3 معلومات مهمة عن أحمد باي

لو كنت قارئاً مهتماً بالتاريخ فمن المؤكد أن عندما تسمع اسم أحمد باي سوف يكون لديك العديد من المعلومات التاريخية عنه، أما لو لم تكن متعمقاً في الدراسات التاريخية فسوف يكون هذا الاسم بعيداً عن ذاكرتك قليلاً. لذا في هذا المقال سوف نحاول أن نأخذ جولة سريعة عن أحمد باي وعن حياته والظروف التي نشأ بها.

من هو أحمد باي؟

أحمد باي لمن لا يعرفه هو حاكم شهير بل من أشهر الحكام الذين حكموا دولة الجزائر في فترة الحكم العثماني للبلاد وتمتد فترة حكمه بين عامي ألف وثمانمائة وثمانية وعشرون وعام ألف وثمانمائة وثمانية وأربعون.

أما أصول أحمد باي فهي أصول حاكمة من الأساس إذ أن والده وجده كانوا من الأشخاص الذين تولوا مناصب مهمة في دولة الجزائر في فترة العهد العثماني، حيث كان والد أحمد باي خليفة في عهد الحاكم الباي حسن أما جده فلقد كان حاكماً لمنطقة الشرق لمدة وصلت إلى حوالي ستة عشر عاماً.

الظروف التي نشأ بها أحمد باي

من الممكن أن نقول أن الظروف التي نشأ بها الحاكم أحمد باي لم تكن ظروف سهلة أبداً، فالحياة في بلاط الحكم حياة شاقة وممتلئة بالمخاطر والأطماع، فالحياة في بلاط الحكم حياة لا يأمن فيها المرء على نفسه، وهذا ما حدث لوالد أحمد باي فلقد مات اختناقاً بسبب بعض الدسائس التي حيكت له.

نتيجة للمؤامرات التي كانت تحيط بحياة أحمد باي بعد وفاة والده قررت أمه أن تحميه وذلك بأن تقوم بإبعاده عن الصراعات والمؤامرات فأخذته إلى الصحراء، وهناك وجد شتى أنواع الرعاية والعناية بين أخواله وبعيداً عن جو الصراعات القاتلة على الحكم.

في الصحراء عاش أحمد باي حياة خالية من الدسائس مما مكنه من أن يتلقى العديد من العلوم، فاستطاع أن يتم حفظ القرآن الكريم، كما أنه درس اللغة العربية وصار فصيحاً بها ليس فقط لأنه تعلم قواعدها ولكن لأن الحياة في الصحراء أكسبته جزالة اللغة وجمالها وفصاحتها وأعطته الصحراء أيضاً القوة والشجاعة والكرم.

لم يتعلم فقط أحمد باي العلوم اللغوية والشرعية بل في الصحراء تدرب على فنون القتال والضرب بالسيف وركوب الخيل فصار فارساً قوياً وشجاعاً إلى حد بعيد.

عندما أكمل أحمد باي عامه الثاني عشر قام بزيارة مكة المكرمة لأداء فريضة الحج هناك ومن مكة عاد إلى مصر لكي يكمل فيها اكتساب باقي العلوم.

ما هي أهم المناصب الإدارية التي تولاها أحمد باي؟

لمع نجم أحمد باي كثيراً واستطاع أن يحصل على ثقة الكثير من القادة الحاكمين مما أهله لتولي العديد من المناصب الحاكمة المهمة، ومن ضمن المهام التي تولاها أحمد باي مهمة قيادة قبائل العواسي وهي قبائل تعيش في منطقة العين البيضاء وما حولها.

كانت رتبة قائد قبائل العواسي رتبة عسكرية كبيرة للغاية وهي مساوية لرتبة أكبر ضابط في القصر حيث جعلته فوق قيادة عدد 300 من الفرسان، وكان هو المشرف المسئول عن الناحية الشرقية من القسطنطينية.

مع مرور الوقت أثبت أحمد باي كفاءة كبيرة في القيادة وقام نعمان باي بالتنازل له عن منصبه نظراً لثقته الكبيرة به وكفاءته.

حصول أحمد باي على منصب البايا

تولى أحمد باي منصب البايا وهو أعلى سلطة في القسطنطينية وفي هذه الأثناء استطاع أن يجعل فترة حكمه قوية للغاية ازدهرت فيها هذه المنطقة وشهدت استقراراً كبيراً.

من أهم الأعمال التي حرص أحمد باي عليها هي أن يقوم بتوحيد كل القبائل المتناثرة وكانت وسيلته ذلك هو زواج أبناء القبائل من بعضهم والمصاهرة بينهم مما يجعل روابط الصلة وثيقة للغاية.

في عام 1837 كان هو أخر عام لحكم الباي أحمد نظراً لسقوط القسطنطينية نتيجة العديد من العوامل.

بواسطة: Shaimaa Omar

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *