- الثقافة وعلاقتها بالهوية
- ما هو مفهوم الثقافة؟ وما الفرق بينه وبين مفهوم الحضارة؟
- ثقافة الجزائر.. كيف اهتمت دولة الجزائر بالثقافة من القرن الـ 20 إلى الآن
- علاقة الأكل بالهوية الثقافية
الثقافة وعلاقتها بالهوية
- في هذا المقال سنعرض لكم جانبًا من ثقافة الجزائر، ولكن في بداية ماذا تعني كلمة ثقافة؟
- الثقافة والهوية وجهان لعملة واحدة، فالثقافة بحاجة للهوية كوسيلة لحماية التراث الثقافي للأمة، في حين تساعد الثقافة في ترسيخ المبادئ والقيم لدي الشعوب.
- فالهوية الثقافية من المفاهيم الحديثة التي يمثل بناء مستمر طوال حياة الإنسان، وهو مصطلح مزدوج يترتب عليه ظهور وبروز صفات من خلال الممارسات اليومية، فأصبحت كدرع يقاوم المؤثرات الخارجية التي تؤثر على ثقافة الشعوب، كما أصبحت الهوية الثقافية تشكل نموذجًا للمجتمعات العربية خاصة، لان هذه المجتمعات لها خصوصيات ثقافية مميزة تجمع بين شعوبها.
- وتجمع الهوية الثقافية كل ما هو مشترك بين أفراد المجموعة، كالقيم والقواعد، فالانتماء لثقافة يعبر بالانتساب لقيم ومعايير هذه الثقافة.
ما هو مفهوم الثقافة؟ وما الفرق بينه وبين مفهوم الحضارة؟
مفهوم الثقافة
من المفاهيم المتفق عليها أنه مصطلح يُشير إلى طرق العيش وطرق التفكير وهي نتيجة مجموعة من المعارف المتعلقة بمختلف الفنون والعلوم وتنظيم هذه المعارف، وهي مجموعة من الصفات التي يتكون منها نمط حياة خاص بكل مجموعة اجتماعية.
مفهوم الحضارة
هي الوسائل الجماعية التي يستعين بها الإنسان لكي يتحكم في نفسه ويتطور فكريًا وخلقيًا وروحيًا، فالفنون والفلسفة والقانون هي نتائج للحضارة.
لذلك فمصطلح ثقافة مرتبط بمجتمع محدد بينما لفظ حضارة يشير إلى مجموعات واسعة ويطبق على المجتمعات المتقدمة التي تكسب رقي علمي وتكنولوجي وحضري.
ثقافة الجزائر.. كيف اهتمت دولة الجزائر بالثقافة من القرن الـ 20 إلى الآن
- بعد استقلال الجزائر، اهتمت دولة الجزائر العربية بإحياء التراث الوطني، والانفتاح على المنطقة العربية الإسلامية، فأنشئت وزارة الثقافة عام 1970 م بعدما كانت ملحق بوزارة الإعلام والثقافة، وتم إنشاء إدارات المعلومات والثقافة عام 1974 م لثلاث ولايات، وهم: الجزائر ووهران وقسنطينة، وذلك لتوزيع سلطات وزارة الثقافة.
- الانفتاح على اللغات الأجنبية: أصبح تعلم اللغات الأجنبية مطلب استراتيجي وحتمي على كل من يتطلع للاستفادة من التراكم المعرفة والعلمي، خاصة اللغة الفرنسية والإنجليزية والإسبانية.
- الثورة الرقمية العالمية: شهدت الثقافة الجزائرية تنوع وتعدد في وسائل الاتصال والتكنولوجيا أدت إلى سرعة تطور وسائل الإعلام والاتصال بصفة عامة، حيث أصبح هذا العصر عصر الاتصالات والمعلومات، فكان أكثر المستفيدين من ذلك التطور هو الإعلام والصحافة والإذاعة المسموعة والمرئية وتعددت القنوات الفضائية الحكومية والحرة وأصبحت ظاهرة اجتماعية، كما كان لها تأثير ثقافي سواء بشكل سلبي أو إيجابي، وذلك بسبب قوة تأثيرها أكثر من التنشئة الاجتماعية، وأصبح يؤثر في القيم والميول واتجاهات وسلوكيات الفرد والجماعة.
علاقة الأكل بالهوية الثقافية
- الأكل يمثل هويات الشعوب، فعلاقة الأكل بالهوية الثقافية علاقة حتمية حيث يمثل طبق الكسكسي طبق المآدب الكبرى وخاصة المرتبطة بالمناسبات الدينية.
- فالمطبخ الجزائري مرتبط بإنتاج الأرض والبحر والمكون من أعشاب والحبوب والعديد من الخضار الطازجة أو المجففة ويعتمد على زيت الزيتون والفلفل الأسود الحار والتوابل.
- وقد انتقلت وصفات شرقية وأندلسية وتنوعت بأكلات متعددة مثل: المشاوي والحلويات وبعض الاشتقاقات من المطبخ الفرنسي والإسباني والإيطالي.
- ومن بين الأطباق الجزائرية المعروفة وأشهرها الكسكس، الرشتة، شكشوكة، المثوم، البريك، طاجن حلو يحضر بالفواكه الجافة واللحوم بأنواعها اللحم المشرح والمملح والمجفف.
- أما الحلويات فهي تختلف باختلاف المنطقة، مثل: كعب الغزال، قلب لوز، طامينة، المسمن، البيسة، المشوك.
- فالأكل جزء من ثقافة المجتمع وله علاقة بالسلوك الشعبي، فهو عنصر من عناصر الثقافة المادية الذي يرمز إلى الهوية الثقافية وتراث الشعوب.
بواسطة: Israa Mohamed
اضف تعليق