- ماذا تعني كلمة النبي وكلمة الرسول في اللغة؟
- ما هو الفرق بين النبي والرسول؟
- ما هي مذاهب العلماء تجاه مسألة التفريق بين النبي والرسول؟
ماذا تعني كلمة النبي وكلمة الرسول في اللغة؟
النبي كما جاء على لسان العرب على صيغة فعيل بمعنى المخبر عن الله، وذلك لكون النبي أنبأ عن الله سبحانه وتعالى، وتعود النبوة في أصلها إلى النبأ “الخبر”، بينما تُسقَط الهمزة تخفيفاً عند استخدامها في العبارات وذلك كما ذُكرت في الآية “نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيم”. أما كلمة الرسول والرسالة في اللغة العربية فهي تعني التوجيه، بينما قيل أنها من “الرّسل” أي التتابع، ومثال على ذلك (رّسل اللبن) أي تتابع درّه، وفي لسان العرب فهي تعني لغةً من يتابع أخبار من بعثه “أرسله”، ويتضح ذلك في قول العرب (جاءت الإبل رسلاً) بمعنى جاءت متتابعة، ويكون بذلك معنى الرسول من التوجيه وفي الدين يعني تتابع نزول الوحي على الرسول.
ما هو الفرق بين النبي والرسول؟
قال أهل العلم أن النبي هو من يبعث بشريعة تابعة لنبي جاء من قبله فمثلاً الأنبياء الذين جاؤوا بعد سيدنا موسى عليه السلام حيث كانوا يعملون على إنتشار التوراة، بالإضافة إلى ذلك فإن النبي هو الذي يوحي إليه الله بشرعٍ ولكن لا يؤمر بالتبليغ. بينما الرسول هو من يأتي بشريعة مستقلة يدعو إليها ويُبلغها للناس ليُنذرهم كسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، موسى عليه السلام، وعيسى عليه السلام، ويجب لفت الإنتباه إلى أن الرسالة تعني التبليغ حتى لو كان التبليغ برسالة رسول آخر فمثلاً موسي عليه السلام رسول حيث بلغ قومه بالتوراة، في حين أن نبي الله داوود ونبي الله سليمان أيضاً رُسلاً حيث أنهم قاموا بتبليغ الرسالة لأقوامهم بالرغم من أنهم لم يأتوا برسالة غير التوراة، حيث أن الرسالة تعني التبليغ عموماً حتى لو كان النبي تابعاً لشريعة نبي آخر.
أوضح شيخ الإسلام ابن تيمية أن النبي هو من يرسله الله إلى قوم مؤمنين بشريعة رسول قبله ليقوم بتعليمهم وليحكم بينهم بالشريعة، أما الرسول فهو يُرسَل إلى قومٍ كاذبين بالله سواء بنكرانه أو بعبادة غير الله ليقوم بتبليغهم بالرسالة التي بعثها الله إليهم وينذرهم من العذاب.
ما هي مذاهب العلماء تجاه مسألة التفريق بين النبي والرسول؟
المذهب الأول
يري هذا المذهب أن الرسول أعلى مرتبة من النبي، فكل رسول نبي ولكن ليس كل نبي رسول وهذا هو رأي جمهور الفقهاء.
المذهب الثاني
لا يرى هذا المذهب وجود أي فارق بين النبي والرسول، ولا يتبع هذا الرأي إلا طائفة قليلة من أهل العلم.
المذهب الثالث
يرى أن النبي أعلى مرتبة من الرسول، وهذا هو المذهب الذي يتبعه غلاة الصوفية.
بواسطة: Asmaa Majeed
اضف تعليق