12 نبذة عن نابليون بونابرت

نابليون بونابرت

  • نابليون بونابرت الأول (بالفرنسية: Napoléon Bonaparte  وبالإيطالية: Napoleone di Buonaparte) هو قائد عسكري، وحاكم فرنسا وملك إيطاليا وإمبراطور الفرنسيين، عاش خلال أواخر القرن الثامن عشر ،وحتى أوائل عقد العشرينيات من القرن التاسع عشر.
  • حكم فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر بصفته قنصلاً عاماً، ثم بصفته إمبراطوراً في العقد الأول من القرن التاسع عشر، حيث كان لأعماله وتنظيماته تأثير كبير على السياسة الأوروبية.
  • وُلد نابليون في جزيرة كورسيكا لأبوين ينتميان لطبقة أرستقراطية تعود بجذورها إلى إحدى عائلات إيطاليا القديمة النبيلة ،ألحقه والده “كارلو بونابرت”، المعروف عند الفرنسيين بإسم “شارل بونابرت” بمدرسة بريان العسكرية ،ثم التحق بعد ذلك بمدرسة سان سير العسكرية الشهيرة، وفي المدرستين أظهر تفوقاً باهراً على رفاقه، ليس فقط في العلوم العسكرية ،وإنما أيضاً في الآداب والتاريخ والجغرافيا.
  • وخلال دراسته اطلع على روائع كتّاب القرن الثامن عشر في فرنسا وجلّهم، حيث كانوا من أصحاب ودعاة المبادئ الحرة، فقد عرف عن كثب مؤلفات فولتير ومونتسكيو وروسو الذي كان أكثرهم أثراً في تفكير الضابط الشاب.
  • أنهى دروسه الحربية وتخرّج في سنة 1785 وعُين برتبة ملازم أول في سلاح المدفعية التابع للجيش الفرنسي الملكي، وفي سنة 1795 أعطي له فرصة الظهور ،ليظهر براعته لأول مرة في باريس نفسها حين ساهم في تعضيد حكومة الإدارة وفي القضاء على المظاهرات التي قام بها الملكيون، تساعدهم العناصر المحافظة والرجعية.
  • ثم عاد في سنة 1797 وأنقذ هذه الحكومة من الوقوع تحت سيطرة العناصر الملكية الدستورية، فبات منذ هذا التاريخ السند الفعلي لها ولدستور سنة 1795، بزغ نجم بونابرت خلال عهد الجمهورية الفرنسية الأولى ،عندما عهدت إليه حكومة الإدارة بقيادة حملتين عسكريتين موجهتين ضد ائتلاف الدول المنقضة على فرنسا.
  • وفي سنة 1799، قام بعزل حكومة الإدارة وأنشأ بدلاً منها حكومة مؤلفة من 3 قناصل ،وتقلّد هو بنفسه منصب القنصل الأول ؛وبعد 5 سنوات أعلنه مجلس الشيوخ الفرنسي إمبراطوراً، خاضت الإمبراطورية الفرنسية نزاعات عدّة خلال العقد الأول من القرن التاسع عشر، عُرفت بإسم الحروب النابليونية، ودخلت فيها جميع القوى العظمى في أوروبا.
  • أحرزت فرنسا إنتصارات باهرة في ذلك العهد، على جميع الدول التي قاتلتها ،وجعلت لنفسها مركزاً رئيسياً في أوروبا القارية، ومدّت أصابعها في شؤون جميع الدول الأوروبية تقريباً، حيث قام بونابرت بتوسيع نطاق التدخل الفرنسي في المسائل السياسية الأوروبية عن طريق خلق تحالفات مع بعض الدول، وتنصيب بعض أقاربه وأصدقائه على عروش الدول الأخرى.
  • شكّل الغزو الفرنسي لروسيا سنة 1812 نقطة تحول في حظوظ بونابرت، حيث أصيب الجيش الفرنسي خلال الحملة بأضرار وخسائر بشرية ومادية جسيمة، لم تُمكن نابليون من النهوض به مرة أخرى بعد ذلك ،وفي سنة 1813، هزمت قوّات الائتلاف السادس الجيش الفرنسي في معركة الأمم، وفي السنة اللاحقة إجتاحت هذه القوّات فرنسا ودخلت العاصمة باريس، وأجبرت نابليون على التنازل عن العرش، ونفوه إلى جزيرة ألبا.
  • هرب بونابرت من منفاه بعد أقل من سنة، وعاد ليتربع على عرش فرنسا، وحاول مقاومة الحلفاء وإستعادة مجده السابق، لكنهم هزموه شر هزيمة في معركة واترلو خلال شهر يونيو من عام 1815.
  • إستسلم بونابرت بعد ذلك للبريطانيين، الذين نفوه إلى جزيرة القديسة هيلانة، المستعمرة البريطانية، حيث أمضى السنوات الست الأخيرة من حياته، أظهر تشريح جثة نابليون أن وفاته جاءت كنتيجة لإصابته بسرطان المعدة، على الرغم من أن كثيرًا من العلماء يقولون بأن الوفاة جاءت بسبب التسمم بالزرنيخ.
  • تُدرّس حملات نابليون العسكرية في العديد من المدارس الحربية حول العالم، وعلى الرغم من أن الآراء منقسمة حوله، حيث يراه معارضوه طاغية جبار، فإن كثيراً من الناس يرونه رجل دولة وراعياً للحضارة ،إذ يُنسب إليه القانون المدني الفرنسي، المعروف باسم قانون نابليون، الذي وضع الأسس الإدارية والقضائية لمعظم دول أوروبا الغربية، والدول التي خضعت للاستعمار والانتداب الفرنسي في العصور اللاحقة.

بواسطة: Alaa Ali

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *