في سورة الأنعام آية 93 يقول الله تعالى “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ ۗ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ”.
حيث أن الصدق من أجمل السمات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وهي من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد وصف الله الرسول بأنه الصادق الأمين.
أهمية الصدق
- الصدق يهدي الإنسان إلى صفات حميدة كثيرة، ويهدي إلى الجنة والبر، مثلما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ” إِنَّ الصَّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ ليصْدُقُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقاً، وإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفجُورِ وَإِنَّ الفجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّاباً”.
- الصدق يجعل الناس تحبك أكثر وأكثر، وتقرب منك وتزداد ثقتهم فيك.
- الصدق يفتح لك كثير من أبواب النعيم، لأن الشخص الصادق يتقن عمله ويخلص فيه، ويرزقه الله من حيث لا يحتسب.
- الإنسان الصادق يكون قريباً من الله، لأن الله يحب هذه الصفة، وبالتالي يرضى عنه ويضعه في منزلة أفضل.
- تساعد صفة الصدق في الشعور براحة البال والإستقرار النفسي لأن الشخص لا يخبيء شيء أو يكذب أو يخاف من شيء في حياته، ويعزز لديه شعور الثقة بالنفس.
أنواع الصدق
صدق القول والفعل
- وهو الصدق في الحديث الذي أوصى به الرسول، فعلينا ألا نشهد بالزور لأنها من الكبائر، ونقول الحق ولو على أعناقنا، فما أجمل من أن نكون صادقين في أحاديثنا مع الجميع، ويتعلم منّا أبناءنا أن يكونوا صادقين.
- يجب أن يكون الزوج صادق مع زوجته، فلا يخونها ويحفظها، ويسود الصدق بين أفراد الأسرة.
الصدق في التجارة
وهو أن يكون الشخص أميناً في تجارته ولا يغش الناس، فلا يظن تاجر يغش أنه سيرزق وسيبارك الله في ربحه، بل أن من يعمل بصدق وأمانة هو الرابح في الدنيا والآخرة.
الصدق في النية
فلا ينوي الشخص شيء ويفعل عكسه، وأن يبتغي وجه الله سبحانه وتعالى في كل أعماله، فلينوي أن كل فعل يفعله في حياته سيكون صادقاً ولوجه الله تعالى.
الصدق في العمل
يجب أن يكون الشخص صادقاً ومخلصاً لله، وكل أعماله تكون لإرضاء الله وليس الناس، فلا يفعل الخير لأنه يريد أن يثبت للناس أنه شخص خير، ولكن ليرضي الله ويسعد المساكين.
بواسطة: Yassmin Yassin
اضف تعليق