- التوكل على الله وأهميته
- ما المقصود بالتوكل على الله؟
- أقوال الأئمة في التوكل
- ما هو فضل التوكل على الله؟
- ما هي أدعية التوكل؟
- آيات من القرآن الكريم عن التوكل
التوكل على الله وأهميته
التوكل على الله هو مفتاح الخير الأساسي في حياة البشر، وذلك لأن الله وحده هو المتحكم في كل شيء، لذا القيام بالواجبات ومن ثم ترك النتيجة إلى الله تعالى هو عين التوكل وهي الطريق للحصول على الرضا النفسي، وسوف نتناول في هذا الموضوع العديد من المعلومات المهمة حول التوكل على الله وأهميته.
ما المقصود بالتوكل على الله؟
يقصد بالتوكل على الله هو وجود نية صادقة عند العبد في إعطاء الأمر لله تعالى في اختيار الخير له والرضا بما يكتبه الله له، ويجب أن تكون النية صادقة في القلب وليس في اللسان وحده، ويجب أن تكون الأفعال أيضاً دالة على إيمان القلب وصدقه في توكله على الله سبحانه وتعالى.
أما كلمة توكل في اللغة فهي مشتقة من الفعل “وكل” وهي تعني سلم وترك، والتوكل هو إظهار العجز والاعتماد على الغير، والموكل هو الذي يقوم بعمل كل شئون موكله.
أقوال الأئمة في التوكل
قول ابن عباس في التوكل
التوكل هو الثقة بالله. وصدق التوكل أن تثق في الله وفيما عند الله فإنه أعظم وأبقى مما لديك في دنياك.
قول الإمام الحسن في التوكل
إن من توكل العبد أن يكون الله هو ثقته.
قول الإمام أحمد في التوكل
هو قطع الاستشراف بالإياس من الخلق، وقال: وجملة التوكل تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه والثقة به.
قول ابن رجب الحنبلي في التوكل
هو صدق اعتماد القلب على الله – عز وجل – في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها.
قول الإمام ابن الجوزي في التوكل
هو تفويض الأمر إلى الله ثقةً بحسن تدبيره.
ما هو فضل التوكل على الله؟
وفضل التوكل على كبير، فالله يفيض على عبده المتوكل من خيره دون حساب، ومن الممكن أن نذكر بعض الفضل الذي يحوزه المؤمن بعد التوكل على الله كالآتي:-
- التوكل على الله يقي المؤمنين شر الأذى الذي يقع عليهم من الأشخاص السيئين الذين يعتقدون أنهم يملكون مصائرهم.
- التوكل على الله هو مصدر من مصادر التفاؤل في حياة المسلم، وهو يدفع عنه شر التشاؤم لأنه يعرف أن الامر كله بيد الله.
- التوكل على الله يدفع عن المؤمن الهم والكدر والحزن.
- التوكل على الله والصبر باب ومفتاح لنيل ثواب الدنيا والأخرة.
ما هي أدعية التوكل؟
في القرآن الكريم وفي السنة النبوية توجد العديد من الأدعية التي ذكر فيها التوكل على الله، وإعطاء الأمر له في كل جانب من جوانب الحياة، وجميعنا نحتاج هذه الأدعية في الحياة اليومية صباحاً ومساءاً حتى نجد الراحة والسلام النفسي، وهذه بعض الأدعية المأخوذة من القرآن والسنة والتي من الممكن أن تقال عند الرغبة في التوكل على الله:-
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا أتيتَ مضجعَكَ، فتوضَّأْ وضوءَكَ للصَّلاةِ، ثمَّ اضطجِعْ على شقِّكَ الأيمنِ، وقُلِ: اللَّهمَّ أسلَمتُ وجهي إليكَ، وفوَّضتُ أمري إليكَ، وألجأتُ ظَهْري إليكَ، رَهْبةً ورغبةً إليكَ، لا مَلجأَ ولا مَنجى منكَ إلَّا إليكَ، آمنتُ بِكِتابِكَ الَّذي أنزلتَ، وبنبيِّكَ الَّذي أرسَلتَ، فإن متَّ متَّ على الفطرةِ فاجعَلهنَّ آخرَ ما تقولُ فقلتُ أستذكُرُهُنَّ: وبرسولِكَ الَّذي أرسَلتَ، قالَ: لا، وبنبيِّكَ الَّذي أرسَلتَ”.
- وجاء في السنة النبوية أيضاً أن رَسُول اللهِ -صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلّم- دخل ذاتَ يَومٍ المَسْجِدَ فَإذا هُو بِرجلٍ مِنَ الأنْصَارِ يُقالُ لَهُ أَبو أَمَامَة، فقالَ: “يَا أَبَا أَمَامَة مَا لِي أَرَاكَ جَالسًا فِي المَسجِد فِي غَيرِ وَقتِ الصَّلاةِ”؟ قَال: هُمومٌ لَزِمتني وَدُيونٌ يَا رَسُولَ اللهِ، قال: “أفلا أعلمك كلامًا إذا أنت قُلتَه أَذَهَب الله -عز وجل- هَمَّكَ وَقَضى عَنْكَ دَيْنك؟” قال: قُلتُ بَلى يَا رَسُول اللهِ، قال: “قل إذا أَصْبَحت وإِذا أَمسيت اللَّهم إنِّي أَعوذ بِكَ من الهمِّ والحَزن، وأَعُوذ بِكَ مِنَ الْعَجزِ وَالكَسَلِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ وَالبُخلِ وَأعْوذُ بِكَ مِن غَلَبَةِ الدَّينِ وَقَهْرَ الرِّجال”، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله -عز وجل- همّي وقَضى عني ديني.
- وقد جاء عن الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه ” أن مكاتبًا جاءَهُ فقال إِنَّي قد عجزْتُ عن كِتابتي فأعِنِّي قال: ألَا أُعَلِّمُكَ كلماتٍ علَّمَنِيهِنَّ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لو كانَ عليكَ مثلَ جبلِ صِيرٍ دَيْنًا أدَّاهُ اللهُ عنكَ؟ قال: قلْ اللهمَّ اكفِنِي بحلالِكَ عن حرَامِكَ وأغْنِنِي بفَضْلِكَ عمَّن سواكَ”.
آيات من القرآن الكريم عن التوكل
وقد ذكر التوكل على الله تعالى وفضله في العديد من آيات القرآن الكريم ومنها:-
- قوله تعالى “وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً “.
- وقال تعالى أيضاً “قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ * وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ”.
- وقال رب العالمين أيضاً “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ”.
بواسطة: Asmaa Majeed
اضف تعليق