- المفهوم المتعدد للانتخابات
- ضمانات عملية الانتخابات
- أساسيات عملية الانتخابات
- القرعة من صور الانتخابات في العصرين الحديث والقديم
المفهوم المتعدد للانتخابات
الانتخاب مصطلح مشتق من النخبة، والنخبة هي صفوة المميزين من أي مجموعة إنسانية ليكونوا واجهة لهذه المجموعة في إدارة بعض المهام العامة التي تحقق مصالح مشتركة، ولكن بكفاءات ومهارات وصفات يجب توافرها فيمن يتم اختياره، لذلك فإن الانتخابات تكون بمثابة شهادة من الناخبين بكفاءة من تم اختياره من المنتخبين لتحقيق المصالح وتوفير الحلول للمشاكل، وفي ذلك مقاربة لفكرة الانتخاب الطبيعي القائم على فكرة البقاء الوظيفي للأصلح، فإذا كانت الحياة مجموعة من الوظائف فإن بعض الوظائف العامة تتطلب اختيار الأصلح لها عن طريق الانتخاب وهو الاختيار الجماعي بنظام أغلبية الآراء (النصف+ واحد) وليس التعيين بنظام الاختيار الفردي من الرئيس للمرؤوس.
ضمانات عملية الانتخابات
الضمان الزمني
ضمان مراعاة الفترة الزمنية الدورية لإجراء الانتخابات، لضمان الرجوع للناخبين في اختيار من يتولى إدارة المهام العامة فيتم التجديد لمن أحسن الأداء، كما يتم التغيير لمن أخطأ في أدائه أو لم يحقق المهام التي تم انتخابه لتحقيقها، وبذلك تكون إدارة المهام العامة يتم اختيار مسئوليها من خلال الناخبين من أصحاب المصالح، سواء على المستوى المهني كما في الانتخابات النقابية، او على المستوى المحلي كما في انتخابات المحليات، أو المستوى الوطني كما في الانتخابات التشريعية التي يتبعها تكليف المسئولين التنفيذيين في مختلف القطاعات الوظيفية العامة.
الضمان الإجرائي
ضمان الحياد للقائمين على إدارة عملية الانتخابات بما يحقق الثقة في مصداقية هذه العملية بعدم التدخل في مسار نتيجة هذه العملية فلا تنحرف هذه العملية عن نتيجتها الحقيقية المعبرة عن جموع الناخبين، وتكون إرادتهم الانتخابية قد تم احترامها والحفاظ عليها دون المساس بنزاهتها، وهو ما يمنح الثقة في العملية الانتخابية ككل.
أساسيات عملية الانتخابات
الأساس القانوني
تحتاج الانتخابات إلى وضع نظام قانوني يضمن حماية إرادة الناخبين من أي تدخلات تخرج بالعملية الانتخابية من مسارها الطبيعي، وتتسبب في التشكيك بنتائج الانتخابات، وتكون هذه العملية محمية بجملة من الضمانات الإجرائية التي تسمح بعملية التصحيح لأي خلل أو خطأ أو تدخل في مسار عملية الانتخابات، بالإضافة إلى الحماية العقابية للمخالفين بما يحفظ نتائج هذه العملية من أي خلل أو أي شبهة.
الأساس المعلوماتي
تحتاج الانتخابات إلى توفير الظروف المناسبة من الاتصال المجتمعي والمعرفة المعلوماتية التي تسمح بالمفاضلة بين البرامج الانتخابية المختلفة، واختيار الأولويات على أساس الحقائق التي لا تدع مجالاً للمزايدات أو المغالطات، فيرتقي المجتمع بما لديه من علم ومعرفة.
القرعة من صور الانتخابات في العصرين الحديث والقديم
يتم تطبيق الاقتراع في العصر الحديث بالولايات المتحدة الأمريكية لتعيين القضاة الإقليميين، وكذلك الأمر في بريطانيا لتعيين هيئات المحلفين، وفي فرنسا لتعيين كل من أعضاء المحاكم التجارية والمجالس التجارية، وتستخدم بعض المؤسسات الغربية أسلوب الانتخاب من خلال الاقتراع، كما كان في حالة الاقتراع على من يكفل مريم كما في قوله تعالى: {ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ } سورة آل عمران الآية 44، فكان الاقتراع من نصيب زكريا عليه السلام، وكذلك الاقتراع في سفينة يونس عليه السلام للتخلص ممن تختاره القرعة ليلقى به في البحر تخفيفاً عن حمولة السفينة فلا تغرق، كما في قوله تعالى: في سورة الصافات (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ{139} إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ{140} فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ{141} فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ{142} فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ{143} لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{144}).
بواسطة: Israa Mohamed
اضف تعليق