الحياة الزوجية
إن الزواج هو سنة الله في خلقه، فهو عبارة عن رباط دائم بين الرجل والمرأة ليتشاركا الحياة معاً طوال حياتهم، ويعتمد الزواج على عدة مفاهيم ومعتقدات فهو يعتمد على الوفاء، الإخلاص، التقدير، المودة والمحبة وغير ذلك من الأخلاق الحميدة.
ولعلّ من أهم ما يجمع الزوجين هم الأطفال حيث يتشاركا مسؤولية تربيتهم حتى يكونوا أطفال صالحين، ويجب على الزوجين التحمل المشترك لأعباء الحياة والسعي لاجتياز مشاكلها، ولابد أن يستمر الزودين طوال حياتهما على تعزيز الروابط الإيجابية بينهما وبثّ الحب والود والإخلاص حتى ينعما بحياة سعيدة.
نصائح لزيادة الحب بين الزوجين
الحب هو تلك الحالة الوجودية التي تسيطر على إنسان ما وهي حالة من الميل المبهم الغير معروف سببها، وهو لا يعد مهارة وإنما شعوراً فطرياً عند لقاء المحبوب مما يجعله في قمة السعادة والفرح. وهناك عدة جوانب نفسي يجب التركيز عليها لزيادة الحب والود بين الزوجين مما يساعد على تحقيق التقارب والشعور بالسعادة، كما يساعدهم على أن يحيوا حياة مثالية، وسنقدم في الآتي أهم 10 نصائح لحياة زوجية مثالية.
التعبير عن المشاعر
ما أجمل أن تعبر عن مشاعرك لشريك حياتك من وقت لأخر فالحياة مليئة بالمسؤوليات والمشاغل التي تقضي على حياة الطرفين وقد لا يجدوا وقتاً للتعبير عن مشاعرهم تلك، لذلك يجب على كل من الزوجين اختلاق الفرص المناسبة وباستمرار للتعبير عن حبهم المتبادل، وقد تكون الأفعال تغني عن كلام الحب في بعض الأحيان، ولكن تظل للكلمات وقع مؤثر في النفوس مما يجعلها وسيلة رائعة للتعبير عن المشاعر.
الصراحة والصدق
الصدق من الأخلاق الحميدة وهو أحد أسس العلاقة التي يجب يحافظ على وجوده الزوجين، فالصدق يدل على الاحترام المتبادل والحب والتقدير، كما يعد الصدق في التعاملات بينهما وسيلة جيدة لتجنّب الحزن والشجن، فمصارحة أحد الطرفين الطرف الآخر بأن هناك شيء ما يزعجه يجعل هناك تفاهماً بينها ويواجه الفشل الذي قد يصيب العلاقة.
الهدية
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “تهادوا تحابوا” فالهدية لها تأثير في النفوس مما يحقق السعادة ويبقي المودة والألفة حاضرة في قلوب الزوجين، ولا يجب أن تكون الهدية عظيمة فأبسط الهدايا يمكن أن تشعل الحب في القلوب من جديد وخاصة إن كانت هدايا تخص فترة الخطوبة مما يشعل الذكريات ويوقد لهيب الحب.
العلاقة الحميمة
العلاقة الحميمة بين الزوجين تساعد على بقاء الانسجام والألفة بينهما مما ينعكس بالإيجاب على الجوانب الأخرى من الحياة، كما تساعد هذه العلاقة على زيادة المحبة والمودة بينهما، أما إذا تمّ إهمالها فسيحدث نوع من الفتور في العلاقة مما ينتج عنه نتائج سلبية تؤثر على علاقتها وعلى استمرارية الحياة بينهما.
الاحترام
الاحترام من أهم العوامل التي تكفل استمرار العلاقة وديمومتها، فمراعاة مشاعر الطرف الآخر ضروري حتى تستمر العلاقة في أبهى صورة، أما إذا حدث عكس ذلك فسيولد شعوراً بالنفور والفتور بينهما.
الإخلاص
الإخلاص من الأمور الهامة التي يجب الحفاظ عليها من كلا الطرفين، حيث يجب إخلاص الزوج في كل المواقف وجميع الأوقات سواء كانت زوجته موجودة أم لا والعكس من ذلك صحيح، فالإخلاص يزيد الحب ويوطد العلاقة ويضمن نجاحها أيضاً.
قضاء الوقت سويّاً
الأعباء والمسؤوليات التي تتزايد مع مرور الوقت وتتراكم على كتفي الزوجين تجعل الوقت ضيقاً، فالعديد من الأزواج يشتكون بأن أزواجهم لا يكرسون وقتاً كافياً لهم، لذلك يترتب على كلا الزوجين العمل على تخصيص جزءً من وقتهم يتسامرون ويرون لبعضهم تفاصيل يومهم، كما يفضل أن يأخذ الزوج زوجته لقضاء العشاء معاً في مكان رومانسي هاديء فهذا يساعد على تهدئة النفوس كما يعطي فرصة لكل منهما للحديث عن نفسه أكثر.
التعبير عن الامتنان
بمرور الوقت تصبح الحياة الزوجية عبارة عن بعض الواجبات التي كل من الطرفين الانتهاء منها ومن ثم يتلاشى الشكر، ولكن ما أجمل أن تعرب عن شكرك وامتنانك لشريك حياتك من وقت لآخر فهذا يحفزه ويعيد نشاطه من جديد، وذلك مثل أن يشكر الزوج زوجته لوجودها في حياته.
الاعتذار وعدم العناد
العديد من الأزواج يكابرون عند وقوع خطأ منهم بل ويرفضون الاعتذار بشدة، وهذا ما يثير جدالاً واسعاً بينهما قد يؤدي إلى نتائج وخيمة، أما إذا بادر المخطئ بالاعتذار والأسف لما احدثه من خطأ وتقبل الطرف الآخر ذلك بهدوء وصدر رحب فهذا سيشكل جواً من الألفة والمحبة ويجعل صفاء النفوس أسرع.
فالقناعة الدائمة أن الإنسان على حق ليس شيء صحي بالمرة، فمن الطبيعي أن الإنسان يصيب أحياناً ويخطئ أحياناً، والاعتذار من الثقافات الراقية التي يجب أن نتبناها في بيوتنا ونعلمها لأولادنا أيضاً.
الحد من التكنولوجيا
الإكثار من استخدام الوسائل التكنولوجية وأجهزة الحاسوب وغير ذلك قد يسبب فتور في السعادة الزوجية، فانشغالك الدائم بالهاتف الذكي في ذات الوقت الذي تحتاجك فيه زوجتك للحديث قد يولد مشاعر سلبية بداخلها والعكس صحيح، كما تخلق التكنولوجيا مسافات ما بين الزوجين مما يجعلنا ننصح الأزواج بضرورة التقليل من استخدامها واستبدالها بأي وسيلة أخرى من وسائل التواصل المباشر.
الفتور بين الزوجين
في أغلب العلاقات العاطفية يكون الحب مشتعلاً بين الزوجين قبل الزواج ثم يصبح له معدل عادي بعد ذلك، وأثبتت الدراسات الأمريكية أن الشعور بالحب يساعد على إفراز المادة الخاصة بالشعور باللهفة وخفقان القلب والميل والتعلق وهي مادة تسمى “مادة الدوبامين”، أما بعد الزواج فيفرز العقل مادة تسمى “الأكسيتوسين” وهي التي تسبب الشعور بالأمان والألفة والراحة ولذلك لا تستمر حالة العشق والهيام بعد الزواج ولكن يحل محلهما شعوراً بالانتماء والمودة.
بواسطة: Asmaa Majeed
اضف تعليق