2 من أهم المعلومات عن قصة قوم صالح

قصة قوم صالح هي واحدة من أهم القصص التي تم ذكرها كثيراً في القرآن الكريم، وفيها يوضح الله سبحانه وتعالى أن لا سبيل للظالمين وأن عقابهم آتي لا محالة، وهذا ما حدث لقوم صالح، فلم يكتفوا فقط بأن ينكروا دعوته ويرفضونها ولكنهم تكبروا على الله وقتلوا معجزته التي طلبوها فكان حق عليهم سوء الجزاء.

من هم قوم صالح؟

ذكرت قبيلة ثمود في القرآن الكريم وقال تعالى عنهم “وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَىٰ عَلَى الْهُدَىٰ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ”

يقصد بقوم صالح قبيلة ثمود وهي واحدة من القبائل التي عرف عنها تقدمها في طريقة العيش، وأنهم كانوا ذوي قوة وبأس شديد، وقد منحهم القوة فكانوا يبنوا في الجبال البيوت التي يسكنون بها.

وقبيلة ثمود هي واحدة من القبائل العربية التي سكنت المنطقة التي تقع بين الشام والجزيرة العربية، وقد اعتادت قبيلة ثمود أن تتنقل في المسكن بين فصل الشتاء وفصل الصيف، ففي فصل الشتاء كانوا يقومون بنحت البيوت داخل الصخور، أما في الصيف فكانوا يتجهون إلى قمم الجبال ويبنون بيوتهم فوقها.

وكما تميزت قبيلة ثمود بالتفوق في مجال العمارة فلقد استطاعوا أن يتميزوا في العديد من جوانب الحضارة الأخرى، فلقد عرفوا الزراعة بطرق متقدمة، واستطاعوا حفر ينابيع المياه، كما كان لديهم مساحات كبيرة من مزارع النخيل والنباتات.

ليس ذلك فقط فقد عرفت قبيلة ثمود وجود نظام سياسي حتى في صورة بسيطة لإدارة شئون هذه المنطقة، حيث أقاموا مجلساً سياسياً وكان هذا المجلس مكوناً من تسعة من الأفراد وكانت مهمته تنظيم شئون القوم في السلم وفي الحرب وفي هذا قول الله تعالى “وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ”.

دعوة سيدنا صالح لقبيلة ثمود

بدأت قصة سيدنا صالح مع قوم ثوم عندما أوحى الله له أن يأمرهم بعبادته وحده وعدم الشرك به، فاستكبروا ورفضوا عبادة الله عز وجل.

وفي يوم كان سيدنا صالح يمر في المدينة فطلبت منه قبيلة ثمود أن يأتي لهم بمعجزة تثبت لهم نبوته وأنه مبعوث من الله عز وجل، وحددوا هذه المعجزة وطلبوا منه أن يجعل الله يخرج ناقة من قلب صخر الجبل.

لم يقم قوم سيدنا صالح بطلب خروج ناقة من الجبل فقط بل قاموا بتحديد شكل هذه الناقة وصفاتها وكانت الصفات التي حددوها أن تكون ناقة عشراء طويلة.

هنا اتخذ منهم النبي صالح وعداً بأن يؤمنوا بالله وحده بعدما يخرج لهم الناقة فوعدوه بأن يؤمنوا بالله ولا يشركوا به شيئاً لو جاء لهم بهذه المعجزة.

بعدها صلى سيدنا صالح لربه لكي يخرج لهم المعجزة كما طلبوا واستجاب الله لدعوة نبيه صالح وخرجت الناقة من الجبل وكانت صفاتها تماماً مثلما طلبتها قبيلة ثمود.

كان للمعجزة آثر وآمن العديد من قوم ثمود بالله ونبيه صالح أما الباقي فلقد ظلوا على كفرهم، ولكن كان العهد أن يتركوا الناقة ترعى في في آمان، وكانت الناقة تأخذ يوم تشرب فيه من البئر ويوم لأهل ثمود، لكنهم في نفس الوقت كانوا يشربون حليبها.

لكن الكبر والكفر تمكن من أهل ثمود فقتلوا الناقة بحجة أنها تشرب ماء البئر وكان عقابهم أن أنزل الله بهم عقاباً شديداً قضى على ملكهم.

بواسطة: Shaimaa Omar

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *