14 معلومة عن الرحمة

تعريف الرحمة

عرفت الرحمة في جميع الأديان، فقد عرفت الأديان جميعها الأخلاق والفضائل ودعت إلى التحلي بها. كخلق الكرم والصدق والأمانة والتسامح والرحمة، وغيرها من مكارم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الإنسان.

فهذه الفضائل التي دعت لها الأديان، تجلب الطمأنينة والسلام الداخلي إلى نفس الإنسان. وهذا ما أكّدته الدراسات العلمية الحديثة التي بينت الآثار الإيجابية التي تظهر على الإنسان ومجتمعه حين تَحَلِّيه بتلك الصفات.

لذلك سنتناول في هذا المقال صفة الرحمة من حيث: تعريفها، ومظاهرها، وآثارها على الفرد والمجتمع.

الرحمة هي خُلُقٌ حميد، تَعني الرأفة والرفق واللين في التعامل مع الكائنات التي يعيش معها الإنسان سواء كانت بشرًا أم حيوانات، وقد دعت الديانات السماوية جميعها للتحلي بهذه الصفة.

مظاهر الرحمة

تتمثل مظاهر الرحمة في الإسلام في:

  • عطف الوالدين على أولادهم، وتوفير الحنان والراحة النفسية، وتلبية الاحتياجات النفسية، وتوفير العيش الكريم، والنصح والإرشاد الذي يحمي من الانحراف، من أجل خلق فرد فاعل في المجتمع.
  • الرفق بالحيوان، وعدم التعرض بالإيذاء له، خاصة الحيوانات الأليفة منها. وهذا ما يوضحه المعنى التالي للحديث الشريف، حيث قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – “دخلت امرأة النار في هرة حبستها، فلا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض”.
  • مساعدة الفقراء والمحتاجين.
  • مساعدة الجار في الأفراح والأتراح.
  • إعطاء ذوي الاحتياجات الخاصة حقوقهم كاملة.
  • المساواة في المعاملة بين الناس دون تفرقة بين أو تمييز على أساس العرق أو اللون أو الجنس.
  • مراعاة كبار السن وحسن معاملتهم التي تتناسب مع مرحلتهم العمرية، وحالة أجسادهم التي لا تقوى على الحركة.
  • العطف على الأخوة والأخوات حتى الممات.
  • مساعدة الأيتام، وكفالتهم إن أمكن، أو تقديم المساعدات والتبرعات العينية للمؤسسات المختصة، فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه سهل بن سعد: “أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبَّابة والوسطى، وفرَّج بينهما شيئًا” أخرجه البخاري
  • زيارة المريض ومساعدته، ورفع معنوياته، والدعاء له بالشفاء.
  • مساعدة ابن السبيل وإرشاده.
  • تقديم المساعدة في حالة الكوارث الطبيعية، داخل البلاد التي نعيش فيها أو خارجها.
  • إنشاء مرافق عامة لذوي الاحتياجات الخاصة داخل المؤسسات والأماكن العامة.
  • دعم الطلاب غير القادرين بالمال اللازم لمواصلة دراستهم.

آثار الرحمة على الفرد والمجتمع

إنّ التحلي بهذا الخلق الكريم له فوائد وآثار إيجابية على الأفراد والمجتمعات ككل، وسنذكر هنا بعضها على سبيل المثال لا الحصر:

  • تنتشر المحبة والمودة بين الناس، فيتوحد المجتمع ويصبح مجتمعاً واحد، حيث جاء في حديث رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام: “مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم، كمثلُ الجسد الواحد، إِذا اشتكى منه عضوٌ تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالحُمِّى والسّهر”.
  • كما تزيد الرحمة من قوة الروابط الأسرية.
  • وتساعد على إيجاد مجتمع متراحم ومتعاون يدعو إلى نشر وتحقيق السلام العالمي.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أراء الجمهور (1)

ابي فائده عن الرحمه ياناس?
بواسطة نوف بنت حمد بن عِوَض القحطاني | الرد