3 أنواع من أجمل أبيات الشعر الفصيح

ما هو الشعر الفصيح؟

الشعر الفصيح هو ذلك الشعر الذي يُكتب بناء على قواعد وعروض شعرية محددة تم وضعها من قبل الفراهيدي، بحيث يكون الشاعر ملتزماً في قصيدته بقافية واحدة وبحر شعري واحد له نغمة موسيقية ثابتة، وفي هذا المقال نقدم لكم مجموعة من أبيات الشعر العربي الفصيح.

أبيات شعرية عن الأخلاق

  • والمرءُ بالأخلاقِ يسمو ذكْرهُ … وبها يُفضلُ في الورى ويوقرُ
    وقد ترى كافراً في الناسِ تحسَبُهُ … جهنمياً ولكنْ طَيُّةُ الطهرُ
    وقد ترى عابداً تهتزُّ لحيتُه … وفي الضميرِ به من كفرهِ سَقرُ
    أوغلْ بدنياكَ لا تنسَ الضميرَ ففي … طياتِه السرُ عندَ اللّهِ ينحصرُ”
  • “صلاحُ أمرِكَ للأخلاقِ مرجعُه … فقوِّم النفسَ بالأخلاقِ تَسْتَقِمِ
    والنفسُ من خيرِها في خيرِ عافيةٍ … والنفسُ من شَرِّها في مرتع وخمِ”
    إنَّ المكارِمَ أخلاقٌ مطهَّرة فالدِّينُ أوَّلُها، والعَقْلُ ثَانِيها.
    والعِلْمُ ثالِثُها، والحِلْمُ رابِعُها، والجود خامِسُها، والفَضلُ سَادِيها
    والبرُّ سَابِعُها، والصَّبرُ ثامنها، والشُّكرُ تاسِعُها، واللِّينُ بَاقِيها
    والنَّفسُ تَعلَمُ أني لا أصادِقها، ولست أرشدُ إلَّا حينَ أعصِيها
  • وكُلُّ جراحةٍ فلها دواءٌ . . . . وسوءُ الخلقِ ليسَ له دواءُ
    وليس بدائمٍ أبداً نعيمٌ . . . . كذاكَ البؤسُ ليس له بقاءُ”
  • أنا ذلك البدوّي … عرضي أمّة ومكارم الأخلاق وشمُ جبيني
    غنيت والنيران تعصف في دمي عصف اليقين بداجيات ظنون
    أشدُّ الجِهَادِ جِهادُ الهَوى، ومَا كرَّمَ المرءَ إلَّا التُّقَى
    وأخلاَقُ ذِي الفَضلِ مَعرُوفةٌ ببذلِ الجمِيلِ، وكفِّ الأذَى
    وكُلُّ الفَكَاهاتِ ممْلُولةٌ، وطُولُ التَّعاشُرِ فيهِ القِلَى
    وكلُّ طريفٍ لَهُ لَذَّةٌ، وكلُّ تَليدٍ سَريعُ البِلَى
    ولا شَيءَ إلَّا لَهُ آفَةٌ، ولاَ شَيءَ إلَّا لَهُ مُنْتَهَى
    وليْسَ الغِنَى نشبٌ في يَدٍ، ولكنْ غِنى النَّفس كُلُّ الغِنى

أبيات شعرية عن الحزن

  • يا رِفقَتِي جَاءَ الصَّبَاح
    جاءَ الصباحُ ولا يزالُ فؤاديَ المكلوم يسكُنهُ الظلامْ
    لا الضوءَ أورَثَهُ السلامْ
    لا هدأةَ الفَجرَ النديِّ حَبَتْهُ بالبِشْرِ المُدَثَّرِ بالوِئَامْ
    لكنَّهُ قد ظَلَّ في أحزانِهِ الغَرقَي هُناك
    كأنَّما سكنت به من ألف عامْ
    حُزني ثَقيْلٌ مُتْعَسٌ يا أصدِقاءْ
    يأتي كَأَنَّ جهنَّماً أَلقَت بهِ من قاعِهَا
    في ريحِ وقدتِها السَّموم
    الحُزنُ يُقبِلُ والهموم
    لا تبتغي إلاَّ الفؤادَ لها مرام
    وبرغم أني أعبُرُ اليومَ الكئيب على جسورِ الوقت حتى ينتهي
    لكنَّهُ يبقى هُنا
    الحُزنُ – لو تدرون – في يومي يُقاسِمُني النهار
    ويصُبُّ في قلبي السقامْ
    فكأنَّهُ قد صَبَّ في قلبي اللَّظَى ورمى السَّهام
    حُزني ثَقيْلٌ مُتعَسٌ يا أصدِقاء
    يأتي .. يصُبُّ ظلامَهُ في القلبِ آمادَ النهار
    إن حوَّمَت غربانُهُ السوداءَ تحجبُ شمسَهُ
    تُلقي على عيني القَتَامةَ والقَتَام
    حُزني غريبٌ .. موحِشٌ إن زارني
    أو جاءَ قاصِداً الفؤادَ لهُ مَلاذَ فلا يُبَارِحَ إن أقام
    حتَّى إذا ما قد مَددتُ لكم يدي يا أصدِقاء ..
    وقد عَشَت مِنهُ العيونُ ..
    ووسَّدَ الدربَ الظلام
    ألقاكموا مِثلي .. أذَلَّكُمُ الأسى
    لم يُبقِ من وهج الحياة على عيونِكم الكسيرة إن رَنَت إلاَّ الحُطام
    الحُزنُ سَمَّمَ يومَنا !
    قَتَلَ انتشاءَ الوقت في أرواحِنا
    فكأنَّما ساعاته تمضي بنا فوقَ الضِرام
    فانجوا بأنفسِكم وفِرُّوا ما استطعتُم من وِثاق الحُزنِ
    من هذا الجحيم
    لكنكم لن تقدروا
    وسترجعون مُحَطَّمي الأرواحَ مُستَلَبي السلام
    والحُزنُ يَضحَكُ في الخِتام!
  • أيّها الحُـزنُ الذي يغشى بِـلادي
    أنا من أجلِكَ يغشاني الحَـزَنْ
    أنتَ في كُلِّ مكـانٍ.
    أنتَ في كُلِّ زَمـَنْ .
    دائـرٌ تخْـدِمُ كلّ الناسِ
    مِـنْ غيرِ ثَمـَنْ.
    عَجَبـاً منكَ .. ألا تشكو الوَهَـنْ؟!
    أيُّ قلـبِ لم يُكلّفكَ بشُغلٍ ؟
    أيُّ عيـنٍ لم تُحمِّلكَ الوَسَـنْ؟
    ذاكَ يدعـوكَ إلى استقبالِ قَيـدٍ
    تلكَ تحـدوكَ لتوديـعِ كَفَـنْ.
    تلكَ تدعـوكَ إلى تطريـزِ رُوحٍ
    ذاكَ يحـدوكَ إلى حرثِ بَـدَنْ.
    مَـنْ ستُرضي، أيّها الحُـزنُ، ومَـنْ؟!
    وَمتى تأنَفُ من سُكنى بـلادٍ
    أنتَ فيهـا مُمتهَـنْ؟!
    إنّني أرغـبُ أن أرحَـلَ عنهـا
    إنّمـا يمنعُني حُـبُّ الوَطـنْ!
  • أحبُّك مصر من أعمـاق قلبي
    وحبُّك في صميم القلب نامي
    سيجمعُني بـــك التاريخُ يومًا
    إذا ظهر الكرامُ على اللئــام
    لأجلــك رحتُ بالدنيـا شقيًّا
    أصدُّ الوجهَ والدنيــا أمامــي
    وأنظـــر جَنَّةً جمعتْ ذِئابًـــا
    فيصرُفُني الإباءُ عن الزحـــام
    وهبتُكِ غيــــر هــيَّابٍ يَراعًا
    أشدَّ على العدِّو من الحســام
    اختلاف النهار والليل يُنـسـي
    اذكرا لي الصِّبا وأيام أُنْسـي
    وسلا مصر هل سلا القلب عنها
    أو أسي جرحه الزمان المؤسي
    كلما مــرت الليالــــــي عليــه
    رقَّ والعهد في الليالي تقسي
    أحبك وطني
    وطني اُحِبُكَ لابديل
    أتريدُ من قولي دليل
    سيضلُ حُبك في دمي
    لا لن أحيد ولن أميل
    سيضلُ ذِكرُكَ في فمي
    ووصيتي في كل جيل
    حُبُ الوطن ليسَ إدعاء
    حُبُ الوطن عملٌ ثقيل
    ودليلُ حُبي يا بلادي
    سيشهد به الزمنُ الطويل
    فأنا أُجاهِدُ صابراً
    لأحُققَ الهدفَ النبيل
    عمري سأعملُ مُخلِصاً
    يُعطي ولن اُصبح بخيل
    وطني يامأوى الطفوله
    علمتني الخلقُ الاصيل
    قسماً بمن فطر السماء
    ألا اُفرِطَ َ في الجميل
    فأنا السلاحُ المُنفجِر
    في وجهِ حاقد أو عميل
    وأنا اللهيب ُالمشتعل
    لِكُلِ ساقط أو دخيل
    سأكونُ سيفا قاطعا
    فأنا شجاعٌ لا ذليل
    عهدُ عليا يا وطن
    نذرٌ عليا ياجليل
    سأكون ناصح ُمؤتمن
    لِكُلِ من عشِقَ الرحيل
  • ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخراُ لهُ … فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ
    ومن لم يبنْ في قومهِ ناصحاً لهم … فما هو إِلا خائنٌ يتسترُ
    ومن كانَ في أوطانهِ حامياً لها … فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ
    ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى … فذاك جبانٌ بل أَخَسُّ وأحقرُ
  • بلادي هواها في لساني وفي دمي يمجدُها قلبي ويدعو لها فمي
    ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ …ولا في حليفِ الحب إن لم يتيم
    ومن تؤوِهِ دارٌ فيجحدُ فضلها … يكن حيواناً فوقه كل أعجمِ
    ألم ترَ أنَّ الطيرَ إن جاءَ عشهُ … فآواهُ في أكنافِهِ يترنم
    وليسَ من الأوطانِ من لم يكن لها … فداء وإن أمسى إليهنَّ ينتمي
    على أنها للناس كالشمس لم تزلْ … تضيءُ لهم طراً وكم فيهمُ عمي
    ومن يظلمِ الأوطان أو ينسَ حقها … تجبه فنون الحادثات بأظلم
    ولا خيرَ فيمنْ إن أحبَّ دياره … أقام ليبكي فوقَ ربعٍ مهدم
    وقد طويتْ تلك الليالي بأهلها … فمن جهلَ الأيامَ فليتعلم
    وما يرفع الأوطانَ إلا رجالها … وهل يترقى الناسُ إلا بسلم
    ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضلهِ … على قومهِ يستغنَ عنه ويذمم
    ومن يتقلبْ في النعيم شقيْ بهِ … إذا كان من آخاهُ غيرُ منعم

أبيات شعرية عن الفراق

  • أشكو الفراق إلى التلاقي … وإلى الكرى سهرَ المآقي
    وإلى السُّلوِّ تفجُّعي … وإلى التصبُّر ما أُلاقي
    وإلى الذي شطتْ به … عني النَّوى طول اشتياقي
    وطوتْ حشايَ على الجوى … لما طوتْه يدُ الفراق
    صبراً فرُب تفرقٍ … آتٍ بقربٍ واتفاق
  • إن الفراق عن الأحبة موجعُ
    ولذكر من أهوى عيوني تدمعُ
    الذكريات تثيرني وتهزني
    يا موطن الأحباب إنك أروعُ
    ما لي أرى الأيامَ بعدك مرة
    وبطيئة في مشيها تتمنعُ
    وأرى السنين قصيرة في حيكم
    والعام في حضن الحبايب يسرع
    عام كثانية يمر بخفة
    ما عاد يرويني ثوانٍ تهرعُ
    يا ليت مركبة الزمان تكسرتْ
    وبقيت في بستانكم لا أطلع
    زمن مضى في غفلة من حبنا
    يا ليت للماضي سنينا ترجعُ
    لكنه باب وحبِّك مقفلُ
    مهما نحاول فتحه فسنُردعُ
    تلك الحياة فلا أمان بظلها
    يوم يفَرّحُنا وآخر يفجعُ
    وأعلم إذا حلت بروحك أنَّةُ
    بعد المصائب فرحة تتجمعُ

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *