ما هي صلاة المسافر؟ وطريقة صلاتها ووقتها؟
صلاة المسافر هي صلاة المسلم الذي يسافر خارج بلده، ويقصد بها تخفيف العبادة على المسلم في السفر.
شروط صلاة المسافر:
- أن يخرج من وطنه أو محل إقامته المعتادة، وينوي الإقامة خارجها أقل من أربعة أيام.
- أن تكون المسافة التي قطعها من بلده أو محل إقامته المعتادة تزيد على مسافة القصر، وهي ما يعادل مسيرة يوم وليلة للإبل أو المشاة، وهي 88.28 كيلومترًا.
- أن يكون خروجه من بلده أو محل إقامته المعتادة لسبب مشروع، كالحج أو العمرة أو التجارة أو طلب العلم أو زيارة الأقارب.
طريقة صلاة المسافر:
- قصر الصلاة الرباعية: يقصر المسافر الصلاة الرباعية إلى ركعتين، وذلك في الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
- جمع الصلاة: يجمع المسافر بين الصلاتين في وقت إحداهما، وذلك في الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
وقت صلاة المسافر:
- وقت الظهر والعصر: يجوز للمسافر أن يصلي الظهر والعصر في وقت إحداهما، وذلك حتى غروب الشمس.
- وقت المغرب والعشاء: يجوز للمسافر أن يصلي المغرب والعشاء في وقت إحداهما، وذلك حتى منتصف الليل.
مثال على صلاة المسافر:
لو خرج مسلم من بيروت في الساعة 11:00 صباحًا، وكان نيته العودة إلى بيروت بعد ثلاثة أيام، وكانت المسافة التي قطعها من بيروت تزيد على مسافة القصر، فإن له أن يقصر الصلاة الرباعية، ويجمع بين الظهر والعصر في وقت إحداهما، وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما.
وعليه، فإنه إذا صلى الظهر في الساعة 1:00 ظهرًا، فإنه يجوز له أن يصلي العصر في الساعة 3:00 عصرًا، أو في أي وقت آخر قبل غروب الشمس.
وإذا صلى المغرب في الساعة 4:00 مساءً، فإنه يجوز له أن يصلي العشاء في الساعة 6:00 مساءً، أو في أي وقت آخر قبل منتصف الليل.
حكم صلاة المسافر:
صلاة المسافر جائزة، وليس واجبًا عليه أن يقصر الصلاة أو يجمعها، بل له الخيار في ذلك.
لماذا أجاز الاسلام صلاة القصر للمسلم؟
أجاز الإسلام صلاة القصر للمسلم، وذلك للأسباب التالية:
- التخفيف على المسلم في السفر: يُعتبر السفر من المشاق التي تلحق بالمسلم، لذلك أراد الإسلام أن يخفف على المسلم هذه المشاق، ومن ذلك تخفيف العبادة عليه، وقصر الصلاة من أربع ركعات إلى ركعتين.
- الرحمة بالمسافر: يُعتبر السفر من أسباب الرحمة بالمسلم، لذلك أراد الإسلام أن يرحم المسلم في سفره، ومن ذلك تخفيف العبادة عليه، وقصر الصلاة من أربع ركعات إلى ركعتين.
- اليسر في الدين: يُعتبر الإسلام دينًا يسرًا، يُيسر على الناس أمور دينهم، لذلك أراد الإسلام أن ييسر على المسلم في سفره، ومن ذلك تخفيف العبادة عليه، وقصر الصلاة من أربع ركعات إلى ركعتين.
وبناءً على هذه الأسباب، فقد أجاز الإسلام صلاة القصر للمسلم، وذلك من رحمته ورأفته بالمسلمين.
وهناك بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدل على مشروعية صلاة القصر للمسافر، منها:
- قوله تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} (النساء: 101).
- **عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا سافرتم فأقصروا الصلاة”. (رواه البخاري ومسلم).
وبناءً على هذه الآيات والأحاديث، فإن صلاة القصر للمسافر جائزة، وليس واجبًا عليه أن يقصر الصلاة أو يجمعها، بل له الخيار في ذلك.
بواسطة: Mona Fakhro
اضف تعليق