الاستثناء
الاستثناء هي قاعدة نحوية هامة في اللغة العربية، فتلك القاعدة تستخدم في الجملة اللغوية التي تدل على على الحالة الخاصة التي تخرج من القاعدة، هو أحد أنواع المفعول به الذي يعرب أنه منصوباً، في هذا المقال نوّضح أكثر العديد من أنواع الاستثناء من الناحية النحوّية والإعرابية وكذلك العديد من المعلومات الأخرى التي تخص هذه القاعدة اللغوية والنحوية الهامة، فهيا بنا نتعرف عليها في السطور القليلة القادمة.
أنواع الاستثناء في اللغة العربية
العديد من الأنواع التي تخص الاستثناء، فالاستثناء في اللغة يستخدم في حالات معينة مثل:
- الاستثناء المنفي وهو القاعدة التي تخص جملة النفي مثل الاستثناء من الكل أو قولنا في الجملة لا ينجح إلا المذاكر وهذا يعني أننا قما بالاستثناء من ناحية النفي.
- الاستثناء المثبت: وهو يعني أنه لا توجد أية دلالة للنفي في الجملة مثل أن نقول غادر الطلاب من الفصل إلا طالباً واحداً.
- الاستثناء التام: وهي الجملة الاستثنائية التي تحتوي على المستثنى منه مثل أن نكتب غادرت الفتيات إلا فتاة وهو يشبه الاستثناء من المثال السابق وهو الاستثناء المثبت.
- الاستثناء غير التام: وهو الذي يعني أن الجملة لا تحتوي على المستثنى منه مثل أن نقول الجملة ما قابلت أحداً في الشركة إلا مديرها.
هذه هي أهم الأنواع للقاعدة اللغوية والنحوية الاستثناء، وهي أنواع تستخدم بكثرة ولا توجد أنواع أخرى إلا في حالات استثنائية بدورها.
الاستثناء وأركانه .. ثلاثة أركان هامة لقاعدة الاستثناء في اللغة
الاستثناء له العديد من الأركان إلا أن ثلاثة أركان يمكن القول أنهم هم الاشهر بين الأركان الأخرى، وهذه الأركان نوّضحها من خلال النقاط التالية:
- ركن المستثنى منه: وهو عبارة عن الاسم في الجملة والمسند إليه حكم الاستثناء نفسه.
- ركن المستثنى: وهو الركن الأصلي في الجملة والذي لا يدخل في حكم الاستثناء نفسه.
- ركن أداة الاستثناء: وهي الأداة التي يمكن استخدامها في الاستثناء والأداة هنا يمكن ان تكون حرف أو اسم أو حتى فعل يفيد في قاعدة الاستثناء نفسها.
وهذه الأركان توجد في الجملة الواحدة في اللغة العربية ولا يمكن في قول العلماء حذف ركن دون الآخر، فلا يمكن مثلاً الاكتفاء بركنين أو ركن واحد، إلا في حالات استثنائية، خاصة في وجود الركن الثالث والمعروف أنه الركن الذي لا غنى عنه.
وهذا يجعلنا أن نشرح وجود الأدوات اللازمة لتطبيق قاعدة الاستثناء، فهيا بنا نتعرف عليها خلال السطور القليلة القادمة.
الأدوات التي يمكن استخدامها في قاعدة الاستثناء
الأدوات التي يمكنها الاستخدام في قاعدة الاستثناء هي تنقسم بدورها إلى ثلاثة أنواع هامة وهي الحروف والأسماء والافعال، بشرط أن تكون تلك الأدوات في الجملة تعمل على تطبيق نموذج الاستثناء المثالي في الجملة، وقد قسّم علماء اللغة والنحويون هذه الأنواع إلى:
- الحروف: وحروف الاستثناء معدودة مثل إلا وهي النموذج المشهور بين الحروف، ولها بعض حالات الإعراب مثل النصب التام مثل أن نقول تلك الجملة حضر جميع التلاميذ إلا تلميذاً واحداً.
أو حالة الاستثناء من نوع النفي التام مثل المثال السابق وهي أيضاً علامة النصب في تلك الحالة الفتحة وتكون منصوبة او حالة النفي الناقص وهي التي تعني أنه حرف نفي مبني على السكون.
وهناك حرف آخر وهو ” عدا” وهو ايضاً من الحروف المستخدمة بكثرة في قاعدة الاستثناء، ولها حالتي إعراب النصب والجر، وكذلك بعض الحروف الأخرى المشابهة مثل حاشا وخلا. - الأسماء: والأسماء توجد في الجملة الاستثنائية كأدوات لهذا الاستثناء ولها ايضاً ثلاث حالات وهي النصب التان والنفي التام والنفي الناقص، أما عن الأسماء ذاتها فالمشهور عند أهل اللغة استخدام كل من غير وسوى وهما متشابها كثيراً في الاستخدام من ناحية وكذلك علامات وحالات الإعراب من ناحية أخرى.
- الأفعال: والأفعال تلك من الأدوات الهامة بالنسبة لجملة الاستثناء وهي بدورها ما عدا وما خلا وما حاشا وهي تعرب في الجملة على أنها أفعال استثنائية وتتعدد الحالات الإعرابية لكل فعل حسب موقعها النهائي في الجملة فقد تكون مرفوعة أو منصوبة وغيرها من الحالات الأخرى.
وتلك الأفعال لابد لها من شرط معين وهو وجود الحرف ما قبل أي فعل وهي لا تؤثر على الحالات الإعرابية، وتتم معاملتها حسب الموقع من الجملة كما قلنا في السابق.
على أية حال؛ فإن قاعدة الاستثناء لها العديد من الحالات المهمة في اللغة، فلا يمكن تخيّل اللغة العربية دون هذه القاعدة الهامة، وقد تحدث طويلاً العلماء والنحويون في اللغة العربية عن قاعدة الاستثناء وأوضحوا العديد من الحالات وتلك التي حاولنا عرضها بمنتهى التبسيط من خلال سطور هذا المقال.
بواسطة: Shaimaa Lotfy
اضف تعليق