في عام 645 م، ولد قيس بن ملوح، الشاعر الكبير الملقب بمجنون ليلى، ولقد تم تسميته بهذا اللقب لأنه كان عاشقاً لها وظل يكتب أشعار غزل من أجلها لسنوات.. قصة حب رائعة جمعت بينهما فهل تعرف تفاصيلها؟
قصة قيس وليلى
كان قيس صغيراً، يقوم برعي غنم والده، وترافقه إبنة عمه ليلى العامرية، وهذه هي أجمل الأيام التي قضياها سوياً، وكلما كبرا كلما إزداد الحب بينهما، وكان قيس يخفي هذا الحب، أما ليلى فكانت تظهره في بعض الأحيان.
بعدما كبرت ليلى قليلاً أصبح من الصعب أن تلتقي بقيس، فهذه التقاليد والعادات التي تحكمهما، وعرف قيس أن مهرها 50 من النوق الأحمر، فبدأ في جمع المهر ليتقدم لها، وفي هذا الوقت، كان قيس يكتب أشعار حب تعبر عن مشاعره تجاهها، وبالفعل إستطاع أن يجمع النوق الأحمر، وهو أغلى نوق عند العرب.
وبالفعل تقدم قيس إلى والد ليلى ليطلب الزواج منها، ولكن والدها رفض، بحجة أن أهل البادية لا يرضوا بزواج شاب وفتاة كانا على علاقة حب، فيعتبرون هذا فضيحة وعار.
وكان الرفض صعباً جديد على قيس، ولم يجد ما يعبر به عن عذابه سوى الشعر، فكتب أشعار حزينة عن الحب، وبعد فترة تزوجت ليلى من ورد بن محمد العقيلي، وإنتقلت معه إلى الطائف.
سار قيس في الشوارع هائماً على وجهه، وأخذ يجول في الشام ثم ينتقل إلى البادية، وهو يتذكر أيامه معها، فيشعر بالشوق الشديد إليها، وكان دائماً ما يردد الأشعار التي يكتبها من أجلها، حتى توفى ووجدوا هذا الشعر مكتوب عند رأسه في الصحراء:
- توسّد أحجار المهامة والقفر
- ومات جريح القلب مندمل الصدر
- فيا ليت هذا الحبّ يعشق مرّةً
- فيعلم ما يلقى المحبّ من الهجر
دروس مستفادة من قصة قيس وليلى
- إذا أحب الشخص، تغير كل شيء في الوجود، فلا يوجد أجمل ولا أسمى من قصة حب تجمع بين قلبين.
- يجب أن نتمسك بحبنا للنهاية، ولا نستسلم حتى لا يضيع منّا من نحب ونندم ونتمنى أن يعود من جديد.
- إذا شعرت بالألم والحزن فلتكتب ولتعبر عمّا بداخلك، فهذا هو أفضل أسلوب لتخرج ما بداخلك من مشاعر.
بواسطة: Yassmin Yassin
?
بواسطة mahmoed |