التخطيط
التخطيط يعتبر من أهم الأمور التي تحتاج إليها في حياتك، إنه الخط الفاصل بين الحياة المرتبة الواضحة وما بين الحياة الفوضوية التي تضيّع العمر والجهد والوقت وغيرها، فما هي الأمور التي تجعل التخطيط أولوية في حياتنا؟ هذا ما نتعرف عليه خلال السطور القليلة القادمة.
ما هو التخطيط؟
عملية التخطيط هي عبارة عن الاهتمام بوضع خطة معينة على المستوى الشخصي أو العملي من خلال وضع فرضيّات معينة ومحددة تستخدم التفكير السليم في المستقبل من خلال اتخاذ قرارات حاسمة حول النشاط المرغوب في النجاح فيه.
وبشكل أكثر تبسيطاً فإن التخطيط هو العملية المهمة التي تعتبر الخط الفاصل بين الحياة الفوضوية التي لا قيمة لها على الإطلاق وما بين التنظيم وتحقيق الأهداف والإنجازات في الحياة بل تعتبر الوقود الخاص الذي يعمل على تحقيق هذه الأهداف.
ما هي الأمور التي تجعل التخطيط أولوية كبيرة في حياتنا؟
هناك 6 أمور مهمة تجعل التخطيط ومساره أولوية كبيرة في حياتنا فما هي هذه الأمور السبعة؟
- التخطيط يعمل على تقليل المغامرة والمخاطرة في الحياة، ومعنى هذا أننا لا يمكن اتخاذ القرارات وفقاً لعامل المغامرة والتي قد تكون وبالاً على صاحبها كما يمكن أن تكون رائعة ولكنها في النهاية غير دقيقة وغير محسوبة النتائج.
- التخطيط يضع للإنسان أولويات هامة مثل العمل وترتيب الحاجيات التي يحتاج إليها الإنسان وفق ما يناسبه ويناسب الطموحات والأهداف والأحلام التي يفكر فيها.
- التخطيط يساعد على توفير بيئة جيدة للعمل خاصة في المؤسسات والشركات العملاقة من خلال وضع خطط ذات أهداف منطقية وفقاً للكفاءات العاملة ووفقاً للإمكانيات المتاحة لهذه الكيانات.
- يساعد التخطيط على التنبؤ بما يخص المستقبل القريب أو البعيد بالنسبة لبيئة العمل أو حتى للأفراد الذين وضعوا تخطيطاً للمستقبل العملي أو الحياتي بالنسبة لهم.
- يمكنك من خلال التخطيط الوصول إلى أهدافك عبر أقصر الطرق وأفضلها بدون بذل جهد أكبر ووقت أطول.
- يمكنك من خلال التخطيط العمل على اتخاذ القرارات الصحيحة والتكامل بين المتاح وما بين ما تمتلكه حالياً من كفاءة في مجال معين أو من إمكانيات مادية ومعنوية.
هذه الأمور السابقة جعلت من التخطيط أولوية وضرورة كبيرة لاتخاذه من أجل القيام والوصول إلى الأهداف الخاصة والعامة التي يمكنك القيام بها والتي تطمح وتحلم بها دائماً.
كيف يمكنك القيام بالتخطيط في أي مجال تطمح إليه؟
هناك العديد من المبادئ التي يمكننا القيام بها من خلال بعض الخطوّات، وهذه المبادىء في حد ذاتها تقوم على بعض الخطوات الهامة والتي تجعل من التخطيط أهمية قصوى للمجال الذي تطمح بالوصول فيه لمكانة متميّزة أو حتى من خلال القيام بالوصول لهدف شخصي حياتي تخطط له.
وهذا ما نتعرف عليه خلال النقاط التالية:
- وضع الهدف من خلال تخطيط فعّال
- وضع الهدف هو أولى مبادئ التخطيط السليم، فعليك بوضع هدف عام ومحدد ويرتبط بطموحك ووفقاً لما تريده في هذا المجال، هذا بالإضافة لجعله هدف عام وواقعي.
- أما إذا كان الهدف يرتبط بشكل عام بمؤسسة أو شركة فالمهم أن يرتبط هذا الهدف تماماً بالسوق واحتياجاته وبشكل واقعي غير مثالي.
وضع فلسفة عامة للهدف
المقصود بالفلسفة هي مجموعة الأفكار والمعتقدات الهامة التي يمكن وضعها في أطر معينة لهدفك الذي تقوم به، فعلى سبيل المثال يمكنك وضع فكرة معينة والتخطيط لها وفقاً للمعتقدات التي تسير بها في الحياة والتي تتوافق مع هذا الهدف، هذه أمور هامة من أجل الوصول للهدف.
وضع سياسات محددة لتحقيق الهدف
من مبادىء التخطيط السليم أيضاً هي وضع سياسات هامة ومحددة حول الهدف وهذه السياسات وتطبيقها يعني وضع سياسات هامة للإنتاج والتسويق والسياسة المالية، وغيرها وذلك في حالة إذا كانت الأهداف خاصة بالشركات، أما إذا كانت الأهداف شخصية فوضع السياسات يعني بشكل أساسي معرفة ما يمكن عمله مالياً مثلاً أو وضع الوقت اللازم لتحقيق الهدف.
أمور هامة لابد من وضعها من أجل التخطيط للأهداف
من أجل اكتمال الرؤية فإن التخطيط له العديد من الوسائل والخطوات والأمور الهامة من أجل وضع الأهداف وبالتالي تحقيقها وهذه الأمور هي:
- الميزانية العامة: لكل هدف يتم تحقيقه سواء على المستوى الشخصي أو العام للمؤسسات والشركات أموال لابد من توافرها من أجل تحقيقه وهذا ما نطلق عليه الميزانية.
- البرنامج الأساسي: وهذا البرنامج هو عبارة عن الخطوات التي يمكن من خلالها الوصول للهدف المحدد الذي وضعته.
- الإجراءات والأدوات والوسائل: وهذه من الأمور الهامة للتخطيط والوصول إلى هدفك المحدد، وهذه الوسائل عبارة سياسات واضحة وادوات للقيام بترتيب الهدف والوصول إليه ومن ضمن هذه الوسائل المال و الوقت وكيفية الاستعانة بالآخرين وغيرها من هذه الأمور.
وتختلف هذه الأمور وتصل للوضوح الكامل في الأدوات والوسائل والإجراءات وغيرها الكثير عندما يكون الأمر متعلقاً بالمؤسسات والشركات والكيانات العملاقة.
أنواع التخطيط للأهداف
التخطيط للأهداف له العديد من الأنواع الهامة مثل:
- التخطيط الطويل الأجل: وهذا يتطلب الوصول للأهداف من خلال فترة زمنية طويلة.
- التخطيط قصير الأجل: وهذا يختلف تماماً حيث يمكنك الوصول للأهداف المختلفة التي وضعتها وفقاً للبرامج أو الخطوات المناسبة عبر خطة قصيرة الأمد.
- التخطيط الوظيفي: وهذا التخطيط الخاص بالوظيفة والحياة العملية حيث يمكن التخطيط للأهداف من خلال التخطيط التسويقي أو التخطيط الإنتاجي أو التخطيط المتعلق بوضع الميزانية العامة للشركة وغيرها من هذه الأمور.
في النهاية؛ فإن التخطيط يعتبر أمر من الأمور الضرورية من أجل تطوّير الإنسان لذاته وكذلك تطوّير الكيانات والمؤسسات العملاقة وتحسين بيئة العمل في الأقسام الداخلية لها وكيفية تحقيق الأهداف القصيرة والطويلة ووضع الميزانيات وغيرها من هذه الأمور.
بواسطة: Shaimaa Lotfy
اضف تعليق