موضوع عن الاحسان وأركان الاحسان

تعريف الاحسان

الإحسان لغةً: ضد الإساءة. مصدر أَحْسَنَ أي جاء بفعل حَسَنٍ.

الإحسان اصطلاحًا: هو بذل المعروف وترك المنكر، وهو الخلق العظيم الذي يسمو بالإنسان إلى أعلى درجات الكمال، ويجعله محبوبًا من الله ومن الناس.

وفي الإسلام، يعد الإحسان مرتبة عالية من مراتب الدين الثلاثة، بعد الإسلام والإيمان. فهو يعني عبادة الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. فقد ورد في السنة قول النبي محمد في تعريف الإحسان: «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» «رواه مسلم وابن ماجه».

والإحسان ينقسم إلى قسمين:

  • إحسان في عبادة الله: وهو القيام بالعبادات على أكمل وجه، وإخلاص النية لله تعالى، والحرص على حضور القلب في الصلاة، وأداء الزكاة، وصوم رمضان، والحج، وغير ذلك من العبادات.
  • إحسان إلى عباد الله: وهو بذل المعروف لهم، ومساعدة المحتاجين، وقضاء حوائج الناس، والعفو عن المسيء، وكف الأذى عن الناس، وغير ذلك من الأعمال التي تنفع الآخرين.

ويمكن القول أن الإحسان هو أن تفعل الخير وتعمل الصالحات، وأن تبذل ما تستطيع من المساعدة للآخرين، وأن تتعامل مع الناس بالأخلاق الحسنة، وأن تراعي حقوقهم، وأن تحرص على رضا الله تعالى.

وآثار الإحسان كثيرة، منها:

  • نيل رضا الله تعالى.
  • الفوز بالجنة.
  • سعادة الدنيا والآخرة.
  • إصلاح المجتمع.
  • نشر المحبة والسلام بين الناس.

وعلى المسلم أن يسعى إلى الإحسان في جميع أحواله، وأن يجعله هدفًا في حياته، وأن يحرص على فعل الخير ومساعدة الآخرين، وأن يكون مثالًا يحتذى به في الأخلاق الحسنة.

ما هي أركان الاحسان؟

الإحسان ركن واحد، وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. وهذا الركن له مقامان:

  • المقام الأول: وهو أن يعبد العبد ربه سبحانه وتعالى كأنه يراه، أي أن يكون حاله حال الذي يعبد، من حيث الخضوع والخشوع والخوف والرجاء، والحرص على أداء العبادات على أكمل وجه.
  • المقام الثاني: وهو أن يعلم العبد أن الله يراه في كل حال، حتى وإن كان لا يشعر به، فعليه أن يحرص على أن يكون على مستوى نظر الله تعالى إليه.

وعلى هذا فإن الإحسان هو أن يعبد العبد ربه على أكمل وجه، وإخلاص النية لله تعالى، والحرص على حضور القلب في الصلاة، وأداء الزكاة، وصوم رمضان، والحج، وغير ذلك من العبادات. كما أنه بذل المعروف إلى عباد الله، ومساعدة المحتاجين، وقضاء حوائج الناس، والعفو عن المسيء، وكف الأذى عن الناس، وغير ذلك من الأعمال التي تنفع الآخرين.

والإحسان هو أعلى مراتب الدين، وهو الذي يقود إلى السعادة في الدنيا والآخرة.

وفيما يلي بعض الأمثلة على الإحسان في عبادة الله:

  • إخلاص النية لله تعالى في جميع الأعمال.
  • حضور القلب في الصلاة، وخشوع الجوارح.
  • أداء الزكاة على الوجه الصحيح.
  • صوم رمضان بالصبر والامتناع عن المفطرات.
  • أداء فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلا.

وفيما يلي بعض الأمثلة على الإحسان إلى عباد الله:

  • مساعدة المحتاجين بالمال أو الطعام أو الملابس.
  • قضاء حوائج الناس، وإعانتهم على ما يحتاجون إليه.
  • العفو عن المسيء، والصفح عنه.
  • كف الأذى عن الناس، وعدم التسبب لهم في أي ضرر.

وعلى المسلم أن يسعى إلى الإحسان في جميع أحواله، وأن يجعله هدفًا في حياته، وأن يحرص على فعل الخير ومساعدة الآخرين، وأن يكون مثالًا يحتذى به في الأخلاق الحسنة.

هل الاحسان هو فقط للفقراء؟

لا، الإحسان ليس فقط للفقراء، بل هو واجب على كل مسلم، سواء كان غنيًا أم فقيرًا. فالإحسان هو بذل المعروف وترك المنكر، وهو الخلق العظيم الذي يسمو بالإنسان إلى أعلى درجات الكمال، ويجعله محبوبًا من الله ومن الناس.

والإحسان ينقسم إلى قسمين:

  • إحسان في عبادة الله: وهو القيام بالعبادات على أكمل وجه، وإخلاص النية لله تعالى، والحرص على حضور القلب في الصلاة، وأداء الزكاة، وصوم رمضان، والحج، وغير ذلك من العبادات.
  • إحسان إلى عباد الله: وهو بذل المعروف لهم، ومساعدة المحتاجين، وقضاء حوائج الناس، والعفو عن المسيء، وكف الأذى عن الناس، وغير ذلك من الأعمال التي تنفع الآخرين.

والإحسان إلى عباد الله لا يقتصر على مساعدة الفقراء فقط، بل يشمل أيضًا مساعدة الآخرين في جميع المجالات، سواء كانت مادية أو معنوية. ومن صور الإحسان إلى عباد الله:

  • مساعدة المحتاجين بالمال أو الطعام أو الملابس أو أي مساعدة أخرى.
  • قضاء حوائج الناس، وإعانتهم على ما يحتاجون إليه.
  • العفو عن المسيء، والصفح عنه.
  • كف الأذى عن الناس، وعدم التسبب لهم في أي ضرر.
  • تعليم الناس ونشر العلم.
  • الدعوة إلى الله تعالى.
  • التعاون على البر والتقوى.

وعلى المسلم أن يسعى إلى الإحسان في جميع أحواله، وأن يجعله هدفًا في حياته، وأن يحرص على فعل الخير ومساعدة الآخرين، وأن يكون مثالًا يحتذى به في الأخلاق الحسنة.

آيات قرآنية تتحدث عن الاحسان

وردت كلمة الإحسان في القرآن الكريم سبعاً وثلاثين مرة، في مواضع مختلفة، بعضها يتحدث عن الإحسان في العبادة، وبعضها يتحدث عن الإحسان إلى عباد الله.

ومن الآيات التي تتحدث عن الإحسان في العبادة:

  • سورة البقرة، الآية 195: “وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”
  • سورة النساء، الآية 125: “وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”
  • سورة المائدة، الآية 90: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ”

ومن الآيات التي تتحدث عن الإحسان إلى عباد الله:

  • سورة الإسراء، الآية 23: “وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ”
  • سورة المائدة، الآية 27: “وَالْمُطَوِّعُونَ وَالْمُسْتَقِيمُونَ وَالْبَاذِلُونَ وَالْمُنْفِقُونَ بِالْلَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”
  • سورة القصص، الآية 77: “وَأَحْسِنُوا إِلَى آبَائِكُمْ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا”

والإحسان هو من أعظم العبادات التي يحبها الله تعالى، وهو الذي يقود إلى السعادة في الدنيا والآخرة. وعلى المسلم أن يسعى إلى الإحسان في جميع أحواله، وأن يجعله هدفًا في حياته، وأن يحرص على فعل الخير ومساعدة الآخرين، وأن يكون مثالًا يحتذى به في الأخلاق الحسنة.

هل أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالاحسان؟

نعم، أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالاحسان في كثير من أحاديثه، ومن ذلك:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا” (متفق عليه).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله” (متفق عليه).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس” (متفق عليه).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أحب الأعمال إلى الله عز وجل أدومها وإن قل” (متفق عليه).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجهك” (متفق عليه).

وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على الإحسان في جميع مجالات الحياة، سواء كانت عبادة أو معاملة أو أخلاقًا، ومن ذلك:

  • الإحسان في العبادة: فقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بأداء العبادات على أكمل وجه، وإخلاص النية لله تعالى، والحرص على حضور القلب في الصلاة، وأداء الزكاة، وصوم رمضان، والحج، وغير ذلك من العبادات.
  • الإحسان في المعاملة: فقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالتعامل مع الناس بالأخلاق الحسنة، واحترام حقوقهم، والعفو عن المسيء، وكف الأذى عنهم.
  • الإحسان في الأخلاق: فقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالأخلاق الحميدة، مثل الصدق والأمانة والوفاء والصبر والرحمة والشفقة وغيرها.

والإحسان هو من أعظم العبادات التي يحبها الله تعالى، وهو الذي يقود إلى السعادة في الدنيا والآخرة. وعلى المسلم أن يسعى إلى الإحسان في جميع أحواله، وأن يجعله هدفًا في حياته، وأن يحرص على فعل الخير ومساعدة الآخرين، وأن يكون مثالًا يحتذى به في الأخلاق الحسنة.

بواسطة: Mona Fakhro

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *