11 من صور البيوع المحرمة في الشريعة الإسلامية

البيوع المحرمة في الشريعة الإسلامية

جاء الإسلام ليقضي على جميع المعاملات المحرمة واختلاط الأموال بغير حق، فمن حكمة الشريعة الإسلامية هي الحفاظ على النفس والمال والعرض، وتقديم صورة من المعاملات السوية بين البشر بدون نزاع أو خلاف او حقد أو كراهية، لذلك فمن ضمن الأمور التي يجب أن يعرفها كل مسلم هي البيوع المحرمة في الشريعة الإسلامية، حيث حرّم الله هذه البيوع لما فيها من شبهة الربا، بينما أحل الله بدلاً منها البيع الطبيعي بين الناس، في هذا المقال نلقي الضوء على البيوع المحرمة في الإسلام، نعرضها ونتعرف عليها.

أحل الله البيع وحرّم الربا .. تعرف على حكم البيع في الإسلام

لقد قال الله تعالى: وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا، وهذا دليل قاطع لا ريب فيها على أن الربا من المحرّمات في الإسلام، بينما أحل الله عملية البيع والشراء والتبادل التجاري على أسس واضحة بين الجميع، وهناك العديد من الأدلة القرآنية الأخرى والأحاديث من السنة النبوّية المطهرة التي تدل على ان الله تعالى أحل البيع وجعله مباركاً بين الناس في أطر واضحة سوية لا تدليس ولا غش فيها.

ومن أجل هذا، فقد حدد الشرع الحنيف العديد من البيوع المحرمة والتي نتعرف عليها بالتفصيل، وهي صور البيوع المحرمة في الشريعة الإسلامية التي جاءت في كتب الفقه والمذاهب، وأوضح العلماء هذه البيوع في 11 صورة هامة سنتناولها بعد قليل.

11 صورة من صور البيوع المحرمة في الإسلام

حددت الشريعة الإسلامية العديد من صور البيوع المحرمة في الإسلام، وقد جائت هذه الصور في كتب الفقه والمعاملات، وهذه الصور هي:

  • البيع المعلّق: وهو عبارة عن بيع مشروط، حيث يقوم البائع ببيع بضاعة أو سلعة بشرط به غرر، ويعتبر في هذه الحالة عقد البيع باطلاً عند جميع الفقهاء، وفاسد عند علماء المذهب الحنفي.
  • بيع المجهول: ويقصد به بيع البضاعة أو السلعة المجهولة لدى الناس، أو التي ليس لها وجود ملموس، أو عدم ظهور الثمن الحقيقي له، وعقد البيع هذا باطل عند جميع المذاهب وفاسد في المذهب الحنفي.
  • بيع الأعمى: ويصد به أن يكون البائع أعمى ولم يرى المبيع، ولكن هناك شروط فقهية مثل ما قاله علماء الشافعية، أنه في حالة إذا رأى المبيع قبل عماه، فلا حرج من البيع والشراء، كما يمكن له ثبوت البيع من خلال استخدام حواسه الأخرى التذوق والشم واللمس.
  • بيع العين الغائبة: وهو أن يبيع البائع الشيء دون ان يراه المشتري، ولقد حدد الفقه الحنفي مثلاً شرطاً هاماً وهو جواز رد البيعة من المشتري إلى البائع إذا وجد في الشيء عيباً أو شيئاً غير المتفق عليه سلفاً.
  • بيع الأشياء المحرمة في الإسلام: مثل بيع المخدرات والخمر والخنزير وكل شىء حرّمه الإسلام.
  • بيع الأشياء المستخدمة في الحرام: ويقصد به بيع الأشياء العادية التي قد تستخدم في الحرام مثل بيع السلاح لأفراد معروف عنهم الإجرام، أو بيع العنب لفرد معروف عنه صناعة الخمر ونحو ذلك.
  • بيع النجش: وهو البيع بزيادة الثمن عن الأصلي في أي شىء.
  • بيع العينة: وهو البيع بالثمن المؤجل ثم يقوم بعد ذلك بشرائه نقداً، وهو فيه اختلاف، فقد حرّمه العلماء المالكية والحنابلة، بينما أحلّه الشافعية على أن تترك نية البائع لله، بينما الحنفية اختلفوا فيه حيث أصروا على وضع شروط في هذا البيع.
  • المقايضة في البيع: والمقصود به أن يقول البائع سأبيع لك هذا مقابل أن تبيع لي هاذ، وهو فاسد عند علماء الحنفية وباطل عند الشافعية والحنابلة، وصحيح عند المالكية.
  • بيع المصراة: وهذا البيع خاص مثلاً بالبهائم التي يتم الغش فيها، حيث لا يقوم الرجل بحلب البهيمة ليوهم المشتري بثقل وزنها.
  • بيع تلقي الركبان: ويقصد به أن يشتري رجل البضائع قبل نزولها في الأسواق بهدف شراؤها بأقل من السعر أو بهدف الاحتكار ونحو ذلك.

هذه كانت صور البيوع المحرمة في الشريعة الإسلامية، وعرضناها في هذا المقال لضرورة معرفتها لدى المسلمين.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *