع أنين وبكاء فذهب إلى مصدره.

المشهد الرابع: أحبك بجنون

ظهر الحب وهو يبكي ما بين شجيرات الورد مجروحاً يقطر الدم منه، فصاح الجنون نادماً ويلي ماذا فعلت بك ايها الحب، لقد أصبتك في عينيك، لابد أن أصلح غلطتي، إنني سوف اصطحبك في كل مكان وسأكون دليلك في كل حياتك.

ومن يومها اقترن الحب بالجنون وعاشا سوياً، ولذلك عندما تحب أحداً اليوم تقول له أحبك بجنون.

في هذا المقال؛ تعرفنا على مغزى هذه القصة القصيرة الخيالية، والتي تعرفنا فيها قيمة الحب واقترانه بالجنون أحياناً، وكيف أن الحسد يكره الحب، وكل فضيلة ورزيلة تجد موقعها من الحياة.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *