- النفاق
- ما هو النفاق؟
- ما هو الفرق بين النفاق وبين الرياء؟
- ما هي أهم صفات المنافقين؟
- ما هي الطرق المختلفة للتخلص من النفاق؟
النفاق
النفاق من أكثر الصفات المذمومة في الإسلام، حيث أنه من أفظع الأمور التي قد يرتكبها الإنسان، وهو منافي للعديد من القيم والمبادئ الإنسانية السامية والعليا، ومن الممكن أن نقول أنه باب من أبواب الكذب ومنه تدخل الكثير من الشرور والموبقات، الإنسان المنافق هو إنسان قادر على أن يعرف بالعديد الصفات السيئة الأخرى، فالمنافق من الممكن أن يخون الأمانة، والمنافق لا يصدق والمنافق لا يعدل والمنافق لا يكون كريما أو متعاونا، حيث أنه يفضل مصلحته الشخصية على أي من الأشياء الأخرى، وفي مقالنا التالي سوف نعرف أكثر ما هو معنى النفاق وما هي صفات المنافقين.
ما هو النفاق؟
كلمة نفاق نعني بها الفعل الذي يقوم به المنافق، وتعريف النفاق في الشريعة الإسلامية هو أن يقوم الشخص بإظهار الإيمان وفي باطنه فهو يميل إلى الكفر، وفي تعريف صاحب النهاية للنفاق أنه “وهو اسم إسلامي لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به، وهو الذي يستر كفره ويظهر إيمانه، وإن كان أصله في اللغة معروفاً، يقال: نافق ينافق منافقة ونفاقاً، وهو مأخوذ من النّافقاء: أحد جحرتي اليربوع، إذا طُلب من واحد هرب إلى الآخر وخرج منه، وقيل: هو من النّفق، وهو السّرب الذي يستتر فيه لستره كفره”.
والنفاق ينقسم إلى نوعين، النفاق الأكبر والنفاق الأصغر، أما تعريف كل منهما فهو كالتالي:
تعريف النفاق الأكبر
والنفاق الأكبر المقصود به هو خروج الشخص عن الملة والدين، وهو الشيء الذي يتعلق به القلب، حيث يقوم الشخص بإظهار الإيمان وإبطان الكفر.
تعريف النفاق الأصغر
وهو الشيء المتعلق بالعمل والجوارح، ويطلق عليه أيضا النفاق العملي، وقد ذكره رسول الله عليه وسلم في حديثه وقال “أربع من كنّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهنّ كانت فيه خصلة من النّفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان، وإذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر”.. ومن الممكن أن نقول أن النفاق الأصغر يبدأ بمجموعة من الأمور وهي الكذب والخيانة وإخلاف الوعد والغفلة عن الله سبحانه وتعالى وعدم شعور القلب بالخوف من الله العلي القدير.
ما هو الفرق بين النفاق وبين الرياء؟
قد يختلط الأمر على بعض الأشخاص ظنا منهم أن النفاق هو الرياء، لكن هناك بعض الاختلافات بين المصطلحين، وذلك لأن الرياء هو الكلمة المشتقة من المصدر رؤية وهي تعني أن الإنسان يقوم بفعل الشيء حتى يراه الناس، أما المنافق فهو من يقوم بإظهار الإيمان وفي داخله فإنه يبطن الكفر، وكل منافق بالضرورة مرائي فهو يريد أن يظهر للناس لأنه مؤمن وهو غير ذلك، ولكن من الممكن أن نقول أنه ليس بالضرورة أن يكون المرائي منافقا حيث أنه من الممكن أن لا يكون مبطنا للكفر لكنه يريد أن يظهر الإيمان أمام الناس.
ويعرف الرياء على أنه ما يكون ضد الإخلاص، ويقصد بالإخلاص في الإسلام بأن يقوم المؤمن بعبادته قاصدا لوجه الله تعالى وليس غيره، أما في حالة الرياء فهو يقوم بالعمل لكي تنتشر سيرته بين الناس، أما السمعة فهي مشتقة من كلمة السمع وهي أن يقوم الشخص بالفعل لكي يسمعه الناس.
ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرياء ما روى أحمد وابن ماجه عن أبي سعيد قال: خرج علينا رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – ونحن نتذاكر الدّجال فقال:” ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من الدّجال؟ قلنا: بلى، فقال: الشّرك الخفي، أن يقوم الرّجل يصلي فيزيّن صلاته لما يدرك من نظر رجل”، كذلك جاء لرسول الله حديث آخر روى أحمد عن محمود بن لبيد، أنّ – النّبي صلّى الله عليه وسلّم – قال:” إنّ أخوف ما أخاف عليكم الشّرك الأصغر الرّياء”.
ما هي أهم صفات المنافقين؟
وهناك الكثير من الصفات التي تحدد لنا المنافقين وتبينهم لنا ومنها:
- المنافقين يقومون بخداع الله سبحانه وتعالى كما أنهم يخادعون المؤمنين عن طريق إظهارهم للإيمان على عكس ما يوجد في قلوبهم.
- المنافقين لديهم عمى في القلوب وفي البصائر فإن قلوبهم لا تفقه.
- المنافقين يفسدون في الأرض عن طريق نشرهم للمعاصي والكفر.
- المنافقين يقومون بوصف المؤمنين بأنهم سفهاء.
- المنافقين متذبذبين في فعل الخيرات ومترددون، كما أنك تجدهم في صف المؤمنين مرة وفي صف الكافرين مرة.
ما هي الطرق المختلفة للتخلص من النفاق؟
من يخلص النية إلى الله سبحانه وتعالى لكي يكون فعله موافقاً لما في قلبه فعليه أن يعمل الكثير من الأشياء لكي يتخلص من النفاق، وفيما يلي سوف نتعرف سويا على أهم الطرق التي تخلصنا من النفاق ومن أثره على النفس.
تقوية الإيمان داخل النفس
وهنا لابد من أن نقول أنه لا يمكن أن يكون هناك قلبه بداخله إيمان ونفاق معاً، فالاثنين لا يتفقان أبدا، فهم نقيضان ولا يمكن أن يوجدوا في إنسان واحد، حيث أن كل منهما مختلف في خصائصه وصفاته، لذا كلما عمق الإنسان الإيمان داخل نفسه كلما اختفى النفاق منها، والإيمان بالله له خطوات مثل العمل الصالح والإقبال على عمل الخير ومحبة الله سبحانه وتعالى والاعتقاد في قوته المطلقة، والالتزام بكل ما أمر به والانتهاء عن ما نهى عنه.
الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى
الله سبحانه وتعالى جعل الدعاء وسيلة لكي يتقرب منه عباده وهو وعدهم باستجابة هذا الدعاء، لذا فإن على الإنسان أن يدعو الله سبحانه وتعالى لكي يثبت الإيمان داخل قلبه، وأن يبعد عنه النفاق والمنافقين ويكفيه شر الاثنين، كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله أن يثبت قلبه على دينه.
ذكر الله هو سبيل التخلص من كل شر، واستحضار الله في القلب عن الذكر هو سبيل لتطهير القلب من السوء ومن الشر ومن الفاحشة ومن النفاق ومن الخوف من أي إنسان حيث أن ذكر الله يعني أن يوكل الإنسان أمره إلى الله وحده ولا يخشى إلا إياه ولا يطلب إلا رضاه حتى لو أغضب الخلق كلهم. والمنافق ليس له همة لذكر الله ويقوم للصلاة متباطئا كسولا ولا يعجل إلى الخير لأن داخله لا يصل إلى الإيمان ولا معناه بل يقوم بكل شيء برياء ونفاق.
بواسطة: Asmaa Majeed
اضف تعليق