ولد بلال بن رباح قبل الهجرة بحوالي 43 عام، وهو أحد الصحابة الذي أسلموا وتم تعذيبهم بسبب هذا الأمر، ولكنه تمسك بإسلامه، ومشهور بقوله “أحد أحد” أثناء تعذيبه.
صفات بلال بن رباح
كان بلال رجل بجسم نحيف، وذو بشرة سوداء اللون، وتميز بطوله وكثافة شعره، وكان خفيف العرضين، وإتسم بصوته القوي الذي جعله فيما بعد مؤذن النبي.
سيرة بلال بن رباح
هو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أصل حبشي، وكانت أمه حمامة أمة لبني جمح، وقد تم تعذيبه كثيراً للرجوع عن الإسلام، فذاق الكثير من أنواع التعذيب، وذلك من قبل أمية بن خلف، فكان يخرجه ظهراً في حرقة الشمس، ويجعله يستلقي أرضاً، ويضع فوقه صخرة كبيرة جداً، ويقول: (لا يزال على ذلك حتى يموت أو يكفر بمحمد)، فيرفض بلال قائلاً: (ربي الله، أحدٌ أحد، ولو أعلم كلمة أحفظ لكم منها لقلتها).
وقد رأى أبو بكر الصديق العذاب الذي لقاه بلال، مما دفعه لشرائه، وأعتقه، لذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا.
ثم هاجر بلال إلى يثرب، وإستقر في بيت سعد بن خثيمة، وقد آخى رسول الله بينه، وبين عبيدة بن الحارث بن المطلب، وهناك من قال بينه، وبين عبيدة بن الجراح، وقد حضر بلال غزوة بدر، وقد ثأر لنفسه هناك، وقام بقتل أمية بن خلف الذي يكان يعذبه من قبل.
أولاه الرسول مهمة رفع الأذان، وهو من أذن بالناس، حيث أمره الرسول أن يعتلي الكعبة ويؤذن حيث فتحت مكة، وقام بتلبية أمر الرسول.
حياة بلال بن رباح بعد وفاة الرسول
- بعد وفاة الرسول، رفض بلال بن رباح بأن يؤذن لأحد من بعده، وبالفعل لم يؤذن سوى مرة واحدة بعد مناشدة الصحابة له، ولكنه حين وصل إلى قول “أشهد أن محمداً رسول الله”، فأخذ يبكي ولم يستطع أن يكمل الأذان.
- وقد ذهب بلال إلى أبي بكر حتى يسمح له بالمشاركة في الفتوحات الإسلامية، ولكن أبو بكر رفض لأن عمره كان كبير، وبقي عنده حتى توفى أبو بكر، ثم ذهب إلى عمر بن الخطاب وطلب منه نفس الطلب، فرفض عمر أيضاً، ومع إلحاح بلال سمح له عمر بهذا.
وفاة بلال بن رباح
توفي بلال بن رباح عام 20 هـ في بلاد الشام، ولكن لم يتم تحديد مكان وفاته الفعلي، فمنهم من قال أنه تم دفنه في دمشق، وغيرهم قالوا أنه دفن في حلب.
بواسطة: Yassmin Yassin
اضف تعليق