2 من المعلومات توضح حكم كفارة يمين الطلاق

كفارة يمين الطلاق

هناك الكثير من الأحكام في الإسلام المتعلقة بالزواج والطلاق ومن أهمها حكم كفارة يمين الطلاق، وفي مقالنا سوف نتناول العديد من المعلومات المتعلقة بهذا الأمر.

الإسلام والطلاق

عندما ننظر في كل الأمور التي وضعتها الشريعة الإسلامية حول حياة الأسرة المسلمة نجد أن الإسلام كان يهدف دائماً إلى قيام هذه الحياة على السكينة والمودة والرحمة، وقد حرصت الشريعة الإسلامية على استقرار أفرادها من الرجال والنساء في كل ما يتعلق بأمور حياتهم وخاصة الحياة الزوجية، ولم يقبل الإسلام أيا من أنواع الظلم الذي يتعلق بالمرأة وحقوقها كما أنه يرفض كل أنواع الظلم المتعلقة بالرجل وحقوقه، لذا جعل الكثير من الأحكام الضابطة لهذه العلاقة المقدسة، لكن في حالة عدم حدوث التوافق برغم كل المجهودات فإن الطلاق يعتبر هو الحل الشرعي الذي وضعه الله سبحانه وتعالى لإنهاء الحياة التي تسبب الأذى لأي من الزوجين، لكن في نفس الوقت لم يكن الطلاق هو الحل الأفضل لكل الأمور إذ أنه من المعروف أن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله سبحانه وتعالى، وقد حرص الإسلام على وضع كل الشروط الصعبة حتى لا ينفك البيت المسلم بسهولة.

وفي كثير من الأحيان نجد أن الطلاق يكون نتيجة للغضب أو الحمية أو نتيجة أخذ قرار في لحظات غير محسوبة لكل من الطرفين، لذا كان هناك الكثير من الأحكام المتعلقة بهذه المواقف والتي من شأنها الحفاظ على البيت من الهدم والإيذاء.

وفيما يتعلق بإطلاق يمين الطلاق بشكل عشوائي وأهوج ودون مراعاة هذه الكلمة يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ” هؤلاء السفهاء الذين يطلقون ألسنتهم بالطلاق في كل هين وعظيم، هؤلاء مخالفون لما أرشد إليه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قوله : (مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ) ، فإذا أراد المؤمن أن يحلف فليحلف بالله عز وجل”، كما عدَّ النبي عليه السلام، الذي يُطَلِقُ ثلاثاً مجتمعةً متلاعبا في دين الله عز وجل.

ما هي كفارة يمين الطلاق؟

إذا ما هي كفارة يمين الطلاق؟ في رأي العلماء أن كفارة هذا اليمين هو إطعام 10 مساكين، ويكون نصيب كل واحد منهم في الشريعة هو صاع ونصف وهو يحسب على أنه ما يقرب من الكيلو ونصف من الطعام، وكذلك من الممكن أن تكون الكفارة في كسوة المساكين، وهنا تحدد الكسوة على أنها الكسوة التي تؤدي الغرض في الستر في الصلاة ومن يقدر يزيد على ذلك، وكذلك تقدر الكفارة بأنها إقامة طعام لعشرة من المساكين، فإن كانوا خمسة فيحصل كل واحد منهم على وجبتين، أما من لم يجد هذه الكفارة فهو يصوم ثلاثة أيام.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *