قصص صغيرة عن الصدق وتعلم العبرمن الصدق

قصة عن الصدق فيها عبرة للصغار

قصة حورية الصادقه

في قديم الزمان، كانت هناك فتاة صغيرة اسمها حورية تعيش مع أمها في قرية صغيرة. كانت حورية فتاة طيبة القلب وطيبة المعاملة، وكانت تحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وكانت حورية تحرص دائمًا على قول الصدق، حتى في الأوقات التي كان فيها الصدق صعبًا عليها.

في يوم من الأيام، كانت حورية تلعب في حديقة منزلها، عندما رأت مجموعة من الزهور الجميلة. كانت الزهور ذات ألوان زاهية وأشكال جميلة، فجذبت انتباه حورية. بدأت حورية تلعب بالزهور، لكنها لم تكن حريصة، فسقطت إحدى الزهور على الأرض وانكسر ساقها.

شعرت حورية بالحزن الشديد على ما حدث، لأنها كانت تحب الزهور كثيرًا. عرفت أن أمها ستغضب منها إذا علمت بما حدث، لكنها قررت أن تقول الصدق.

ذهبت حورية إلى أمها وقالت لها: “أمي، أنا آسفة، لقد كسرت زهرة من الزهور التي في الحديقة”.

تفاجأت الأم من كلام حورية، وقالت: “كيف حدث ذلك؟”

أجابت حورية: “كنت ألعب بالزهور، ولم أكن حريصة، فسقطت إحدى الزهور وانكسر ساقها”.

غضبت الأم قليلًا، لكنها كانت فخورة بابنتها على صدقها. قالت الأم: “أنا فخورة بك يا حورية، لأنك قلت الصدق، حتى لو كان ذلك سيؤدي إلى غضبي منك”.

ثم قامت الأم بإصلاح زهرة حورية، وقالت لها: “من المهم أن نقول الصدق دائمًا، حتى لو كان ذلك صعبًا علينا. الصدق هو طريق النجاة، وهو الذي يجعلنا محبوبين من الله ومن الناس”.

تعلمت حورية درسًا مهمًا من هذه الحادثة، وهو أن الصدق هو أجمل صفة في الإنسان، وهو الذي يكسبه احترام الناس ورضا الله.

العبرة من القصة:

  • الصدق هو من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان.
  • الصدق يكسبه احترام الناس ورضا الله.
  • الصدق هو طريق النجاة من المشاكل والهموم.

نصائح للآباء والأمهات:

  • يجب أن يحرص الآباء والأمهات على تعليم أبنائهم الصدق منذ الصغر.
  • يجب أن يكون الآباء والأمهات قدوة لأبنائهم في الصدق.
  • يجب أن يشجعوا أبنائهم على قول الصدق، حتى لو كان ذلك صعبًا عليهم.

قصص عن الصدق للصحابة والانبياء

قصة صدق كعب بن مالك رضي الله عنه

كان كعب بن مالك أحد الصحابة الكرام، وكان من أهل مكة المكرمة. أسلم كعب في السنة السادسة للهجرة، وهاجر إلى المدينة المنورة مع النبي صلى الله عليه وسلم.

في السنة التاسعة للهجرة، غزت قريش المسلمين في غزوة تبوك، وقرر النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج للجهاد، وأمر المسلمين بالخروج معه.

لكن كعب بن مالك وثلاثة من الصحابة الآخرين، وهم: مرارة بن الربيع، وهلال بن أمية، وصاحب بن سهل، لم يخرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم، بل بقوا في المدينة المنورة.

عندما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، علم بأمر هؤلاء الصحابة الذين لم يخرجوا معه. فدعاهم النبي صلى الله عليه وسلم، وسألهم عن سبب عدم خروجهم.

اعترف كعب بن مالك وأصحابه بخطئهم، وقالوا أنهم كسلوا عن الخروج، وأنهم خافوا من القتال.

غضب النبي صلى الله عليه وسلم من كعب وأصحابه، وأمر المسلمين أن يهجروهم، وأن لا يكلموهم حتى يتوب الله عليهم.

مكث كعب بن مالك وأصحابه في الحصار لمدة أربعين يومًا، وكانوا يشعرون بالندم الشديد على ما فعلوه.

بعد أربعين يومًا، خرج كعب بن مالك إلى المسجد، ووقف أمام النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: “يا رسول الله، لقد تبت إلى الله مما فعلت، وأنا أسألك أن تتوب عليّ”.

استجاب النبي صلى الله عليه وسلم لطلب كعب، وقبل توبته، ودعا له بالخير.

فرح كعب بن مالك كثيرًا بتوبة النبي صلى الله عليه وسلم، وعاد إلى الناس، وكانوا يستقبلونه بالفرح والترحيب.

العبرة من القصة:

  • الصدق هو من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان.
  • الصدق يكسبه احترام الناس ورضا الله.
  • التوبة النصوح تفتح أبواب الرحمة والمغفرة.

قصة صدق أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها

كانت السيدة خديجة رضي الله عنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم الأولى، وكانت من أجمل نساء قريش، وأكثرهن شرفًا وكرمًا.

أسلمت السيدة خديجة رضي الله عنها في السنة الرابعة من النبوة، وكانت أول من آمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

كانت السيدة خديجة رضي الله عنها تدعم النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته، وكانت تقف بجانبه في كل الأوقات.

في يوم من الأيام، خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبل حراء، وجلس في غار حراء، وظل هناك يفكر في الكون والخلق، وبدأ يتلقى الوحي من الله تعالى.

عندما انتهى النبي صلى الله عليه وسلم من تلقى الوحي، عاد إلى بيته، وكان خائفًا من ما حدث معه، وخشى أن يظنه الناس مجنونًا.

ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى السيدة خديجة رضي الله عنها، وقص عليها ما حدث معه.

استمعت السيدة خديجة رضي الله عنها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قالت له: “لا تفزع يا محمد، فوالله إني لأرجو أن تكون نبيًا، فقد كنت أرى منك صدق الحديث، وحفظ الأمانة، وحسن المحضر، وكرم الأخلاق”.

ثم أخذت السيدة خديجة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان شيخًا كبيرًا، عالمًا بالدين والحكمة.

قص النبي صلى الله عليه وسلم على ورقة بن نوفل ما حدث معه، فأخبره ورقة أنه نبي، وأن رسالته هي رسالة الحق.

فرح النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا بكلمات ورقة بن نوفل، وشعر بالأمان والطمأنينة.

العبرة من القصة:

  • الصدق هو من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان.
  • الصدق مع الله تعالى هو طريق النجاة.
  • الصدق مع الناس هو طريق المحبة والتقدير.

هذه مجرد قصتين من قصص الصدق الكثيرة التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

قصة صدق في المشاعر

قصة صدق في المشاعر

في قديم الزمان، كان هناك شاب اسمه زيد كان يعيش في قرية صغيرة. كان زيد شابًا طيبًا القلب، وكان يحب الناس ويساعدهم دائمًا.

في يوم من الأيام، كان زيد يمشي في السوق عندما رأى فتاة جميلة تجلس على كرسي متحرك. كانت الفتاة تبكي، فسألها زيد عما يبكيها.

قالت الفتاة لزيد: “أنا حزينة لأنني لا أستطيع المشي، وأريد أن ألعب مع الأطفال الآخرين”.

شعر زيد بالحزن على الفتاة، وقال لها: “لا تحزني، أنا سأساعدك على المشي”.

وبدأ زيد بمساعدة الفتاة على المشي، وكانت الفتاة تبذل قصارى جهدها لتتعلم المشي.

بعد أيام من التدريب، تمكنت الفتاة من المشي بمفردها، وكانت سعيدة للغاية.

شكرت الفتاة زيد على مساعدته لها، وقالت له: “أنت طيب القلب، وأنا ممتنة لك على مساعدتك لي”.

شعر زيد بالسعادة لأنه ساعد الفتاة على تحقيق حلمها، وأصبح صديقًا لها.

العبرة من القصة:

  • الصدق في المشاعر هو من أجمل الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان.
  • الصدق في المشاعر يكسبه محبة الناس واحترامهم.
  • الصدق في المشاعر ينشر السعادة والفرح بين الناس.

في هذه القصة، نرى أن زيد كان صادقًا في مشاعره تجاه الفتاة، وساعدها على تحقيق حلمها، مما أكسبه محبتها واحترامها.

قصص عن تعلم الصدق والبعد عن الكذب للصغار

قصة صدق حسان وشجرة التوت

كان هناك طفل صغير اسمه حسان، كان يعيش في قرية صغيرة مع والديه. كان حسان طفلًا طيبًا، وكان يحب والديه كثيرًا.

في يوم من الأيام، كان حسان يلعب في الحديقة المجاورة لمنزله، عندما رأى شجرة توت كبيرة. كانت الشجرة مليئة بالتوت الأحمر الحلو، فشعر حسان بالرغبة الشديدة في تناوله.

قالت الأم : “لا تأكل من الشجرة، فقد أخبرتك أن هذا التوت خاص بصاحب المنزل”.

لكن حسان لم يستمع إلى كلام أمه، وبدأ في تسلق الشجرة لتناول التوت.

عندما رأى صاحب المنزل ما يفعله حسان، غضب بشدة، وقال له: “لماذا تسرق ثمار شجرة التوت؟”.

أحس حسان بالخوف الشديد، وبدأ في البكاء، وقال لصاحب المنزل: “أنا آسف، لم أقصد سرقة التوت، لقد فعلت ذلك لأنني أردت أن أتناوله”.

شعر صاحب المنزل بالشفقة على حسان، وعرف أنه صادق في كلامه، فسمح له بتناول التوت.

أكد حسان لصاحب المنزل أنه لن يكذب مرة أخرى، ووعد أن يكون صادقًا دائمًا.

العبرة من القصة:

  • الصدق هو من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان.
  • الصدق يكسبه احترام الناس ورضا الله.
  • الكذب يؤدي إلى المشاكل والعقوبات.

قصة ماهر والدراجة

كان هناك طفل صغير اسمه ماهر، كان يعيش في مدينة كبيرة مع والديه. كان ماهر طفلًا نشيطًا، وكان يحب ركوب الدراجات كثيرًا.

في يوم من الأيام، كان ماهر يركب دراجته في الشارع، عندما رأى مجموعة من الأطفال يلعبون كرة القدم.

أراد ماهر أن يلعب مع الأطفال، فترك دراجته جانبًا، وبدأ في اللعب معهم.

بعد فترة من الزمن، نسى ماهر مكان ترك دراجته، ولم يستطع أن يجد مكانها.

بحث ماهر عن دراجته كثيرًا، لكنه لم يتمكن من العثور عليها.

شعر ماهر بالحزن الشديد، وبدأ في البكاء.

رأى أحد المارة ما يحدث، فسأل ماهر عما حدث.

حكى ماهر للمارة ما حدث، فساعده على العثور على دراجته.

شكر ماهر الرجل على مساعدته، وتعهد أن يكون أكثر حرصًا على دراجته في المرة القادمة.

العبرة من القصة:

  • الصدق هو من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان.
  • الصدق يكسبه محبة الناس واحترامهم.
  • الكذب يؤدي إلى المشاكل والعقوبات.

قصة فراس والمعلم

كان هناك طفل صغير اسمه فراس، كان يدرس في الصف الأول الابتدائي. كان فراس طفلًا ذكيًا، وكان يحب المدرسة كثيرًا.

في يوم من الأيام، كان فراس في المدرسة، عندما قام المعلم بسؤال الطلاب عن درس الجبر.

أجاب فراس على السؤال بشكل خاطئ، فغضب المعلم منه، وقال له: “أنت تكذب، لقد قلت لي أنك درست الدرس جيدًا”.

شعر فراس بالخجل الشديد، وقال للمعلم: “أنا آسف، لقد نسيت أن أدرس الدرس”.

اعتذر فراس للمعلم عن كذبه، ووعد أن يكون صادقًا دائمًا.

صفح المعلم عن فراس، وعلم فراس درسًا مهمًا، وهو أن الصدق هو من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان.

العبرة من القصة:

  • الصدق هو من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان.
  • الصدق يكسبه محبة الناس واحترامهم.
  • الكذب يؤدي إلى المشاكل والعقوبات.

هذه مجرد أمثلة قليلة من القصص التي تتحدث عن أهمية الصدق والبعد عن الكذب.

بواسطة: Mona Fakhro

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *