اولى العزم الرسل
كان الرسل هم الطريقة التي تعرف الناس من خلالها الناس على الديانات السماوية الثلاثة , التي كانت هدفها دائما إخراج الناس من الكفر و هدايتهم للإيمان بالله و توحيده و تبشيرهم بالجنة و أبعادهم عن عذاب النار في الأخرة, وكانت هذه مهمة شاقة على الرسل لانهم كانوا يعانون مع القوم المرسلين اليهم , حتى مع وجود المعجزات التي كان يرسلها الى كل رسول كان الكثير من الناس يكذبون الدين الذى جاء به الرسل ولم يكتفوا بذلك بل بعضهم كان يعذب الرسل و من يتبعهم, و لكن في النهاية كان الله ينزل عليهم العذاب الشديد في الدنيا و الأخرة.
درجات الأذى الذي تعرض لها الرسل متفاوتة من رسول لأخر، بسبب اختلاف كل زمن عن زمن أخر وكل قوم عن القوم الأخرى، ولكن هناك رسل تحملت أذى اشد عن غيرها هؤلاء لقبهم الله بأولى العزم من الرسل.
من هم أولو العزمِ من الرسل
في سورة الأحقاق الآية 35 يقول الله للنبي صلى الله عليه وسلم (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ) هكذا وصف الله الرسل في القران الكريم، فسر العلماء من الآية والأحاديث أن الرسل أولى العزم بأنهم نوحُ عليه السلام وإبراهيم عليه السلام وموسى عليه السلام وعيسى عليه السلام ثُم سيدنا محمد خاتم الأنبياء عليه أفضل الصلاة والسلام، هم أكثر الرسل تحملا للأذى من قومهم وكانوا أهل صبر وجد وصبروا عليهم.
نوح عليه السلام
مكث ألف سنة إلا خمسين عاما يدعو الناس الى عبادة الله لأنهم كانوا يعبدون الأصنام، فعرف بانه كان أطول الرسل دعوة للناس، ولكن حتى مع تلك المدة الكبيرة لم يؤمن به إلا قليل من قومه فعاقبهم الله سبحانه وتعالى بالغرق في الطوفان، ونجى منه نوح عليه السلام ومن اتبعه من المؤمنين بالله والمهتدون لدعوة الله.
إبراهيم عليه السلام
هو النبي الذي اؤمر بذبح ابنه فقام بتنفيذ الأمر ولكن فداه الله، وهو الذي أمره الله أن يضع زوجته وابنه إسماعيل في صحراء ارض مكة التي لا يوجد بها شجر ولا ماء، فاخرج لهم الله ماء زمزم من باطن الأرض، وفي بداية دعوته للإيمان بالله القى به قومه في النار، ولشده تحمله لقب بخليل الرحمن.
موسى عليه السلام
هو النبي الذي أرسله الله لفرعون في شدة طغيانه، وصبر على أذى فرعون وجنوده له، ومن بعدهما صبر على بنى إسرائيل بسبب تكذيبهم وكفرهم، كما انه قبل كل ذلك كانت ظروف طفولته ونشأته بها الكثير من الأسى، ولذلك فهو من أولى العزم من الرسل.
عيسى عليه السلام
هو النبي الذي رفعه الله الي السماء، فهو ولد بدون أب هو ابن مريم العذراء وكان هذا ابتلاء في حد ذاته، وطيلة حياته ظل أهله يطاردوه ليقتلوه ولذلك رفعه الله ليحميه من الكفار.
سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
هو خاتم الأنبياء الذي بطبيعة الحال للكفار كذبه قومه وأقرب الناس له، فقد أقاموا ضده الحروب وقاطعوه ورموا عليه الحجارة وجعلوه يترك بلده مكة، هو من أكثر الأنبياء صبرا وخاتم أولى العزم عليهم أفضل الصلاة والسلام.
بواسطة: Nouran Sayed Ahmed Kamal
اضف تعليق