15 من أهم المبطلات للصيام فى رمضان

الصيام

معنى الصيام في اللغة العربية هو الإمساك عن الشيء ويقصد بصيام المرء أى أن الإنسان يمسك نفسه ويبعدها عن كل المفطرات والشهوات التي تفسد الصيام من وقت الفجر إلى غروب الشمس وذكر الصيام فى أكثر من آية فى القرآن الكريم قال تعالى: (فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا).

يتميَّز شهر رمضان عن غيره من الشهور بأن فرض الله فيه الصيام، الصيام هو الركن الثالث من أركان الإسلام التي فرضها الله -سبحانه وتعالى- على المسلم، فإن المسلم حتى يكون إسلامه كاملاً تاماً؛ يجب أن يؤدي تلك الفريضة في وقتها الذي شُرع صيامها فيه، وللصيام عند الله مكانة مميَّزة، حيث جعل أجر الصيام دوناً عن غيره من الأعمال راجعاً إليه سبحانه وتعالى، حيث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه أنَّ الله سبحانه وتعالى يقول: (كلُّ حسنةٍ يعمَلُها ابنُ آدَمَ بعشْرِ حسناتٍ إلى سبعِمئةِ ضِعفٍ يقولُ اللهُ: إلَّا الصَّومَ فهو لي وأنا أجزي به يدَعُ الطَّعامَ مِن أجلي والشَّرابَ مِن أجلي وشهوتَه مِن أجلي وأنا أجزي به وللصَّائمِ فرحتانِ: فرحةٌ حينَ يُفطِرُ وفرحةٌ حينَ يلقى ربَّه ولَخُلوفُ فمِ الصَّائمِ حينَ يخلُفُ مِن الطَّعامِ أطيبُ عندَ اللهِ مِن ريحِ المِسكِ)، ولذلك فيجب على المسلم أن يتحرّى في صومه الصحة، حيث إنّ هناك أعمالاً تُبطل الصيام وتفسده، وستتعرض هذه المقالة بعد توفيق الله إلى تلك الأعمال والحالات التي تؤدي إلى بطلان صيام الصائم، وكيفية البعد عنها.

تعريف الصوم

  • الصّوم لغةً: مصدر صَوَمَ، يقال: صامَ يصومُ صَوْماً وصِياماً، والصَّوم يعني الامتناع عن فعل شيء، كالأكل والشُّرب، وكلِّ شيءٍ سكنت حركته وتوقفت، فهو صائم.
  • الصوم اصطلاحاً: هو الإمساك والامتناع عن الأكل والشُّرب والشّهوات وجميع المفُطِّرات الحسيّة.

فوائد الصوم

  • يقلل مستوى الدهون الضارة في الجسم، ويكافح السمنة، يحافظ على الوزن المثالي، بالإضافة إلى تقليل الوزن الزائد.
  • يقاوم البكتيريا والجراثيم المعدية ويقتلها، ويخفف إفرازات السموم في الأمعاء.
  • يحمي الجلد من الإصابة بالأمراض الجلدية، مثل: الصدفية، ويقلل مشاكل البشرة وتحديداً البثور والحبوب.
  • يزيد مناعة الجسم، ويحافظ على صحة القلب ويحميه من الجلطات القلبية وتصلب الشرايين والسكته الدماغية.
  • يساعد في علاج آلام المفاصل والعظام، ويخفف أمراض الحساسية وأمراض الصدر.
  • يقي الجسم من الإصابة بالأمراض الآتية: النقرس المعروف بمرض داء الملوك، وداء السكر، وأمراض السرطان.

مبطلات الصيام

إختلف الكثير من العلماء فى إثبات مبطلات الصيام وبالإستناد إلى الأحكام الشرعية تم تقسيم المبطلات إلى نوعين أساسيين، وهما:

مبطلات الصيام المؤكدة التى لا يوجد إختلاف عليها

  • الأكل والشرب بكل أنواعهم: من أشهر مبطلات الصيام وعلى من يفعل ذلك أن يكفر عن ذلك الإثم ويقضي ما أفطره فى رمضان ولقد قال إبن المنذر: (لم يختلف أهل العلم أن الله عز وجل حرَّم على الصائم في نهار الصوم الرفث وهو الجماع والأكل والشرب).
  • الجماع: من أهم المبطلات للصيام وهذا الإثم تكون كفارته مرهقة بعض الشيء للكثيرين فتكون بفك رقبة وإن لم يستطع فعليه أن يصوم شهرين متتابعين ، وإن لم يقدر على الصيام فيجب عليه إطعام ستين مسكيناً، وأكد لنا الحديث الشريف ضرورة الإبتعاد عن الجماع فى وقت الصيام (والَّذِي نفْسِي بيدِه لَخَلُوفُ فمِ الصائمِ أطيبُ عند اللهِ من رِيحِ الِمسْكِ ، يَتركُ طعامَه وشرابَه وشَهوتَه من أجلِي ، الصِّيامُ لِي وأنا أجَزِي به ، والحَسنةُ بعَشْرِ أمْثالِها).
  • النفاس والحيض: وهى من أشهر المبطلات للكثير من السيدات وإن كانت قبل غروب الشمس بلحظات قليلة وفى هذه الحالة يجب على المرأة القضاء ولا إثم عليها بالإجماع فى هذه المسألة.
  • الردة والخروج عن الدين: ذكرت هذه المسألة الآيات الكريمة فى قوله تعالى (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِٱللَّهِ وَءايَـٰتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَـٰنِكُمْ) إن الصيام من غير المسلم لن يقبل لأن الصوم يحتاج إلى النية الصادقة ومن كفر فإنه خرج بنيته عن دين الإسلام ولابد أن يقضى هذه الأيام بعد رجوعه إلى الإسلام.
  • القيء عمداً: على المرء المسلم قضاء هذا اليوم لأن المذاهب الأربعة مجمعة على أن الإستسقاء بالعمد يفطر.

مبطلات الصيام الغير مؤكدة والمختلف عليها

  • وضع الكحل فى نهار الصيام: أجمع مذهب الشافعية والحنفية أن وضع الكحل فى العين لا يفسد الصيام، أما المذاهب الأخرى قالوا عن الكحل أنه مفسد للصيام إذا وصل إلى الحلق وأحس الإنسان بمذاقه.
  • النظر إلى شهوة أو المحارم: قال كل من الحنابلية والمالكية فى هذه الحالة بفساد الصيام لأن الفعل يقوم على التلذذ بالشهوة بالرغم من معارضة الرأى لكل من الشافعية والحنفية فإنهم يرون أنها لا تفسد الصيام لأنها لا تعتبر صورة أو خطوة من خطوات الجماع.
  • الحقن الشرجية مثل اللبوس، أقماع البواسير وأيضاً المراهم التى تستخدم فى تخفيف ألم البواسير أو لتخفيض درجات الحرارة وهي تقوم بوظيفتها من مكانها عن طريق الوريد الدموي، و لا تستغرق وقت طويل ولذلك لا تؤثر على صحة الصيام.
  • التخدير بواسطة الأنف: إذا أحس الشخص بالمادة المخدرة عن طريق الأنف ولم يحدث له غياب عن الوعى فإن صيامه صحيح، وإن غاب عن الوعى فإن صيامه باطل بسبب فقدانه التام عن الوعى.
  • الحقن المخدرة: إذا كانت الحقن تؤخذ عن طريق الوريد أو الشريان فإن الصيام هنا فاسد لإنها تدخل على الجوف مباشرة، وغير ذلك مثل حقن العضل التى لا تسبب الإغماء لا تفطر.
  • الإبر الصينية: لا تؤثر على صحة الصوم لأنها لا يدخل أى شىء منها إلى الجوف.
  • الإبر المغذية لغير الوريد أو الشريان: لا تبطل الصيام لأنها لا تصل إلى جوف المريض .
  • الإبر المغذية للوريد والشريان : مبطلة للصيام لأنها تقوم بتغذية الجسم بديلاً عن الأكل والشرب وتعطى الجسم الجلوكوز اللازم لإنتاج الطاقة.
  • قطرة الأنف والأذن : أجمع الشافعية والحنفية وأيضاً الحنابلة على أن المسلم الصائم غذا أخذ هذه القطرة فإنه فاطر وليس صائماً، أما عن المالكية فقالوا وأكدوا أن الصيام مكتمل لأنه لم يصل المحلول إلى داخل الحلق.
  • الحجامة: أجمع الحنابلة على أن الحاجم والمحجوم صيامهما فاسد أما الحنفية والشافعية والمالكية أقروا بعدم إفسادها للصيام.
  • مضغ اللبان: إختلفت الأقاويل والآراء عليه وقيل أنه لا يفسد الصيام طالما لم يصل إلى الحلق ولكن المالكية قالوا لابد من الكفارة عن هذا الفعل لأنه يعتبر إفساد الصيام عمداً.
  • الإغماء: من كانت نيته الصيام ليلاً ولكن حدث له حالة من الإغماء المفاجىء بعد غروب الشمس فإن صيامه باطل كما جاءت المالكية، والحنابلة وأيضاً الشافعية أما عن الحنفية فأقروا بصحة الصيام لوجود النية المسبقة.
  • بعض الأدوية العلاجية: مثل بخاخ الربو أكد الأطباء أنها تفسد الصيام لأنها تدخل إلى المعدة ولكن الشيخ ابن عيثمين قال أنها غير مفسد للصيام.
  • التفكير فى الشهوة: إذا فكر بشهوة معينة فنزل فإن صيامه مازال صحيحاً وذلك للحديث الشريف عن الرّسول عليه السّلام: (إنَّ اللهَ تجاوَز لأمَّتي عن كلِّ شيءٍ حدَّثَتْ به أنفسَها ما لم تتكلَّمْ أو تعمَلْ به).
  • الإستمناء : أكدت المذاهب الأربعة على فساد الصيام فى حالة الإستمناء سواء إن كان باليد أو غيرها ويشبه كثيراً القبلة المصحوبة بشهوة مفرطة وعلى الرغم من ذلك جاء رأى ابن حزم الظاهرى معارضاً وقال أنه لا يفطر لأنه لم يأتى نصاً صحيحاً لإفساده للوضوء.
  • جراحة الجوف والدماغ: قالت وأكدت كل المذاهب أنها تبطل الصيام إلا المالكية فإنها نفت ذلك بناء على إفتراضات علمية وهى أنها إن وصلت للدماغ تسبب الوفاة.

أعذار تبيح عدم الصوم فى رمضان

  • السفر: فإن سافر الشخص إلى مسافات طويلة تجاوزت 84 كيلومتراً عليه الإفطار.
  • الرضاعة والحمل: إذ كان الصيام مضراً للمرأة الحامل أو المرضع عليها الإفطار.
  • عدم القدرة: ككبار السن غير القادرين على تحمل الصوم عليهم الإفطار مع مراعاة دفع الفدية.
  • أعذار أخرى: المرض، والعمل الشاق، والحيض والنفاس.

بواسطة: Shaimaa Lotfy

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *